أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الائتلاف متهم بتجاهل مشروع يطعم مليون سوري ويؤمّن 10 آلاف فرصة عمل للاجئين

مسن في القصير قبل سيطرة حزب الله عليها - وكالات

"أنا لم يكن همّي من سيأكل هذا الخبز إن كان معارضاً أم موالياً ... المهم أن يكون سورياً"
هذا مما نشره المهندس السوري غسان فواز الشعار في صفحته على "فيس بوك" مضيفاً أن مشروعاً لتصنيع المخابز وصوامع الحبوب ومطاحن القمح، كان قد تقدم به عبر شركة (Structural Engineerins company LLC) ومقرها إمارة أبو ظبي إلى الائتلاف السوري المعارض، غير أن الأخير رفض الاستماع، ولم يتعامل مع المشروع بشكل جدّي.

"زمان الوصل" تابعت الموضوع، وتواصلت مع المهندس الشعار مستوضحة تفاصيله وأبعاده.

يستهجن الشعار رفض الائتلاف المساعدة التي تقدر بأربعين مليون دولار أمريكي، قائلا "مشروعي كان سيطعم مليون سوري خبزاً، وسيوفر 10 آلاف فرصة عمل للسوريين المقيمين على الحدود السورية، وكنت سأنجزه بتسعة أشهر فقط، ولم أطلب منهم شيئاً سوى أن يتبنى الائتلاف المشروع كونه الجهة الرسمية الممثلة للسوريين.

يضيف المهندس الشعار: كنت قد صممت مع شركائي الأمريكان والكنديين وعلى حسابنا الخاص مخابز وصوامع ومطاحن قمح قابلة للنقل إلى الداخل السوري، وتمكنت من الحصول على وعود بالدعم المالي ومن أكثر من سفارة أجنبية مثل الأميركية والكندية وبعض سفارات الدول الاسكندنافية، كما وقد وجهت رسائل كثيرة عبر أحد أصدقائي المقيمين ببريطانيةـ أتحفظ عن ذكر اسمه بالوقت الحالي- وكان مساعداً لي بالتواصل مع أعضاء الائتلاف وقد أبلغناهم ووضعنا بين أيديهم كل الدراسات والشهادات الدولية بأعمالنا الإنسانية كشركة وفي أكثر من دولة فقيرة، كما زودناهم بكل الدراسات الهندسية والمالية والتنفيذية الأمور الخاصة بالمشروع، وبرغم كل الخسائر المادية والمعنوية التي تكبدتها شخصياً لمساعدة أهلي وناسي.

وأردف الشعار بأن الائتلاف رفض الاستماع إليه وتلاعبوا به سنة كاملة، مؤكدا أنه طالب المعنيين وأصحاب الشأن بالائتلاف الرد على مطلبه الذي اعتبره مهماً جداً.

وحذر الشعار في حال عدم تعاطي الائتلاف الجدي مع الموضوع، سوف يضع أمام السوريين كافة وأمام الجامعة العربية ووزارات خارجية بعض الدول كل رسائله المتبادلة معهم بهذا الصدد, والتي توضّح حجم إهمالهم ومعاناتنا في هذا الشأن ولكن، دون جدوى.

بعد أن استوقفتنا هذه الثقة والصراحة التي يتكلم بها صاحب المشروع عن مثل هذا الدعم المادي الكبير والعلاقات الدولية الواسعة، كان لا بدّ لنا من السؤال عن طبيعة هذه الشركة الذي قدم المشروع من خلالها.

المهندس غسان فواز الشعار أوضح لـ"زمان الوصل" أنهم شركة استشارات هندسية معترف عليها من قبل البنك الدولي، وأنها تقوم في جانب من نشاطاتها بالأعمال الإنسانية داخل الدول الفقيرة وعلى كافة مستويات الدعم والإغاثة خصوصاً الغذائية منها، ويؤكد على المنطلق الوطني والبعد الإنساني المقصود من وراء هذا المشروع بعيداً كل البعد عن أية مطامح شخصية، أو اعتبارات سياسية أو مصلحيّة.

وأضاف أن "هناك من ضحّى بالغالي والنفيس للوطن مثلي وأكثر، نحن لم نشترِ أو نساهم أو حتى نشجع على السلاح، ولا نقبل أن يكون الدم السوري ذمماً في رقابنا.. نحن دعمنا ومقصدنا توفير الغذاء واللباس والسكن ومساعدة ذوي الحالات الإنسانية المستعصية، ومن جيبنا الخاص، ورفضنا أن نعوّض من أحد، نحن أبناء سوريا كل سوريا وهذا واجبنا الوطني وهنالك شرفاء سوريون بالآلاف رفضوا حتى أن يتكلموا عن دعمهم، سنعرفهم يوماً ما وسنعرف من وقف مع الوطن ومع الشعب السوري، نحن لا نفرق بين أيّ من السوريين، اليوم اضطررت أن أبوح بهذا السر نتيجة قهر.

ويؤكد المهندس غسان صاحب المشروع، أنه سيطلب من الذين ساعدوه وتفاعلوا معه ومع مشروعه الإنساني أن يدلوا بشهاداتهم بهذا الخصوص، لأن المسألة ـكما يعتبرها الشعارـ مسألة شرف ووطن وعمل إنساني، حيث سيرفق شهاداتهم مع رسائله إلى الائتلاف وينشرها إلى العلن، على اعتبار هذا الإهمال والتسويف وعدم الاهتمام "خيانة عظمى للشعب السوري".

ويختم الشعار: نحن فئة من السوريين ممن يؤمنون بالعمل الوطني الإنساني بعيداً عن الانتماءات الضيقة حزبية كانت أو فئوية، لم نتقدم بمشروع عمل عسكري أو حتى سياسي، مشروعنا إنساني توجهنا به إلى اللاجئين السوريين كونهم الأحوج إليه.

وختم الشعار "أنا كسوري مثل الكثيرين أرفض المذلة لشعبي ويؤلمني موقف الائتلاف الذي يعتبر نفسه ممثلاً للشعب السوري في تجاهله الكلي لمطالب الناس وحاجاتهم وضرورات عيشهم بكرامة".

سارة عبد الحي - زمان الوصل
(100)    هل أعجبتك المقالة (101)

د. عمر خالد

2014-04-04

بعد قراءتي لهذا المقال إنشرح قلبي والله لأني أرى أن هناك من السوريين من ينحرق قلبه على ما يحصل في سوريا ولو كانوا قلَّة فهذه القلَّة المتأثرة من الأعماق ممَّا يحصل هي الأمل وهي وحدها الأمل بعون االله فأشكر المهندس الشعار لِعملِه وأشكر السيدة عبد الحي لِمقالها فكلا الإثنين سوريا بحاجة لأمثالهما والله وجزاكما الله خيراً..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي