أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ماهي الأهمية الاستراتيجية لمعركة مطار دير الزور..؟

خريطة لدير الزور

تدور معارك كر وفر بين الثوار وقوات النظام على أسوار مطار دير الزور العسكري(جنوب شرق المدينة) منذ تسعة أشهر، يتبادل فيها الطرفان السيطرة على بضع مئات من الأمتار حوله.

الطرفان يريان في السيطرة على المطار خيارا استراتيجيا يقلب المعركة باتجاه هزيمة الطرف الآخر، لذا يضع كل منهما جزءا كبيرا من قوته في المعركة.

ووفق الناشطين بالإضافة لمقاطع فيديو عرضتها فصائل الثوار على "يوتيوب" خلال الحرب، فإن المعارك كلفت الطرفين مئات القتلى، بينما دمر الثوار حوالي 20 طائرة سواء عبر إسقاطها أثناء تحليقها في الجو، أو تدميرها أثناء توقفها على أرض المطار.

شهادات يعززها مشاهدة مراسل "زمان الوصل"، إسقاط الثوار عددا من الطائرات في سماء المحافظة، إضافة إلى تدمير عدد منها على مدرجات المطار، عبر استهدفها بقذائف الهاون.

وبناء على مقاطع فيديو أخرى وما شاهده مراسل "زمان الوصل" خلال أيام الحرب الطويلة على أسوار المطار، دمر الثوار وأعطبوا عددا كبيرا من الدبابات والمدرعات، وهو جزء من حوالي 300 دبابة ومدرعة نظامية دمرها الثوار خلال معارك المحافظة المستمرة منذ عامين تقريبا.

ونقلا عن عسكريين سابقين خدموا في مطار دير الزور العسكري، فإن الأخير كان يستخدم كمطار مدني أيضا، وكان قبل الثورة مطارا عسكريا مهملا، ولم يحتوِ سوى على طائرات قديمة، لكنه بعد الثورة تحول لمركز عسكري هام ومنطلق لعمليات عسكرية سواء لجهة القصف أو نقل القوات والإمدادات.

تحول تثبته بالفيديو كثافة القصف القادم منه باتجاه أحياء المدينة المحررة والقرى المحيطة به، وعمليات المراقبة والرصد التي يقوم بها الثوار لتحركات القوات النظامية داخله.

بداية شهر آذار الحالي سرت أنباء عن استقدام النظام لعناصر ميليشيات شيعية عراقية للقتال إلى جانبه في معركة المطار، معلومات أكدها لـ"زمان الوصل" ناشطون متعاونون مع قسم الرصد التابع للثوار والذي يتنصت على اتصالات قوات النظام الصادرة من خطوط القتال الأولى في المطار.
إلا أن مصادر عسكرية ميدانية ومقاتلين من خطوط القتال في المدينة تقول، إن تلك العناصر كانت موجودة أصلا على خطوط القتال داخل المدينة، وتضيف المصادر إن النظام سحب جزءا منها إلى معركة المطار نظرا لخسائره البشرية الكبيرة، وعمليات الهجوم المضاد التي بدأ بها.
في الرابع من آذار الماضي، أسفرت العمليات العسكرية عن تقدم النظام في قرية "حوايج المريعية" المجاورة للمطار، له بفيديو من داخل القرية، إضافة لمصادر من الثوار عادت من المعركة وتحدثت معها "زمان الوصل".
لكن النظام لم يستطع التقدم أكثر في تلك المعركة رغم كل ما حشده من قوات، بعد استقدام الثوار لتعزيزات جديدة، ومهاجمتهم مراكز حساسة للنظام على تلة المقابر المجاورة للمطار وسيطرتهم عليها.

ومن الألوية التي تقاتل في المعركة والتي أحضرت تعزيزات يذكر "جبهة الأصالة والتنمية، أهل الأثر، لواء جعفر الطيار، جيش الإسلام، أحرار الشام، لواء مؤتة"، والكثير من الكتائب الأقل عددا وانتشارا.

النظام حاول الاستفادة إعلاميا من التقدم البسيط الذي حققه، ويقول ناشطون إن النظام أعلن على قنوات فضائية خاصة تابعة له، عودة حركة الطيران المدني للعمل في مطار دير الزور، ولم يتسنَّ الحصول على رابط في موقع قناة سما أو الدنيا التابعة للنظام يؤكد هذا الكلام.

لكن الحقيقة على الأرض كانت عكس ذلك، حيث لا يمكن لأي طائرة مدنية الهبوط في المطار، وإن هبطت، فأي طريق سيسلكه الركاب للوصول إلى الأحياء التي يسيطر عليها النظام أو الثوار.

قوات النظام تسعى في الحفاظ على المطار إلى تأمين وصول الإمدادات التي يستحيل وصولها برا إلى قواته، ويرد الناشطون السبب إلى عدم وصول أي قوافل برية، سواء كانت تحمل مدرعات أو مؤنا عسكرية إلى مراكز النظام في المحافظة منذ أكثر من عام نتيجة تموضع عدة حواجز للثوار على طريق دير الزور –تدمر، تفتش السيارات والشاحنات المارة.

المطار يعتبر نقطة متقدمة لقصف قرى المحافظة الشرقية ومعظم مدنها براجمات الصواريخ وصواريخ أرض -أرض قصيرة المدى.

كما أن استمرار سيطرته على المطار يعني منع الثوار من التقدم باتجاه المربع الأمني الواقع جنوب المدينة، والذي إن سيطر عليه الثوار، يعني سيطرتهم الكاملة على المحافظة، حيث يشكل المطار خط دفاع قوي ومتكامل مع المربع الأمني الواقع خلفه على بعد عدة كيلومترات فقط.

في حال سيطر الثوار على المطار، فهذا يعني انهيار قوات النظام في المحافظة، وتدميرها خلال أيام أو أسابيع، ما يفسح المجال للثوار لنقل قواتهم إلى مدينة تدمر (280 كم شرق دمشق)، ومنها باتجاه حمص أو دمشق، ما يعني تغيرا جذريا في وقائع الحرب لصالح الثوار في تلك المناطق.

يحاصر الثوار المطار من جهة واحدة فقط هي الجهة الشرقية، وبعض أجزاء من الجهة الجنوبية، في حين تتمتع قوات النظام بحرية الحركة البرية من المطار باتجاه تلة المقابر الواقعة غربه ومنها باتجاه مربعه الأمني.

طريق يؤمن نقل المؤن والذخائر والرجال، وبالتالي نقلها لخطوط القتال داخل المدينة.

مؤن ورجال تصل عبر طائرات نقل عسكري تهبط يوميا في المطار بعد حلول الظلام، وغالبا ما يطلق عليها الثوار قذائف الهاون أثناء هبوطها ما تسبب بتدمير عدد منها بما فيها من عدة ومقاتلين.

بعد 650 يوما من القتال، يسيطر ثوار دير الزور على معظم المحافظة الواقع شرق البلاد على بعد 500 كم شرق العاصمة دمشق، حيث دحروا قوات النظام من كامل ريف المحافظة، وثلثي مدينة دير الزور (مركز محافظة دير الزور)، كما يسيطرون على أجزاء واسعة من طريق دير الزور دمشق.

في حين يسيطر النظام على ثلاثة أحياء داخل المدينة ومدخليها باتجاه الرقة غربا ودمشق جنوبا، حيث يقع المربع الأمني، إضافة لتلة المقابر والمطار العسكري.

مقاطع نشرها الثوار تظهر اسقاط وتدمير عدد من الطائرات في دير الزور...




محلي


ثوار دير الزور يسيطرون على القطاع الجنوبي لجبهة المطار
2014-04-10
أعلن ثوار دير الزور سيطرتهم الكاملة على دير الزور العسكري بعد معارك طاحنة مع قوات النظام. وقالت مصادر لـ"زمان الوصل" إن الثوار قتلوا وأسروا عددا من جنود النظام وميليشيات الدفاع الوطني التي شاركت في المعركة، كما دمروا...     التفاصيل ..

ديرالزور - زمان الوصل - خاص
(171)    هل أعجبتك المقالة (149)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي