تحررت عدة مدن وأحياء في الغوطة الغربية على بعد نحو 25 كم عن دمشق، دون أن يرافقها اهتمام إعلامي كما المدن القريبة من دمشق والتي تبطش بها اليد العسكرية أكثر مثل (داريا –معضمية الشام).
ومن البلدات الكبيرة التي حُررت "مخيم خان الشيح" وما حوله من مزارع وقرى، حيث بدأت الفصائل العسكرية تتوافد إلى تلك المنطقة مع بداية عام 2013 قادمة من عدة مناطق وضعها الأمني أصعب مثل مدينتي قطنا المحتلة والكسوة أو من أحياء دمشق وريفها وغير ذلك، إضافة إلى الثوار والمجاهدين من أصحاب المنطقة.
وفي منتصف عام 2013 تشكل تحالف عسكري كبير امتد إلى عدة مدن وأحياء في الغوطة الغربية سُمي "تحالف الراية الواحدة" ويضم تشكيلات عسكرية من المجاهدين والثوار مثل: (ألوية وكتائب توحيد العاصمة -جبهة أنصار الإسلام -الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام- جبهة النصرة- الجبهة الإسلامية- لواء العز أكناف بيت المقدس- لواء فرسان السنة).
وقام التحالف بإنشاء غرفة عسكرية موحدة تخطط للعمليات، حيث نجح بضرب النظام في عدة مواقع مهمة.
وبحسب المكتب الإعلامي التابع للتحالف، فإن أهم العمليات كانت ضرب كتيبة التسليح التابعة للفرقة السابعة واغتنام صواريخ "فاغوت" والغارات المتواصلة على القطع المحيطة، وإمطار الهاون على جبهة الفوج 137 مدفعية، والذي يعتبر القوة الضاربة بالغوطة الغربية، والسيطرة على حاجز اللواء 68 والذي يعتبر شريان الوصل بين الفوج 137 واللواء 68 واغتنام العديد من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
ويقول المكتب الإعلامي إن التحالف قتل وأسر الكثير من جنود النظام، وبالمقابل فقد عدداً من قادته وشبابه شهداء إضافة إلى الجرحى.
ويمتد تحالف "الراية الواحدة" على أغلب مناطق الغوطة الغربية من قطاع الكسوة شرقاً إلى بيت جن غرباً ومن بلدة دروشا شمالاً إلى قرية عين السودا جنوباً وعلى جبهات الفرقة السابعة بكل كتائبها.
ولا شك أن النظام متواجد على عدة حواجز قاطعاً طرق التواصل بين كتائب التحالف، مثل حواجز أوتستراد السلام الواصل بين ريف دمشق والقنيطرة، وفرع سعسع الشهير والقطع العسكرية بين قرى جبل الشيخ والقنيطرة ومع ذلك لم يتوقف عمل التحالف، بحسب المكتب الإعلامي.
ويمتلك "الراية الواحدة" معسكرات لكافة الاختصاصات من هاون وسلاح ثقيل وعربات ومعسكرات تدريب للاقتحام.
ناصر زين - الغوطة الغربية - مشاركة لــ"زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية