لا نقول: وافق شن طبقة، ولكن نقول التقى المتعوس مع خايب الرجاء، بل التقى المجرم والقاضي على قتل الضحية.
فكل من يعارض أو يناهض الاحتلال والتآمر الأميركي إرهابي يجب القضاء عليه، وكل من يقاوم الاحتلال الصهيوني والأنجلو أميركي مارق وعدو للديمقراطية الأميركية، وتجب إحالته لمحكمة لاهاي الدولية.
زحفت أميركا بجيوشها الجرارة وسلاحها المحرم دولياً وبالتآمر مع ما تسميه دول التحالف الى الشرق العربي لتخلص الشعب العراقي من الظلم والجور والتعسف وتم لهذا الاستعمار البغيض وبالتآمر مع زبانيته ومجرمي الشعب العراقي ودعاة الطائفية البغيضة احتلال العراق أرض البطولات ومهد الحضارات، وظن المجرمون أنه قد تحقق لهم ما يريدون.
لكنهم ولغبائهم لم يقرؤو التاريخ ولم يفهموه بعد ولكنهم عرفوا مؤخراً أن هذا الشعب العظيم لا يقهر وأن أم الخلود عصية على كل الغزاة والمجرمين من هولاكو وتتاره الى بوش ومرتزقيه وأزلامه من الخونة والغادرين بأرضهم ووطنهم وشعوبهم من أجل حفنة دولارات أو الجلوس على كرسي الحكم لفترة وجيزة.
وبدأت مسرحية الكذب والرياء منذ حرب الخليج الأولى واستمرت في حرب الثانية وهكذا حتى ما لا نهاية، لأن الاستعمار الأميركي لم يحضر الى المنطقة خدمة لعيون زبانيته وعملائه وإنما حضر للهيمنة والسيطرة على منابع النفط وثروات الوطن العربي حتى آخر قطرة. وكل من يظن أن أميركا ستخرج من العراق عن طيب خاطر فهو واهم ويعيش حالة من الهذيان والصرع ولن تخرج أميركا وحلفاؤها من العراق إلا بقوة السلاح والنضال والكفاح.
وكل الأمل والثقة ببعض شبابنا وأبنائنا بالعراق والذين غرر بهم من قبل الطغاة والمستعمرين والمتآمرين لإدراك ما هو آت وأن ينتبهوا أن الاستعمار لا يرحم وأن الوطن أسمى من كل منفعة أو مكسب أو مصلحة خاصة، تنبهوا أيها الشباب لما أنتم فيه ولا تستمعوا لهؤلاء المشعوذين والمنحرفين والمختلين أخلاقياً ووطنياً والذين يعيشون في شرنقة الطائفية والشعوبية - فالمعركة مع الاستعمار الأميركي والأنجلو صهيوني مستمرة منذ عام 1916وحتى هذه اللحظة، ولم تتوقف لحظة واحدة فهي وإن خبت عسكرياً لفترة ما تبقى قائمة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي والعلمي.
فالعرب بنظر هؤلاء المتغطرسين والمجرمين عليهم أن يأكلوا ويشربوا ويناموا. وان استيقظوا وتنبهوا لما هم فيه يجب قتلهم وإحراقهم وإبادتهم لأنهم يشكلون خطراً على أميركا والأمن القومي الأميركي،وأميركا تبعد عنهم آلاف الكيلومترات.
بل وإننا نرىفي كل يوم تآمر جديد وكذبة جديدة وكلما أشعلوا النار في قطر من الأقطار العربية انتقلوا الى آخر، وكأن الأمة العربية أمست حقلاً لتجارب السلاح الأميركي اللامشروع والمحرم دولياً رغم ادعائها الباطل والزائف حول البحث عن أسلحة الدمار الشامل في القطر العراقي الشقيق.
وفي فلسطين حدث ولا حرج فالطامة أكبر والإرهاب على أشده، وإذا حمل مجاهد ومناضل بندقيته للدفاع عن أرضه وعرضه وشرفه.
ولاتسأل عما جرى ويجري في لبنان من دمار وقتل وإجرام وخراب، وما تراه العين يفوق كل وصف.
وللعجب العجاب فقلب أميركا يعتصر حزناً لما يلاقي شعب دارفور من جوع وحرمان وتقتضي النخوة الأميركية احتلال منطقة دارفور و لأنها خزان غني للنفط والثروات ولا تستطيع أن تقفأميركا بعيدة عن منابع النفط لذا لا بد من التستر بقوى دولية مدعمة بالطيران والسلاح الأميركي، واذا اقتضى الأمر عند فشل هذه القوات لا مانع من استخدام اليورانيوم المخصب، حيث أن القذائف والمواد المتفجرة التي ألقيت على العراق وحده تعادل عدة قنابل نووية، ولا بد لتسويغ مثل هذه المهمات القذرة من الاستشهاد ببعثات الأمم المتحدة الكشف عن أسلحة الدمار الشامل وانتهاك حريات الشعوب لأن الويلات المتحدة مستخلفة في البلاد العربية من أجل السيطرة عليها وقتل شعوبها وحرمانها من ثرواتها الطبيعية وذلك حسب ما جاء في نبوءات بوش اللاهوتية الصهيونية.
واذا ما أصاب الجنون البقر في بريطانيا فهذا لايعني أن لوثته انتقلت ال البشر في البنتاغون الأميركي لأنه في حقيقة الأمر أن من يقوم بمثل هذه الأعمال الإجرامية المشينة لا يمتلك عقلاً ولا بصيرة ولا أخلاقاً ولا قيماً ولا مشاعر إنسانية، ولا خيار مع هؤلاء إلا خيار المقاومة حتى الخلاص منه وتحرير الأرض والوطن من رجسه وعملائه الخونة.
أما عن الصومال فللحديث شجون فالويلات المتحدة لم ترد التدخل في شؤونه الا من خلال الطيران وحرق أهله وأطفاله بالقنابل المحرمة وإيلاء المهمة على الأرض لأحد كلابهم السلوقية للقيام بالمهمة والدور الخياني.
ختاماً أتوجه الى كل من في ضميره بقايا من شرف العروبة ودماء الأحرار وعشق الأرض والوطن ألا يقف مكتوف الأيدي حيال عدو متغطرس جبار، وثالوث الطغاة الكبار المتمثل في أميركا والصهيونية العالمية والدول الغربية المتحالفة معها والمغرر بهم أصلاً.. سائلاً الله جلَّ وعلا النصر لهذه الأمة، والهزيمة والعار لخونتها وأعدائها.
* مدرس لغة عربية- سوريا
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية