قدمت الناشطة السورية والأديبة ريما فليحان استقالتها من الائتلاف الوطني السوري .
وعللت فليحان الاستقالة في بيان أصدرته بأنها لم تعد تشعر بأن لها أي قدره على التغيير الإيجابي داخل الائتلاف، في ظل "واقع سياسي غير مرضٍ".
وأقرّت فليحان بوجود "التجاذبات الخارجيه" التي تقسم الائتلاف وتتجاذب القرار، ما يمنع أي محاولة من "زملاء شرفاء" لإحداث التغيير.
وقالت فليحان في بيان استقالتها، الذي اطلعت "زمان الوصل" عليه، إن الائتلاف يحتاج "انطلاقه جديده بروح جماعيه بعيده عن جو التوتر المشحون الذي يسيطر على جلسات الائتلاف بسبب انعدام الثقه بين أعضائه والإساءات البالغه في الأداء..".
وفي مايلي النص الحرفي لبيان الاستقالة:
"لم يعد مرضيا واقع الائتلاف السياسي ولم أعد أشعر بأن لي أي قدره على التغيير الإيجابي داخل الائتلاف..
في الائتلاف زملاء وزميلات شرفاء أعتز بهم والعمل معهم لكنهم لا يستطيعون لا هم ولا سواهم التغيير بفعل التجاذبات الخارجيه التي تقسم الائتلاف وتتجاذب القرار.. يحتاج الائتلاف إلى انطلاقه جديده بروح جماعيه بعيده عن جو التوتر المشحون الذي يسيطر على جلسات الائتلاف بسبب انعدام الثقه بين أعضائه والإساءات البالغه في الأداء..
يحتاج الائتلاف لأن يكون صاحب موقف أجرأ وأوضح في التقرب من وجع الناس وهمومها والإشارة إلى الانتهاكات والأخطاء من أي جهة كانت دون أي خجل بل ومواجهتها بحزم..
يحتاج الائتلاف لمأسسه حقيقيه ولقرار سوري وطني يساهم في إنجاح الثورة ووقف القتل والحرب الدائرة في بلدنا، لقد تعب السوريون من كل هذا الدمار ويجب أن يمتلك من هو في مكان صنع القرار، القرار الكامل، والإرداة الصلبه لتغليب المصلحة الوطنيه السوريه قبل أي شيء..
كما يجب أن نحتمل مسؤولياتنا في إتاحة المجال لكوادر جديده قد تؤدي الأفضل لذلك لن أكون في أي كيان سياسي بعد اليوم، وأعتذر عن أي تقصير بدر مني لأي سوري أو سوريه في أي مكان ..
سأبقى بوجداني إلى جانب الشعب السوري الذي أنتمي إليه ضد النظام الديكتاتوري سواء كان نظام الأسد أو أي ديكتاتور آخر... وسأعود إلى عملي في كتابة السيناريو والأدب وكناشطه حقوقيه فقط.
تحية إلى كل الزميلات والزملاء دون استثناء وأعتذر لأي أحد أسأت له دون قصد.
وأتمنى لكم التوفيق
ريما فليحان".
وسبق أن قدم 44 عضواً استقالاتهم على خلفية انتخابات رئاسة الائتلاف، وقرار المشاركة في جنيف2، ثم تراجع معظمهم، وقررت قيادة الائتلاف قبول استقالة 7 منهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية