شهدت "زمان الوصل" تطورات مهمة خلال العام 2013، إن لجهة عملها كصحيفة إلكترونية أثبتت تميزها
في الإعلام الخاص بتغطية الشؤون السورية، مع عدم تجاهلها للأحداث الكبرى التي تعصف بباقي بلاد العرب والعالم.
وخلال هذا التقرير نستعرض في عجالة أهم ما تفردت بنشره "زمان الوصل" حتى صارت مصدرا تستقى منه بعض أهم أخبار سوريا، كما أصبحت منجما للصوص الصحافة الإلكترونية وغيرها أحيانا، ليعاد نشر مواد خاصة بالموقع على مواقع أخرى دون أي إشارة للمصدر!
فقد نجحت "زمان الوصل" بالحصول على عدة وثائق خاصة أهمها أكثر من 40 مسربة تتعلق بالائتلاف الوطني، الذي حاول بكل السبل منع تسريبها، لدرجة أنه شكّل لجنة للتحقيق بوصول المعلومات إلى "زمان الوصل" دون أن يمنع ذلك مزيدا من التسريبات، طالت حتى تقارير خاصة بالنظام ووثائق...
روابط لبعض التسريبات:
وحققت "زمان الوصل" سبقا صحفيا في العديد من الأخبار الخاصة بالثورة السورية ووضع الثوار على الأرض، ومنها خبر استشهاد قائد لواء التوحيد "عبد القادر الصالح" أو "حجي مارع" كما كان يلقب..
كما تفّردت "زمان الوصل" بترجمة حصرية لقرابة 55 وثيقة "ويكيليكس" كان لها وقع مهم على القرّاء، وهذه بعض روابط أهم وثائق "ويكيليكس":
ولكن أكثر الوثائق المتعلقة بويكيليكس أهمية، كان آخرها حيث تولت "زمان الوصل" القيام بدور "ويكيليكس" على "ويكيليكس" نفسها، من خلال تقرير تحت عنوان "بالصور والوثائق.. "زمان الوصل" تضبط "ويكليكس".. تشبيح، فتزوير، فلقاء بالأسد، فجمع تبرعات لصالحه!"
وتفردت "زمان الوصل" بنشر ملفات بالغة الأهمية مهمة حظيت بنسبة قراءات عالية جدا، ومنها ملف خاص عن الرقة، التي كانت أول محافظة تتحرر على أيدي الثوار، وأثر ذلك على مشاريع إيران، وهو أمر لم تلتفت له أي وسيلة إعلام رغم أهميته الكبرى لنا كسوريين، وعرب عموما
وفي الموضوع نفسه فتحت "زمان الوصل" ملفا خاصا عن التشيع في سوريا نشر على 7 حلقات، وكشف المخطط الإيراني لاستكمال السيطرة على البلد، وهذا رابط الحلقة الأولى:
وكان لـ"زمان الوصل" حضورها في الداخل، رغم صعوبة هذا الحضور وما يحف به من مخاطر قتل واختطاف وتعذيب عاناها وما زال يعانيها الصحافيون الأحرار في سوريا، وقد غطت الصحيفة عبر شبكة مراسلين سرية ما استطاعت من نشاطات عسكرية وسياسية واجتماعية وصحية، إضافة إلى متابعة وتوثيق أخبار المجازر والجرائم التي بلغت ذروتها بحق السوريين أثناء العام الماضي.
كما تابعت "زمان الوصل" السوريين في بلدان لجوئهم ونقلت همومهم وأوضاعهم عبر شبكة مراسليها هناك.
سوريون يتجرّعون الذل بجمهورية "الإهانة"... هكذا طرد آل الديراني اللاجئين في لبنان
وشهد العام 2013 وتحديدا مطلع آذار ولادة أحد مشاريع "زمان الوصل"، حيث تم إطلاق صحيفة "اقتصاد" الإلكترونية؛ لتركز على الشؤون الاقتصادية والمالية والمعاشية للسوريين بالذات http://www.eqtsad.net/.
وقد فرضت "اقتصاد" نفسها على الساحة رغم حداثة عهدها، وأنجزت عدة ملفات هامة، كما انفردت بالعديد من الأخبار أيضا في تغطية أوضاع السوريين في الداخل والخارج.
وكذلك كان قرّاء "زمان الوصل" على موعد مع النسخة الإنكليزية منها، للوصول إلى الجانب الآخر من الرأي العام العالمي، وتوصيل رسالة السوريين، وحقيقة ما يجري لهم وعليهم.
واستعرضت "زمان الوصل" آراء العديد من الشخصيات المؤثرة والمتأثرة بالحدث السوري، من خلال ما يزيد عن 50 حوارا وتصريحا شملت أهم رموز المعارضة بكافة أطيافها،التقاهم مراسلونا في العديد من العواصم والمدن، إضافة إلى حوارات مع كتاب ومثقفين وفنانين وغيرهم من قادة الرأي العام.
وكانت "زمان الوصل" أول وسيلة إعلامية تحاور شخصية بارزة في جبهة النصرة.
وتوغلت "زمان الوصل" حيث كان ومازال السلطان الجائر يتغوّل على المعتقلين في السجن سيئ الصيت "صيدنايا" فنشرت سلسلة فضحت فيها أساليب ربما تكون معروفة، لكن عندما تروى على لسان أصحابها وتوثق بشهادته، فإن لها وقعا آخر.
وشهد العام المنصرم استقطاب "زمان الوصل" لكوكبة من الكتاب والصحفيين السوريين بلغ عددهم عشرة كتاب، وهم: خطيب بدلة، د.كمال اللبواني، عدنان عبد الرزاق، سيلفا كورية، د.رضوان زيادة، ميخائيل سعد، فؤاد حميرة، د. حازم نهار، د.عوض السليمان، نادر جبلي.
كما خصصت زاوية خاصة بمعالم حمص الأثرية والتاريخية، تنشر كل سبت وأربعاء من الأسبوع، وكان لها أثر طيب بين المتابعين، لا سيما وأن مسقط رأس الصحيفة في مدينة حمص.
ومطلع العام القادم سيكون قرّاء الصحيفة على موعد مع خمسة كتاب جدد، في مسعى منها إلى زيادة الانتشار والتميز أفقيا وعموديا، وإثراء صحافة سوريا عامة والثورة خاصة بطيف أكثر تلونا من الآراء
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية