أفادت مصادر إعلامية من "جنيف" بأن وفد الائتلاف الوطني السوري المفاوض حقق تقدما بالبدء في طرح موضوع الانتقال السياسي في سوريا، مشيرة إلى أن ذلك حصل رغم ممانعة وفد النظام السوري المفاوض في مؤتمر "جنيف2".
ووصفت المصادر وفد النظام أنه غير جاهز برؤية واضحة حول كيفية تنفيذ بيان جنيف1 ، ويرى فيه مكافحة الإرهاب وإدانة أمريكا فقط.
وكانت الأنباء الواردة من جنيف أشارت في وقت سابق إلى إلغاء الابراهيمي الجلسة المسائية اليوم لمنح وفد النظام "فرصة التدبر بشأن جنيف1".
وبحسب المصادر فإن وفد الائتلاف أكد أن الضامن الوحيد هو الهيئة الحاكمة الانتقالية ذات الصلاحيات الكاملة التي تدير مؤسسات الدولة وتصلح أجهزة الجيش والأمن والمخابرات حسب قرار مجلس الأمن وبيان جنيف الصادر في 30-6-2014.
وجدد وفد الائتلاف التأكيد على أن تشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية هو الطريق لنزع فتيل العنف في سوريا الذي "غذاه النظام بجرائمه الوحشية ضد الإنسانية".
وحول الوضع الإنساني أفادت المصادر بأن وفد النظام السوري كرر تصميمه على منع دخول المساعدات الإنسانية إلى حمص القديمة وعلى التهجير القسري للمدنيين منها.
وأكدت أن النظام اشترط تفتيش النساء والأطفال للخروج من حمص أو أية منطقة محاصرة، لافتة إلى أن وفد النظام مازال يتعامل بعدائية مع موضوع المحاصرين والمعتقلين، حيث وصف جميع المحاصرين في كنيسة الآباء اليسوعيين في حمص بـ"الإرهابيين."
بدوره رفض وفد الائتلاف التلاعب بالقضايا الإنسانية إذا لم تحل ولا سيما مع استعانة النظام بالميلشيات الطائفية لحزب الله وأبي الفضل العباس وعصائب الحق وغيرها التي تمارس الإرهاب في سوريا وقدم شواهد على إرهاب الدولة.
وكشفت المصادر نفسها أن وفد الائتلاف قام بدعوة وفد النظام للانضمام إلى الشعب السوري والتخلي عن بشار الأسد قبل أن ترفع الجلسات حتى صباح غد الأربعاء.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية