أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سوريون يتجرّعون الذل بجمهورية "الإهانة"... هكذا طرد آل الديراني اللاجئين في لبنان

المخيم في بلدة قصرنبا بعد حرقه

من مصر مروراً بلبنان، ومن تركيا إلى عمان، ترتسم خارطة الذل، حتى في أوكرانيا وفي بلغاريا دول الاضطهاد والعقد أصلا، اللاجئون السوريون يسطرون فيها أحرفا من ذل..يهانون أكثر من اللازم، فيصيح أحد الأطفال هنا في مخيم البؤس وسط "عرسال" اللبنانية:" ارمونا في البحر ياعالم".

من غير المجدي الحديث عنهم، لأنّ في كل دقيقة تسمع قصة حزن، وكل لحظة رواية تختصر الإهانة، فلا جديد يطرأ على حال السوريين في لبنان، سوى المزيد من التطرف وبعض من المؤامرة..هناك في جمهورية الإهانة في لبنان الذي كان شقيقاً، قبل مجمل الحوادث التي تسجل ارتفاعا مرعبا بحق اللاجئين أخر ما جرى في "بلدة قصرنبا" عندما قامت عائلة "الديراني" بحرق مخيم يؤوي قرابة 400 لاجئ سوري، بدعوى "اغتصاب" ثبت كذبها.

قصة مرت مرور الكرام ولم يعرها أحد انتباها إلا ما ندر، حيث توفيت عائلة سورية إثر حادثة سير وصفها أهل منطقة البقاع بأنها مفتعلة، كأسلوب تطفيش رديء بات هاجس اللبنانيين في الوقت الراهن، على خلفية الاحتقان الحاصل تجاه السوريين، الذين انتشروا في كل بقاع لبنان، وهذا بحث أخر منفصل نأتي عليه لاحقا تحت مسمى: "عنصرية وتطرف لبنانين تجاهنا".

فقد أوضحت مسؤولة في تيار المستقبل اللبناني لـ"زمان الوصل"، وهي مسؤولة ملف اللاجئين أن تحقيقات أجرتها هناك ثبتت أن أوامر من جهة سياسية في لبنان صدرت لطرد اللاجئين السوريين من أرض تابعة لطائفة معينة، تقول: "لدواع تصفية الحسابات لا أكثر، ضاقت الأمور عليهم في القلمون ربما في أكثر من منطقة، يوجد غضب واحتقان شعبيان في مناطق معينة دفعت بهم إلى هذا الفعل المقصود.

وتضيف المسؤولة (رفضت الكشف عن اسمها) لأسباب أمنية على حد قولها حيث خسرت ابن شقيقتها في إحدى المعارك داخل سوريا، وهاجم مكتبها عناصر من حزب الله في منطقة وسط بيروت، تضيف: "لولا ما رحل السوريون من تلك الأرض لكانت المصيبة أعظم، فأنباء وصلت عن احتمال وقوع اشتباكات وربما قتلى..لقد هددوهم".

وتتحدث عن أوضاع سيئة يعيشها اللاجئون هنا، مخيمات النزوح تلك المقامة في البقاع والتي تغرق خيامها حاليا وسط الأوحال والأمطار، أو تلك المبنية في منطقة "عرسال" الحدودية التي تشهد تدفق أعدادا كبيرة من الداخل خاصة بعد معارك القلمون والغوطة، وكانت تعاني سابقا من قلة الإمكانات.

وتفتح هذه المسؤولة النار على جمعيات الإغاثة:" كفاكم سرقة..الناس تموت، اسرقوا ليس مشكلة لكن أعطوا الناس قليلا نحن مقبلون على فصل شتاء يبدو سيكون قاسياً".

تقول فتاة عشرينية لـ"زمان الوصل" سكنت في ذلك المخيم مدة شهرين قد حزمت أمتعتها ووقفت تفكر بمكان آخر آمن: "أين المفر!! كانت سوريا أرحم لنا، بل إنها أرحم بكثير، ما ذنب كل هؤلاء؟ هل علينا أيضاً أن نقر بمؤامرة، أصبحنا كالأسد نقول مؤامرة في كل مناسبة..تآمروا على إخراجنا من هنا..والله هذا ما حدث..وقعت سلسلة حوادث فردية كثيرة كنا نعرف أنها ستنتهي إلى هنا..إلى أن نبقى في العراء".

ورغم أنّ ما قاله الطبيب "أحمد وليد سليمان" إنه وضع تقريرا يؤكد أن "لا إثبات طبيا يبين تعرض الشاب لأي اعتداء قرب المخيم، وقال أحد سكان البلدة رافضا ذكر اسمه، إن الاعتداء على الشاب "ملفق"، وإن أسباب القضية "تعود إلى رغبة أصحاب الأرض التي أقيم عليها المخيم، وهم من "آل الديراني"، باستعادتها، ولم يجدوا طريقة أخرى لطرد اللاجئين السوريين".

رغم كل هذا، لم يشفع لهم أحد، ولم يصدر تصريح رسمي يدين كل الانتهاكات، لا عربيا ولا دوليا ولا حتى سورياً، هنا تقف رانيا وتجهش بالبكاء: "وسط الشتاء والبرد أين نذهب؟ لو أن الدنيا صيف لما فرقت معنا ثم لماذا تختفي الأنروا في هذه اللحظة".

ويقام في هذه اللحظة مخيم جديد في منطقة "فاعور" يضاف إلى قائمة مخيمات البؤس الموجودة على أرض لبنان، الذي لا يزال مسؤوليه في كل مناسبة وفي كل لحظة يتاجرون بقضية اللاجئين السوريين ويدعون بكل ما أوتوا من قوة وبكل الوسائل والسبل إلى تسييسها وتدويلها وأخيرا ممارسة الشحاذة السياسية الرخيصة.

والآن لا أحد رسميا أو معنيا بالشأن يمتلك أدنى معلومة عن المكان الذي رُحِّل إليه هؤلاء "اللاجئون" لا جهة تتبعت أين ذهبوا، البعض يقول انضموا إلى مخيمات نزوح أخرى، وبعض آخر يدعي أنهم سكنوا على الحدود.، يأتي كل ماسبق في وقت لجأت فيه الأمم المتحدة إلى تخفيض مساعدتها المالية المخصصة والتي كانت لا تتعدى مبلغ"40"ألف ليرة لبنانية لكل عائلة، ما أثار تساؤلات كبيرة بتخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته الإنسانية عدا تلك الأخلاقية. 

ويتوزع النازحون السوريون على مختلف المناطق اللبنانية وفق الآتي: شمال لبنان:229,000. جبل لبنان: 151,000، البقاع: 259,000، بيروت: 19,000، جنوب لبنان: 98,000.

شام محمد ـ بيروت (لبنان) -زمان الوصل
(137)    هل أعجبتك المقالة (133)

اسماء * اردنية

2013-12-07

لبنان شعب لمم من كل ملة وهم من اللؤم بمكان ولهم باع طويل في اضطهاد النازحين الفلسطينيين و ليس غريب هذا الحقد الدفين على المسلمين السنة من قبل غالبية مسيحية و شيعة و ميعة و ابصر مين كمان.


الهرمزان الصفوي

2013-12-07

من الواضح ان هناك رغبة في تجييش كل الشعب السوري للقتال فالذي يهرب منه لا يجد مفرا لذلك يجب على الجيش الحر الاستفادة من هذه الطاقات حتى النسائية منها و يجب تجهيز كتائب رديفة للمقاتلين الذين يستشهدون بنشر التعليم العسكري مع رفع سوية الاخلاق و نشر ثقافة قبول الاخر و الديموقراطية انا اعلم ان كل حلركة ستتكلف مالا و جهدا لكن علينا الاعتماد على انفسنا سورية كبيرة و تستطيع ان تحتوي كل االاجئين و انشاء مخيمات قرب منابع المياه الصغيرة و تكون صغيرة لا تغري النظام بالهجوم عليها ممكن ان تعمل بكل طاقاتها لصالح الجيش الحر خيطة ملابس صناعة طعام و اجمعوا الاموال من المتبرعين احسن ما ياهفها حكومات فاسدة مفسدة كلاردن او عدوة كلبنان و العراق اما اللبناني ذو الاخلاق المنحطة فاليذكر عندما اجبرهم الطاغية على لحس قفاه لانه اعاق تصريف البضائع في بلدكم و اوقف الشاحنات التي وصلت من الحدود الى بيروت فقد بحجة التفتيش.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي