من البلد | |||
|
بعد خلافه مع مشايخ الدين العميد وفيق الناصر يصطدم بقيادة "البعث" في السويداء

تناقل ناشطون خبر إقالة العميد وفيق الناصر رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية بعد تسريبات من داخل أروقة المخابرات للتخفيف من الغضب العارم الذي سيطر على مختلف الشرائح الاجتماعية في محافظة السويداء، ووصل أوجه مع تلقي مشايخ الدين في المدينة اتصالات من بعض عناصر "الجيش الحر" من أبناء المحافظة أبدوا فيها استعدادهم التام للوقوف إلى جانب الأهالي وحمايتهم من "الناصر"، وعصابته التي تجاوزت سلوكاتها حد المعقول، مع عمليات خطف وقتل متعمد بحق شباب المحافظة، بحسب نشطاء.
"زمان الوصل " وعبر مصادرها الخاصة بحثت عن مدى صحة خبر إقالة "الناصر"، والتقت بأحد المقربين من أمين فرع حزب البعث الاشتراكي في السويداء شبلي جنود، حيث أكد أن "الناصر" مازال على رأس عمله وإن اتصالاته مستمرة مع "جنود"، وكان آخرها يوم أمس، يطلب منه تشديد الرقابة على حواجز قرى السويداء الغربية المتاخمة لمحافظة درعا، وذلك لمنع دخول أي سوري من درعا إلى السويداء!
وأضاف المصدر أن أمين فرع الحزب استنكر كلام الناصر وأجابه: "لانستطيع فعل ذلك هناك طلاب جامعات وأشخاص أهاليهم موجودون في السويداء، ولا نستطيع منعهم من الدخول"...، فما كان من "الناصر" إلا أن علا صوته على "جنود" صارخاً عبر الهاتف حيث سمعه كل الموجودين في المكان، وهو يقول له بالحرف الواحد: "هي أوامر أنت بتنفذها وبس".
في حين نقل مصدر آخر لـ"زمان الوصل" حوارا كان قد دار بين "جنّود" وحاشيته على إثر مكالمة "الناصر" مفاده بأن "جنود" يرى أن "الناصر" يعمل جاهدا وبإصرار لبث فتنة بين السويداء وسهل حوران.وحين اقترح عضو في شعبة حزب الريف الغربي إخبار "القيادة" في دمشق عما يجري في السويداء، أجاب "جنود" ساخرا: "القيادة في دمشق لايعنيها مصير السويداء ".
وفي سياق الحوار تساءل أحد أمناء الفرق الحزبية: من منا يستطيع أن يمون على الشبيحة الموجودين على الحواجز أو يستطيع إعطاءهم أوامر؟ فردّ عليه قيادي من فرع الحزب: نحن المسؤولون عن تسليح هؤلاء الزعران، ونحن من أوصلهم إلى هذه الدرجة من التمرد، وعلى البعثيين أن يعودوا ليمسكوا بزمام الأمور.
جربوع والمخابرات
من جهتهم أفاد نشطاء بأنه تم استبدال عناصر الحواجز من شبيحة "نزيه جربوع" ابن عم شيخ عقل الطائفة "يوسف جربوع" بعناصر من الشبيحة ممن وقعوا عقودا مع المخابرات الجوية وتم تطويعهم فيها، فجمدت صلاحيات "جربوع" و مجموعته.
وتزامن ذلك مع عودة الأمن العسكري في الأيام الماضية لنشر حواجزه وتسيير دورياته في مختلف مناطق السويداء، متابعا أسلوبه في الإساءة للوافدين على الحواجز واعتقال بعضهم عشوائياً؛ بهدف اثارة البلبلة وتحريك الفتن بحسب وصف نشطاء.
وهكذا، وبعد أن ساءت علاقة وفيق الناصر بالفئة الموالية من شيوخ السويداء، عمل على توتير علاقاته مع القيادة السياسية الممثلة بحزب البعث.. فماذا يحمل الناصر في جعبته من جديد آخر للسويداء؟
سارة عبدالحي - السويداء - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية