قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان:" العالم الذي ظل صامتا على مقتل (300) ألف شخص (في سوريا)، قد أقام الدنيا، ولم يقعدها من أجل "كوباني"، هذا جيد، ولكن أين كنتم عندما كانت درعا، وإدلب، وحمص، وحماة تحترق؟، العالم الذي لم يعر اهتماما لتنظيم دموي مثل تنظيم "بي كا كا" الإرهابي، يستطيع في لحظة تشكيل تحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، الإرهابي، هذا جيد، ولكن أين كنتم عندما قتل تنظيم "بي كا كا"، أكثر من (40) ألف شخص في بلدي".
وتساءل أردوغان، في كلمة له أثناء زيارته"لاتفيا"، حول الموقف الأوروبي من استقبال اللاجئين من المنطقة قائلا: "إن عدد الذين لجؤوا إلى أوروبا، من سوريا، والعراق أو الذين قبلتهم أوروبا لا يتعدى 130 ألفا، وهنا أسأل، لماذا لا تفتح أوروبا أبوابها لهؤلاء اللاجئين، وهي التي تملك كل هذه الإمكانيات، لم يتحمل الغرب، بما فيه الاتحاد الأوروبي، عناء السؤال عما يترتب عليهم، أو كيف يمكنهم المساهمة، في الوقت الذي تستضيف فيه تركيا (1.5) مليون شخص (سوري)، هذا ليس كيلا بمكيالين، بل بعدة مكاييل".
وانتقد أردوغان تهاون المجتمع الدولي إزاء التطورات في سوريا، والعراق قائلا: "لم تتخذ الأمم المتحدة، أو الاتحاد الأوروبي، أو أي مؤسسات دولية، أية تدابير حيال الخطوات التي تغذي التمييز الطائفي، والعرقي، والتي اتخذتها حكومة بغداد في العراق، وكذلك لم يعيروا اهتماما للمأساة الحاصلة في سوريا، حيث قتل 300 ألف شخص، واضطر سبعة ملايين آخرين لترك منازلهم".
وأردف الرئيس التركي قائلا: "عندما بدأ تنظيم "الدولة الإسلامية" يشكل خطرا على آبار النفط، لوحظت المأساة في كلا البلدين (سوريا، والعراق)، إذا المسألة ليست في الإنسان الذي يتعرض للقتل، بل هي مسألة النفط".
واعتبر أردوغان أن حل المشاكل في أفغانستان، والعراق، وسوريا، وفلسطين، ومصر، وأوكرانيا، واليمن، مرهون باتخاذ مواقف إنسانية، وعادلة، وديمقراطية، مشيرا أن "صمت الغرب عن الواقع الأليم في الشرق يخدش الضمير الإنساني".
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية