أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الثوار يلعبون الكرة تحت القصف في حلب

لم يمنع قصف النظام السوري للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة بحلب، وشبح الحصار الذي يحوم حولها، عشاق الساحرة المستديرة من ممارسة رياضتهم المفضلة، سواء كانوا رياضيين، أو ناشطين، أو حتى من عناصر الجيش الحر في المدينة.

وأقامت الهيئة العامة للرياضة والشباب بالتعاون مع إذاعة "نسائم سوريا"، دورة لكرة القدم أطلقوا عليها اسم "دورة الشهيد زكريا اليوسف الكروية".

وزكريا اليوسف هو أحد لاعبي نادي الاتحاد الحلبي، لقي حتفه نتيجة قصف حي الأنصاري بقذائف الهاون، من قبل قوات النظام، في أواخر عام 2012.

وتتكون معظم الفرق المشاركة في الدورة من لاعبين قدامى في الأندية السورية، وأندية محلية مثل نادي الشباب في حلب، إلى جانب فرق تمثل فصائل عسكرية مقاتلة، وفرق تمثل مجالس إدارة محلية وناشطين.

وأقامت الهيئة العامة للرياضة والشباب، التي تم تأسيسها قبل حوالي عام ونصف، عدة نشاطات في مدينة حلب، كانت أغلبها دورات كروية، وتستعد حالياً لإطلاق سباق مارثون في مدينة حلب.

وأفاد الحكم السوري، علاء المروح، لوكالة الأناضول، أنه يوجد في مدينة حلب حتى الآن أناس يعشقون كرة القدم ويمارسونها، مضيفاً "أن الوضع السيء للمدينة سببّ تعبا نفسيا للناس، وحاولنا من خلال هذه البطولات إخراج الناس من حالة الخوف والتعب والقصف، كما نسعى لأن نكون في المستقبل البديل عن الاتحاد الرياضي العام التابع لنظام الأسد".

بدوره أكد "حمزة حجار" عضو اللجنة التنظيمية للدورة أن "مشاركة أغلب الكيانات الثورية والمحلية في المجتمع الحلبي في هذه الدورات، أدّت الى خلق جو من المحبة والتآلف بين الجميع وكانت فرصة جيدة للتعرف على بعض أكثر".

وأضاف "العالم صنّف حلب كأخطر مدينة في العالم، ونحن هنا لنقول إننا سنكمل حياتنا مهما كانت الظروف"، مشيراً إلى أن الدورة كانت "فرصة جيدة لمقاتلي الكتائب أن يحافظوا على لياقتهم".

وتعيش حلب ظروفا صعبة بسبب القصف اليومي الذي تتعرض له والظروف المعيشية الصعبة، ويلاحقها مؤخراً شبح الوقوع في الحصار بعد التقدم الذي أحرزته قوات النظام على جبهة "حندرات".

الأناضول
(101)    هل أعجبتك المقالة (142)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي