معارك الغوطة الشرقية والقلمون .. ممنوع التصوير والنشر

منعت قيادات الكتائب المشاركة في المعارك الدائرة في الغوطة الشرقية والقلمون جميع الإعلامين والعسكريين منهم بشكل خاص من نشر أي معلومات أو صور أو أخبار تتعلق بالمعارك الدائرة هناك أو تحديد أماكن ومواقع الاشتباكات أو المناطق المحررة.
وجاء في تعميم نشر يوم أمس الجمعة وعُمّم على الناطقين الإعلاميين وصفحات التنسيقيات والمكاتب الإعلامية في المنطقة خطاب باسم القيادات إلى جميع الإعلاميين يهيب بهم عدم نشر أي أخبار عن المعركة إلا في الوقت الذي يسمح لهم بذلك.
واعتبر التعميم أن أي نشر لأخبار المعارك قبل السماح بذلك من القيادة العسكرية يعد بمثابة خرق للأوامر يمكن أن يودي بحياة "المجاهديين هناك" ويضع الناشر تحت المسؤولية.
فيما سرّبت بعض التنسيقيات في تلك المناطق أخبارا عن انتصارات تتحقق بدون تحديد المواقع أو إعطاء أي معلومات تفصيلة.
وأشارت إحدى التنسيقيات في أخبارها المكتوبة إلى أن أحد المصابين كان يقول عند وصوله إلى المشفى الميداني من إحدى الجبهات وهو ينزف ومبللا بالأمطار و(الطين) "مشان الله ادعوا وكبروا قسما بالله من أصوات التكبير عم يهربو متل الجرذان وملائكة الرحمن عم تحارب معنا مشان الله ادعوا متل ماشايفكن هلأ شايف النصر بين عيوني".
وكانت انتقادات حادة توجهت فيما سبق للإعلامين الذين يغطون المعارك وإلى دورهم في نشر معلومات وإحداثيات يستفيد منها جيش النظام في استهداف مواقع الجيش الحر.
وقد لاقى هذا القرار بحسب ما وصل من آراء من بعض النشطاء لــ"زمان الوصل"ترحيبا والتزاما من الأهالي وعناصر الجيش الحر والتنسيقيات.
يذكر بأن الغوطة الشرقية تتعرض لحصار خانق يكاد يفتك بأكثر من مليون ونصف المليون شخص محاصر فيها ويحاول الجيش الحر فتح ثغرات في القلمون ومحيط الغوطة لكسر هذا الحصار.
وقد تعرضت أكثر من 15منطقة في الغوطة والقلمون منذ يوم أمس الجمعة حتى صباح اليوم الخميس لما أسماه بعض النشطاء من داخل تلك المناطق "حملة قصف جنونية" شملت غارات جوية وتحليق طيران كثيف وقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدافع على يبرود -دوما -زملكا -المليحة -حرستا -شبعا -بيت سحم -النشابية –البلالية –حزرما –مرج السلطان –نولة –زبدين).
سعاد خبية - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية