ضجت ضيعة مرمريتا بمنطقة تلكلخ - وادي النضارى - على صدى الجريمة البشعة التي ارتكبتها بدم بارد زوجة بحق زوجها لتحظى بشقيقه الذي كان على علاقة سرية بها .
ألقت قوات الأمن الداخلي في منطقة تل كلخ - 50 كم غربي محافظة حمص - على المدعوة " هيلا " - 29 سنة - بعد ان أقدمت على قتل زوجها ببندقية صيد , بتحريض من شقيق زوجها المغدور " صبحي " .
وفي التفاصيل ان المدعو فادي شقيق المغدور اتصل مع قسم شرطة تلكلخ ليبلغهم عثوره على جثة شقيقه " صبحي " - تولد 1969 - في منزله .
كان " صبحي " مصابا بطلق ناري برأسه أطلق عليه من بارودة صيد - عيار 12 ملم فوهتين صنع روسي رقم " 3213" وهي غير مرخصة - .
ادعت " هيلا " زوجة " صبحي " أنها دخلت المنزل لتجد زوجها منتحرا وغارقا بدمائه .. مستخدما بارودة الصيد التي كانت بجوار الجثة .
أفادت مصادر مطلعة لـ زمان الوصل أن عناصر الشرطة وبالكشف على البندقية من قبل عناصر الأدلة الجنائية تأكدت من عدم وجود أي بصمات على السلاح .
بعد تفتيش المنزل والقيام بالتحريات عثرت الشرطة على مسجلة صغيرة مع شريط تسجيل تضمن مكالمات هاتفية غرامية , بين شقيق المغدور شادي وزوجته هيلا .
اتضح من خلال متابعة التسجيلات الموجودة ضمن الشريط ان هيلا على علاقة غرامية بشقيق زوجها شادي منذ حوالي 7 سنوات , وان شادي حرضها مرارا للتخلص من زوجها .
يشار أن الزوج وضع آلة تسجيل دون علم هيلا بعد أن أثارت شكوكه بسلوكياتها وإلحاحها المتوصل للعيش في بيت أهله .
وكانت هيلا طلبت من زوجها عدة مرات الإنتقال للعيش في منزل أهله لتبقى قريبة من عشيقها حسب ما أفادت التحقيقات.
وتبين في النتائج النهائية بعد مواجهة هيلا وشادي بالتسجيلات وشهادات البعض أنها اعترفت بقتل زوجها بناء على طلب شقيقه شادي .وأن السبب هو عدم موافقة زوجها على الإنتقال الى منزل أهله .
وأظهرت عناصر الأدلة الجنائية أن هيلا كانت استخدمت الجوارب خلال عملية اطلاق النار على زوجها لإخفاء أي اثر لبصماتها .
بناء على أقوال هيلا ألقي القبض على الشقيق شادي - 34 عام - الذي اعترف بعلاقته الغرامية مع هيلا بعد مواجهته بالتسجيلات .
يشار أن عناصر الشرطة صادرت نصف كيلو غرام من البارود و10 طلقات صيد والبندقية غير المرخصة المملوكة للمغدور صبحي , إضافة للجوارب وآلة التسجيل .
أشار تقرير الطبيب الشرعي ان طلق ناري ادى لتهتك الجمجمة ما سبب الوفاة السريعة , وبعد إنتهاء التحقيقات تم تسليم الجثة لأهل المغدور , وتحويل المتهمين من فرع الأمن الجنائي للقضاء .
قال بعض الأهالي لـ زمان الوصل :الجريمة هذه تعد من الجرائم نادرة الحدوث في المنطقة ، فهي ظاهرة غير منتشرة في المجتمع السوري خاصة الريف . معبرين عن حزنهم الشديد وأسفهم .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية