أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اعترافات شاب دمشقي تطوع في جيش "أبو الفضل العباس"

تمكنت كتائب المعارضة المسلحة المرابطة على جبهات "جوبر" شرقي العاصمة دمشق، من القبض على السوري رامي الشعار، الدمشقي التولد من حي الصالحية وسط العاصمة، وهو يقاتل في صفوف ميليشيات "أبو الفضل العباس" العراقي الشيعي، وهو يرتدي بزتهم العسكرية ويحمل شعاراتهم وأسماءهم.

وتعرف أهالي الحي "الدمشقي" على صورة الشعار وبدؤوا بتفصيل عائلته المعروفة في "الصالحية" وكتابة تاريخه في التشبيح، إلى جانب عدد كبير من الشباب الدمشقي الراغب في التطوع في جيش "أبو الفضل العباس" وألوية القدس التي تفتح لها مكتبا في منطقة السيدة زينب لتسيير شؤون المتطوعين من هذا النوع.

وتقول مصادر في "جوبر" القريبة من دمشق، إن هذه ظاهرة مخيفة، فقد تم القبض على أكثر من سوري من غير الطائفة الشيعية يقاتلون في صفوف المرتزقة برواتب تعتبر أعلى من غيرهم، بينما كان قبل فترة قصيرة يأخذ المرتزق اللبناني أو العراقي المرتب الأعلى.

وأثناء التحقيق معه اعترف “رامي” أن هناك تجنيدا للشباب الدمشقي العاطل عن العمل والذي يعاني الفقر والبطالة وعدم القدرة على السفر، و“الفكر الجاهل” أو ما يعرف بـ“الزعران”، تم تجنيدهم مقابل مرتب شهري وقيمته لا تتجاوز 30 ألف ليرة سورية، أي ما يقارب 190 دولار أميركي.

وإن توصية من ضباط إيرانية استخباراتية رفيعة المستوى وجهت بهذا، ويعامل هؤلاء أفضل معاملة.

وتحدث "الشعار" أثناء خدمته في الجيش الشيعي، كما يوصف، عن تسهيلات عديدة لاستقبال المرتزقة من كل الدول، ليس هناك جنسية معينة، على حد قوله، البعض لا يدخل ليحارب تحت صفوف لواء "أبو الفضل" بل يرسل إلى المحافظات الأخرى، والأعداد في ازدياد مستمر.

فيما وصف مراقبون أن هذا السيناريو الإيراني في تجنيد شباب "سني" يعتبر خطيرا جدا ويجب تفاديه، فيما قال قيادي من جوبر: "يريدون أن نحارب أنفسنا بأنفسنا وسنكون بالمرصاد، ولم يعرف بعد تقديرات تلك الأعداد المتطوعة الهاربة من عنف وقهر الحياة في العاصمة".

واستنكرت صفحات الثورة وتنسيقيات ريف دمشق هذه الحادثة التي قالت إنه لم يفعلها سوى شباب المدينة وشباب أحياء دمشقية معينة معروفة بموالاتها للنظام.

شام محمد - زمان الوصل
(356)    هل أعجبتك المقالة (509)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي