من البلد | |||
|
حمورابي في السويداء والفتنة تطل برأسها.. أهالي المخطوفين سئموا الوعود فاحتجزوا 3 نازحين من درعا

اجتجز اليوم الأحد أهالي المخطوفين من أبناء السويداء لدى جبهة النصرة ثلاثة من أبناء درعا اللاجئين في منطقة شهبا كرد فعل منهم على فشل كل الجهود السلمية التي قام بها الوجهاء وشيوخ الدين والقادة العسكريون والسياسون من المحافظتين في إطلاق سراح أبنائهم المخطوفين.
وطالب أهالي المخطوفين عبر بيان صادر عن اللجنة الوطنية للمحافظة على السلم الأهلي وتحرير المخطوفين والرهائن بمايلي:
1- العمل الجدي على إطلاق سراح أبناء محافظة السويداء المحتجزين عند جبهة النصرة، وفي منطقة الطيبة وفي المحكمة الشرعية في المسيفرة وفي عموم أراضي درعا.
2- الكشف عن مصير أبناء السويداء المخطوفين سابقا وعددهم الفعلي 17 على خلاف ما ادّعوه من أنهم 57 .. وتحرير من بقي منهم حيّا.
3- توضيح مصير أبناء السويداء المختفين منذ أشهر على أراضي درعا من الشباب الذين كانوا يعملون كشرطة في المخافر أو في الهجرة والجوازات .. بالكامل.
4- تسليم جثث جميع من تمت تصفيتهم من أبناء السويداء على أراضي درعا.
5- إلزام جميع الفعاليات والقوى المدنية والعسكرية الأهلية النافذة على أراضي محافظتي درعا -والسويداء وخصوصا الأراضي المتداخلة بين المحافظتين على الاستجابة لمطالب الأهالي والتوقيع على وثيقة السلم الأهلي بين السويداء ودرعا التي تنهي حالات الخرق الأمني بين المحافظتين.
ونقلت مصادر لـ"زمان الوصل" عن أهالي المخطوفين إنهم وصلوا إلى حالة ملل من الانتظار، ولاسيما بعد أن وصلتهم رسالة من وجهاء درعا بأن لا سيطرة لهم على الفصائل المسلحة التابعة لجبهة النصرة والقائمة على أراضيهم, فأقدم الأهالي على احتجاز ثلاثة شباب من درعا من منطلق العين بالعين والبادئ أظلم.
ويرى ناشطون أن إصرار جبهة النصرة على رفض أية وساطة سواء كانت مادية أومعنوية إشهار لإشعال نار الفتنة بين المحافظتين وانتصار لرغبة النظام بعد أن خابت آماله وفشلت كل مساعيه لإشعالها.
في حين تهيب اللجنة الوطنية للمحافظة على السلم الأهلي بالإخوة المواطننين في السويداء لتحكيم العقل والمحافظة على علاقات المحبة والمودة التي ربطت السهل والجبل عبر تاريخهم الطويل، وتناشد الجهات المعنية داخل سوريا وخارجها على العمل الحثيث والجاد لإطلاق سراح أبناء السويداء المحتجزين في درعا وتقدير مشاعر أهاليهم بعد أن سئموا الوعود الكاذبة. إذ ليس من المنطق أن يتحكم مسلحون غرباء عن الوطن بمصير وقرار أهالي درعا.
ومع استمرا انتهاكات جبهة النصرة لحقوق الجوار بين المحافظتين تزداد المخاوف يوما بعد يوم من أن تنشب نار فتنة يصعب إطفاؤها ولاسيما أن هناك عشرات الآلاف من اللاجئين من أبناء درعا في محافظة السويداء.
سارة عبدالحي - السويداء - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية