أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حمص تستعيد ألقها واستراتيجية موقعها الجغرافي..

تقترب محافظة حمص بخطى يمكن تسميتها بالمتسارعة والحثيثة لتأخذ لها مكاناً في عالم السياحة السورية، وهي المحافظة الوسطى بين المحافظات السورية، اي تقع موقع القلب من الجسد...  

فأهل حمص يعشقون حجارتها السود، رغم معرفتهم مسبقاً أن حجارتها لن تتحول لحجارة بيض... وهم يستقبلون الممازحات التي تتحدث عنهم وعن يوم الاربعاء بسعة صدر ويضحكون لها بل ويشاركون في انتشارها، حتى تلك الممازحات أو النكات التي تكون تفتقر لادنى شروط اللياقة فهم يستقبلونها بصدر رحب وقد وصف «ول ديورانت» مؤلف الموسوعة العظيمة «قصة الحضارة» الجنس اللطيف «النساء »في مدينة حمص بدماثة الخلق والجمال وبملمس الحرير لبشرتهن.

قد يقول قائل: مالنا ومال أهل حمص، لكننا نقول نحن لنا قصد، ولن نكون ابداً حياديين حين الحديث عن هذه المدينة، ولهذا مبرر موضوعي، لابد ان يكون قد فهم وعرف من سياق الحديث... اعذرونا. ‏

فهذه المحافظة الجميلة التي تحتوي في حناياها، السهل والجبل والنهر ويختصر العاصي بكثير من الحنو والجمال والالق، قصائد ديك الجن الشاعر الحمصي، الذي هام بهذا النهر الجميل واودعه لواعج حبه وهيامه بالنساء الحمصيات الجميلات اللواتي كان يلتقيهن في خمائل العاصي الجميلة. ‏

لابد ان الصورة الزاهية قد بهتت لخمائل وبساتين ونهر هذه المدينة لكن شعلة المحبة لاتخبو بمرور الوقت ولسنا هنا في صدد الحديث عن الاسباب والمسببات لاندثار الجمال في محل يكفينا الاستطراد الذي بدأنا به ولانعرف له مخرجاً. ‏

اذاً هذه المحافظة الجميلة التي نعمت وحظيت بآثار تدمر العظيمة ومملكة قادش وقطنا وكنيسة ام الزنار وجامع خالد بن الوليد، بدأت تتحسس موقعها الهام والاستراتيجي في جغرافية سورية وعلى خارطة السياحة السورية... واذا اردنا ان نكون منصفين نقول: ان ابناءها قد تنبهوا مؤخراً لاهمية موقع محافظتهم ولاهمية الكنوز الاثرية التي تحتضنها، كما تنبهوا في الان نفسه لخلو مدينتهم من المنشآت السياحية (فنادق، مطاعم، مقاه) حتى انك كنت تدور حمص من بابها لمحرابها فلاتجد مكاناً او مقهى لائقاً لشرب فنجان قهوة... اما الان فقد تغيرت الصورة، فقد انتشرت في السنوات القليلة الماضية مقاهي الرصيف والمطاعم التي اقيم معظمها في المدينة القديمة، حتى ان بعضها قد ذاع صيتها فحظيت بزيارات لكبار المسؤولين السوريين. واهالي حمص ينظرون بكثير من التقدير والاحترام لمكرمة السيد الرئيس بشار الاسد وزيارته التاريخية لقلعة الحصن، وللرعاية والاهتمام الكبيرين اللذين حظيت بهما هذه القلعة العريقة...

تستعد محافظة حمص كغيرها من المحافظات السورية للمشاركة في ملتقى سوق الاستثمار السياحي الدولي الذي سيعقد في 29 ـ 30 من الشهر الجاري/ نيسان 2008 والمحافظة ـ كما يقول مدير سياحة حمص ـ قد نجحت في تنفيذ الخطط الاستثمارية فالتطورات السياحية التي حدثت على الارض في هذه المحافظة تؤكد استجابة المستثمرين لخطط الوزارة الترويجية والاستثمارية. ‏

وهنا يمكن ان نميز بالنسبة للاستثمار السياحي ـ والكلام لمدير سياحة حمص ـ بين شقين: ‏

ـ الشق الاول: عبارة عن مشاريع مطروحة في اسواق الاستثمار التي تقيمها الوزارة سنوياً، حيث ان محافطة حمص تشارك في هذا الملتقى بحصة وافرة وجيدة.. والتحضيرات جارية للبدء بالعمل وخلال فترة قصيرة في مشروع ارض الكراج.. هذا المشروع الفندقي يضم حوالي/600 / غرفة أيضاً سيتم فض العروض خلال ايام لمشروع ارض مفرق تدمر /250/ غرفة فندقية و/141/ فيلا... وايضا هناك ارض القرية السياحية في تدمر، وقد تقدمت شركات لوزارة السياحة لتأهيل هذا المشروع (دراسة الفعاليات والتوظيف). ‏

والآن يتابع مدير سياحة حمص، لدينامجموعة من الاراضي سيتم عرضها خلال الملتقى القادم، ويبدي السيد عباس تفاؤله من ان اقبالاً جيداً ستحظى به هذه الاراضي ‏

الشق الثاني: ‏

ويحدد الشق الثاني ، على النحو التالي فيقول:

نتيجة الاقبال الكبير من المستثمرين للبدء بتنفيذ مشاريع سياحية خاصة سواء في حمص أو في المنطقة الغربية أو في تدمر، فقد رفضت عشرات المنشآت السياحية الجديدة من فنادق ومطاعم... وهذه نتيجة منطقية ـ على حد تعبير مدير سياحية حمص ـ لنجاح السياسة الترويجية للاستثمار من قبل الوزارة هذا من ناحية ومن ناحية اخرى جاء نتيجة ارتفاع اعداد السياح الذين باتوا يقصدون المحافظة وباعداد كبيرة في السنتين الاخيرتين، حيث تولدت لدى المستثمرين في محافظة حمص قناعة راسخة ان الاستثمار في الميدان السياحي هو من الاستثمارات الواعدة، اضافة الى كونه افضل الاستثمارات على المدى البعيد. لاشك ان محافظة حمص قد احتلت في الآونة الاخيرة موقعاً بارزاً لها على خارطة السياحة السورية.. يؤيد السيد عباس هذه الفكرة ويضيف قائلاً: ‏

لقد دخلت المحافظة بشكل واضح في خضم الاستثمار السياحي وذلك منذ عامي /2006 ـ 2007 وجميعنا يعرف ان معظم المشاريع السياحية تركزت سابقاً في دمشق وريف دمشق ، وحلب، لكن نتيجة الترويج المتوازن للاستثمار السياحي الذي قامت به الوزارة وللتسهيلات الكبيرة التي قدمتها ونظراً لتنفيذ خطط الترويج السياحي الذي تقوم به الوزارة( معارض، مهرجانات) لاحظنا ان حمص قد دخلت بشكل جيد على خارطة الاستثمار السياحي. ‏

اما عن المشاريع التي ستعرض في ملتقى سوق الاستثمار السياحي في نيسان الحالي،فهي كما يقول مدير سياحة حمص /16/ مشروعاً؛ قدمت/ اضابير/ هذه المشاريع لوزارة السياحة وهي التي ستختار مجموعة من المشاريع ضمن الشريحة الاولى الجاهزة للاستثمار« اعداد دفتر الشروط والتوظيف» وهناك مشاريع تعرض ضمن الشريحة الثانية اي مشاريع يمكن ان يتقدم لها المستثمرون ويوضع لها دفتر شروط وتوظيف للاستثمار، والتنسيق قائم بين المديرية والوزارة وفق اولويات طرح هذه المشاريع. ‏

لم ينته الحديث عن هذه المحافظة «حمص» عبر هذه النقاط، بل لابد من التنويه للمهرجانات السياحية الكثيرة التي تقام فيها والتي يستمر بعضها اكثر من عشرين يوماً كمهرجان القلعة والوادي، ومهرجان طريق الحرير، الذي تقام اهم فعالياته في مدينة تدمر الاثرية فمهرجان طريق الحرير ـ يوضح مدير سياحة حمص ـ انه اصبح تقليداً سنوياً اقامة اهم فعالياته في مدينة تدمر الاثرية اذ لاحظنا تزايد القدوم السياحي لمدينة تدمر خلال ايام المهرجان وهويشكل عامل جذب سياحي كبير... اما مهرجان تدمر الذي تقيمه محافظة حمص ايضاً بات هو ايضاً يشكل عامل جذب سياحي مهم، ولدينا حجوزات لهذين المهرجانين، ويبدو ان النشاطات الفنية المميزة المرافقة لهذا المهرجان «تدمر» مثل مجيء فرقة( البولشوي) الروسية، اعطت ثمارها والامر كذلك بالنسبة لمهرجان طريق الحرير النوعي، الذي يتوجه مباشرة باتجاه السائح الاجنبي، من خلال ابراز دور الدول الاجنبية التي تقع على طريق الحرير ‏

وختم حديثه قائلاً: ‏

لاشك ان المهرجانات التي تقام على ارض محافظة حمص،سواء منها التي تقيمها الوزارة، او محافظة حمص، هي عامل جذب سياحي، ونحن كمديرية سياحة نعمل على تقديم المساعدة ومد يد العون لانجاح هذه الفعاليات فهي( المهرجانات) حققت ترويجاً سياحياً، وتم تقديم خدمات وبنى تحتية من طرق وغيرها لانجاحها

صحف
(91)    هل أعجبتك المقالة (79)

ابو زهدي

2008-04-15

الحماصنة الصقور الحرة .. نظرتنا حادة ومرة .. واللي بيبونا مرة .. بنحبهم الف مرة .. .


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي