استردت مصر تمثال أخت توت عنخ أمون الذي نهب بعد أن تعرضت محتويات متحف ملوي بمحافظة المنيا جنوبي البلاد للنهب على نطاق واسع.
ويبلغ طول التمثال من الحجر الجيري 32 سنتيمترا وهو لابنة الملك أخناتون (أمنحتب الرابع) وأخت توت عنخ أمون أشهر فراعنة الأسرة الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم.
وقال محمد ايراهيم وزير الاثار "القطعة التي تم استردادها من أهم مقتنيات المتحف على الإطلاق".
كان التمثال القيم سرق ضمن باقي محتويات المتحف أثناء عنف في 14 أغسطس/آب الماضي.
وتمكنت السلطات المصرية من استرجاع ما بين 800 إلى 1050 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف.
كان متحف ملوي في صعيد مصر تعرض للنهب أثناء أحداث العنف الأخيرة بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الامن.
وكان من بين المحتويات المنهوبة قطع أثرية تشمل تمثالا من الحجر الجيري يعود تاريخه إلى 3500 عام وقطع من الحلي الفرعونية.
واظهر حجم النهب في متحف ملوي في مدينة المنيا الواقعة على النيل جنوبي مصر مدى الفراغ الأمني خارج القاهرة، حيث اختفت الشرطة من الطرقات.
وعلى مدى أيام بعد اجتياح مخربون مبنى المتحف، لم يكن هناك وجود للشرطة او الجيش بينما أحرق مراهقون المومياوات والتماثيل المصنوعة من الحجر الجيري التي صعب على الناهبون حملها لثقل وزنها.
ومن بين القطع الاخرى المنهوبة عملات ذهبية وبرونزية من العصر الاغريقي والروماني، وقطع من الخزف، وتماثيل أخرى.
وقتل موظف التذاكر أثناء اقتحام المبنى، حسبما قالت وزارة الآثار.
وكان المتحف مخصصا لحقبة العمارنة، نسبة إلى تل العمارنة حيث أسس أخناتون عاصمته الجديدة تاركاً كلا من منف وطيبة (الأقصر) اللتين كانتا بمثابة عاصمتي مصر. وتقع تل العمارنة على ضفاف النيل في محافظة المنيا، على بعد 300 كيلومتر من القاهرة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية