قالت واشنطن إن الائتلاف الدولي الذي تسعى لتشكيله ضد "الدولة الإسلامية" لا يمت بصلة إلى التحالف الذي قادته لاجتياح العراق العام 2003.
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية "ماري هارف" موقف بلادها: "عندما نتحدث عما نسعى إليه اليوم، نحن لا نريد أن يكون بأي شكل من الأشكال مشابها لما حدث العام 2003 خلال اجتياح العراق... لن نستند إلى ذلك النموذج أبدا".
وتابعت: "برأينا أن كل الدول على اختلافها يجب أن تعمل معا من أجل إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية، وفي النهاية القضاء عليه... الأمر لا يتعلق بائتلاف أمريكي، بل بتحالف دولي".
ونفت "هارف" وجود خطط لدى واشنطن للقيام بأي تنسيق عسكري مع طهران في الحرب ضد التنظيم، قائلة: "لن نقوم بأي تنسيق عسكري أو تبادل للمعلومات الاستخباراتية مع إيران، ولا خطط لدينا للقيام بذلك".
كما استبعدت أي تعاون مع نظام بشار الأسد ضد التنظيم.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن المرشد الأعلى في إيران "علي خامنئي" وافق على التعاون مع الولايات المتحدة للقضاء على التنظيم، لكن طهران أصدرت تصريحا مقتضبا ينفي الأمر.
وفي وقت سابق هدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتدمير تنظيم "الدولة الاسلامية" متحدثا عن "ائتلاف دولي واسع" سيشكل لمواجهته.
واستدرك "أوباما": "الأمر لن يحصل بين ليلة وضحاها، لكننا نتقدم في الاتجاه الصحيح. سنضعف تنظيم الدولة الإسلامية، وفي النهاية سنقضي عليه".
ويوم الجمعة، ترأس وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" مع بريطانيا اجتماعا وزاريا موسعا، شاركت فيه عدة دول، أهمها كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا، للتباحث في مسألة تشكيل تحالف لمحاربة التنظيم.
وأعربت كندا عن استعدادها لنشر عشرات المستشارين العسكريين للعمل إلى جانب أميركيين موجودين في العراق، كما أعلن الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند" أن بلاده ستنضم إلى التحالف المزمع، لكن دون الالتزام بالتدخل في سوريا.
كما أبدت دولة الإمارات وأستراليا استعدادهما للمشاركة في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وشكل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش تحالفا لإطاحة نظام صدام حسين واجتياح العراق، شاركت فيه 49 دولة، لم يسلم من انتقادات حادة؛ نظرا لما جره على العراق والمنطقة من ويلات.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية