السويداء.."ناصر" المخابرات العسكرية يرد على "جربوع" بكمين، وتعميم يطالب 12 ألف شاب الالتحاق بجيش النظام

تدفع محافظة السويداء، والتي لا يتجاوز عدد أبنائها المتواجدين فيها نحو (350) ألف نسمة ضريبة عدم الاصطفاف والانخراط الواضح في الثورة من جهة، أو مع النظام من جهة أخرى، فلا يكاد يخلو يوم من أن تستقبل فيه المدينة جثمان أحد أبنائها المقاتلين في صفوف النظام سواء كانوا مجندين أرغموا على الالتحاق بخدمة العلم، أو ضباطا ومتطوعين لم يسعفهم تأمين لقمة العيش والمأوى الآمن من التخلي عن مهامهم في جيش النظام، وفي الوقت ذاته تستمر الاعتقالات بحق شبابها وشاباتها، ويتعرضون لشتى أنواع التعذيب حتى يصل خبر بعضهم شهداء تحت التعذيب معظمهم لقى حتفه في أقبية الأمن العسكري.

ناشط من تجمع أحرار السويداء أفاد "زمان الوصل" بأن المجندين الذين التحقوا بالخدمة الإلزامية بعد صدور "العفو الرئاسي"، والذي سبق وأن تم تجميعهم في ثكنة "سد العين" وبعد تعهد الجهات المختصة لهم بأن تكون خدمتهم داخل حدود السويداء قد أٌخرجوا بمهمات للقتال إلى جانب النظام ضد إخوتهم في سهل حوران، وقد تم ضرب باصيين للمبيت يقلّان الجنود الأمر الذي أودى بحياة 12 مجندا من السويداء، إضافة إلى 16 من المجندين والمتطوعين قتلوا في محافظة إدلب بعد عملية نوعية للجبش الحر في "جسر الشاغور" في اليومين الماضيين.

وأوضح المصدر نفسه أن هناك تعتيما إعلاميا على الخبر، كما أن جثامين الضحايا ستصل السويداء على دفعات كعادة النظام لامتصاص حنق الأهالي وغضبهم. 

وفي هذا السياق أكد المصدر لــ"زمان الوصل" أن سلطة الأسد لم تقف عند هذا الحد، حيث صدر اليوم تعميم من شعبة تجنيد "شهبا" بـ12000 شاب ما بين متخلف واحتياط للالتحاق بصفوف قوات النظام، علما أن هؤلاء الشباب لم يتم تبليغهم رسميا خشية أن يتخذوا احتياطاتهم في التخفي وبالتالي تسهل عملية اعتقالهم على الحواجز.

وفي ظل انتهاكات المخابرات العسكرية، تحديدا، لحقوق أبناء السويداء، والوافدين إليها من المناطق المشتعلة حدثنا الناشط (ش.ع) من تجمع أحرار السويداء قائلا إن وفيق الناصر والذي مازال على رأس عمله يزداد بطشا وانتهاكا لكل الأعراف سيما في الآونة الأخيرة، ويساعده رئيس فريق التعذيب في فرع الأمن العسكري بدر سليمان (أبو حبيب) المسؤول عن تعذيب شباب السويداء داخل المعتقل حتى الموت، حيث وصل ليلة أمس خبر استشهاد الدكتور (رافع بريك)، وهو من أبناء بلدة "القريا" ليضاف إلى قائمة شهداء تحت التعذيب.
ويضيف الناشط (ش .ع) أما في عمليات الخطف والسطو على أرزاق الناس وسرقتها لوفيق الناصر عصابة مختصة بذلك يترأسها مساعد أول في فرع الأمن العسكري واسمه (جامل البلعاس)، وهو من بدو بلدة "المزرعة"، ويعتبر اليد اليمنى لوفيق ناصر، والمسؤول عن اللعب بأوراق الفتنة مع البدو ومعه عماد اسماعيل (أبو خضر).

ونقلت مصادر عن وفيق الناصر تهديدات بأنه سيفعل بأهل السويداء وأطفالهم أكثر مما فعله "عاطف نجيب" في درعا. 

ووصفت المصادر الوضع العام بسيطرة حالة تململ في المحافظة بين الشباب للتصدي لوفيق الناصر وعصابته - بحسب وصف نشطاء -  خصوصا بعدما أشيع بين الأهالي أن ضرب باصي المبيت في درعا هو كمين من وفيق الناصر كرد فعل على شيخ عقل الطائفة يوسف جربوع الذي رفض تسليمه المشايخ الذي استدعاهم للتحقيق على إثر حادثة ثكنة "سد العين".

وذكر ناشطون أنه في صبيحة يوم الجمعة 1شباط الساعة الثالثة فجرا، تم استدراج الشيخ (عامر محمود نرش) من قرية "سهوة الخضر" باتصال من بدوي يدير مدجنة على طريق (عريقة /الخرسا) لشراء الفروج وأثناء عودته من المدجنة قبيل الفجر قام "جامل البلعاس" بالتخطيط والتنفيذ مع أقاربه بدو قرية "البستان" الموالية للنظام بنصب كمين على الطريق نفسها، وتحديدا على مفرق البستان، حيث أطلقوا النار على سيارة الشيخ ما أدى إلى مقتله على الفور وإصابة رفيقه.

وحضرت اللجان الشعبية بعد أقل من ربع ساعة إلى مكان الحدث، ولم يكن يوجد أي أثر لبقايا الكمين، وذلك -بحسب ناشطين- دليل واضح لأهالي السويداء على أن الهدف هو إشعال الفتنة وأن من نفذ العملية لا علاقة لهم بالجيش الحر كما ادعى النظام.

ويشير نشطاء إلى أن شبيحة النظام يشيعون عن تواجد عصابات إرهابية في السويداء تخطط لتفجيرات داخل المدينة، الأمر الذي لم يعد خافيا على أحد بأن النظام يبيت للسويداء كمائن وتفجيرات مثلما فعل بمدينة جرمانا بريف دمشق.

في الوقت الذي يحمّل فيه أهالي المدينة المسؤولية التامة لمشايخ العقل ووجهائها الذين لم يعلنوا موقفهم الواضح والجريء حيال ما يجري في سوريا، وإنما حملوا خطابين سياسيين، خطابا داعما للنظام، وآخر يدعي الحياد وعدم الاصطفاف مع أي من طرفي النزاع، والضحية وكما يبدو هم شباب السويداء موالاة ومعارضة.

من البلد


"الجيش الحر" في جنوب دمشق.. هل سيتحول إلى "دفاع وطني"..؟
2014-02-12
"دفاع وطني من الجيش الحر"، صيغة جديدة يحاول النظام تمريرها ضمن سياق الهدن التي يتم عقدها في المناطق المختلفة، لا سيما في جنوب دمشق. الاستقلال وعدم التبعية لا للجيش الحر ولا للنظام، فكرة ضبابية وليست واضحة إلى اليوم،...     التفاصيل ..

ببيلا تفتح عيوننا على الفاجعة.. الشاب "نور الدين" لعنة على المهادنين
2014-02-05
إذا أردت أن تعرف كيف "يهادن" بشار الأسد، وماذا تعني المواثيق والاتفاقات بالنسبة له، فلن تتعب كثيرا في الحصول على مؤشرات "الالتزام" و"المصداقية" وقبل ذلك دلائل "الإنسانية"، التي لاتترك مجالا للشك بمغزى "الهدن" التي يعقدها...     التفاصيل ..

سارة عبدالحي - السويداء - زمان الوصل - خاص
(129)    هل أعجبتك المقالة (116)

ساميه

2014-02-13

ياأحفاد سلطان باشا الأطرش، سوريا تناديكم، سوريا تستغيث بكم. الثورة يارجال الوطن ... الثورة ياسوريين.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي