أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مجلس اليرموك يهاجم الهدنة وكراتين "الذل" فخ النظام لاعتقال الشبان

هاجم رئيس المجلس المحلي لمخيم اليرموك ورئيس الهيئة الإغاثية الفلسطينية السيد (أبو عبد الإله) جميع الفصائل والتنظيمات المسلحة العاملة ومنظمات المجتمع المدني داخل المخيم، واصفا ما يجري اليوم بـ"الانبطاح الكامل من الجميع.. الهيئات والمؤسسات ومن كافة التنظيمات المسلحة داخل مخيم اليرموك"، في إشارة إلى الهدنة الموقعة مؤخرا مع النظام.

واعتبر أن هؤلاء "وضعوا البيض في سلة واحدة وسارعوا بتطبيق كل ما يترتب عليهم من التزامات تجاه إنجاح الهدنة من إزالة للسواتر الترابية وفتح الطرقات وحتى انسحابها من جبهة القتال دون أن يطبق الطرف الآخر أي بند من هذه البنود".

ودلل رئيس المجلس المحلي على صدقية رؤاه بالقول "إن القصف لم يتوقف على المخيم، البارحة سقطت بالقرب من بيتي ثلاث قذائف وتطايرت الشظايا على منزلي".

وقال أبو عبد الاله لـ"زمان الوصل" :"لست متفائلا بنجاح مشروع المصالحة وتحييد مخيم اليرموك عن دائرة الصراع السوري -السوري والتي أول بند فيها هو إدخال المساعدات الإنسانية وفتح ممرات آمنة للمدنيين، مستندا في ذلك -حسب وصفه- إلى مماطلة النظام وسعيه الحثيث إلى إذلال الشعب الفلسطيني من خلال "كراتين الذل والمهانة"، مشيرا في ذلك إلى السلل الغذائية التي وزعت مؤخرا على أبناء المخيم، حيث إن المرأة أو الشاب الفلسطيني يضطر للذهاب إلى حاجز النظام المتمركز على مدخل مخيم اليرموك للحصول على النزر اليسير من المعونات، وهناك تتم عملية الاذلال والإهانة والاعتقالات بحق الشباب.

وكشف "أبو عبد الإله عن توثيق نحو 23 اسما لشباب فلسطيني تم اعتقالهم أثناء ذهابهم لإحضار "كرتونة الذل"؛ وذلك على خلاف المناطق المجاورة كـ (يلدا وبيت سحم وببيلا)، حيث تدخل المعونات الإنسانية إلى هذه المناطق دون الاضطرار للذهاب إلى حاجز النظام لإحضارها، وهذا -حسب رأي محدثنا- يندرج ضمن ما أسماها سياسة إذلال الشعب الفلسطيني التي ينتهجها النظام.

على أن أجواء اليرموك بقيت ملبدة بما يشي أن ثمة تطورات متسارعة قد تخبئها الأيام القادمة، فصورة "المساعدات الغذائية" لم ترضِ قاطنيه وفك الحصار "الشكلي" مكّن قوات النظام من اقتياد من ترغب من شباب اليرموك.

ويرى بعض شباب المخيم أن ثمة تحولات قد تشعل نار الفتيل، فأزمة المخيمات لم تنتهِ حتى ترتاح الأطراف، وما زالت القيود باقية وجميع أبناء المخيم لا يستطيعون مغادرته خوفا من بطش الحواجز العسكرية للنظام، يقول أمجد بشير الشاب العشريني "خرجنا من أزمة الحصار إلى أزمات الاعتقال نحن اليوم في السجن الكبير والعالم يتفرج على السجان وبطشه، إنها حواجز النظام" يختتم قوله بتنهيدات اعتادتها شوارع المخيم.

ويرى رئيس المجلس المحلي أن لا تفاؤل بنجاح ما سمي جهود تسوية مازالت منذ نحو ثلاثة أشهر بين أخذ ورد ومماطلة النظام، مرجعا السبب في ذلك إلى غياب راع دولي وضامن حقيقي قوي لهذه الجهود مع نظام لا عهود له ولا ثقة به.

زمان الوصل
(115)    هل أعجبتك المقالة (118)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي