أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استخدام النظام للسلاح الكيماوي مؤخرا في حرستا بريف دمشق.
وقالت الشبكة إنها لم تتمكن من زيارة موقع الحادث وإن إمكاناتها المادية والظروف الحالية لم تسمح بأخذ عينات و إجراء فحوصات، ولكنها اعتمدت في تقريرها على روايات ناجين و شهود عيان و على معاينة الصور والفيديوهات التي ودرت إليها من الناشطين المعتمدين لدى الشبكة، كما هو حال جميع التقارير السابقة التي أصدرتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان حول استخدام قوات النظام للأسلحة الكيميائية.
وضم تقرير الشبكة رواية شاهدي عيان، تم تغيير اسميهما بناء على رغبتهما.
وقالت الشبكة في تقريرها إنه وبتاريخ 27/3/2014 قامت قوات النظام بقصف نفق كان يستخدمه الثوار بمنطقة "الكوع" في حرستا، وقد ادى ذلك إلى مقتل 7 وإصابة قرابة 30 آخرين جميعهم من الثوار المقاتلين.
ونقلت الشبكة شهادة "الدكتور حازم" رئيس المكتب الطبي في حرستا الذي أشرف على علاج الحالات المصابة في هذه الواقعة، حيث شرح كيف وفد إليهم مقاتلون مصابون بأعراض تختلف عن تلك التي أصيب بها الأهالي في هجوم الكيماوي الواسع في غوطة دمشق، والذي حدث في آب 2013.
ورجح الطبيب أن يكون النظام استخدم مادة جديدة في القصف تعرف اختصارا باسم "BZ"، مؤكدا استشهاد 7 مقاتلين وإصابة 32، تمت معالجتهم "معالجة عرضية"، لعدم توفر العلاجات النوعية، بسبب الحصار الذي يفرضه النظام على المنطقة منذ أكثر من عام.
كما ضم التقرير شهادة الناشط الإعلامي "أمجد" المقيم في حرستا، والذي أكد استخدام غازات ذات رائحة غريبة، أدت إلى استشهاد بعض المقاتلين وإصابة آخرين.
ووثق التقرير أسماء السبعة الذين قضوا في هجوم 27 آذار في حرستا، مطالبا بضرورة قيام لجنة التحقيق الدولية بالتحقيق في الحادثة، لاسيما أنها تأتي بعد توقيع نظام دمشق على اتفاقية لتسليم مخزونه من السلاح الكيماوي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية