أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معركة قضائية في نيويورك بعد منع طفل مسلم من ركوب حافلة

رفعت أسرة مسلمة في مدينة نيويورك دعوى قضائية أمام محكمة فدرالية في منطقة بروكلين ضد شركة نقل عمومي بعد أن منع طفلها الذي لم يتعد ربيعه العاشر من ركوب حافلة ونعته سائقها بالإرهابي. وقال محامي الأسرة حيدر نكفي بحسب موقع Gawker إن الطفل كان يرغب في ركوب الحافلة للعودة إلى منزله من المدرسة في أكتوبر/تشرين الأول 2012 عندما تبين له أنه فقد بطاقته الخاصة بالحافلة. وأضاف المحامي أن موكله ردد باللغة العربية "باسم الله الرحمن الرحيم" متوجها لربه لمساعدته على العثور على بطاقته. وتمت الاستجابة لدعواته. لكن السائق غضب غضبا شديدا بعد سماعه لما ردده الطفل، ولقب الأخير بـ"الإرهابي" ومنعه من الركوب ثم أغلق الباب في وجهه. وقال المحامي لموقع صحيفة New York Post إنه "طفل صغير لكنه يدرك معنى التمييز"، حسب تعبيره. وأضافت الصحيفة نقلا عن المحامي أن "الطفل أبلغ والديه بما حدث وبطبيعة الحال غضبا لما سمعاه". وقد التقى ممثلو شركة النقل في نيويورك MTA، وفق المحامي، مع الأسرة في أعقاب الحادث وعرضوا عليها صور سائقين يعملون لصالح الشركة. لكن الأسرة لم تحصل على معلومات أو عن هوية السائق الذي كان يقود الحافلة B-39. فقررت الأسرة بعد ذلك طلب الاستشارة القانونية التي انتهت برفع الدعوى القضائية ضد الشركة والسائق طلبا للتعويض عن أضرار غير محددة. ووفق صحيفتي New York Daily News وNew York Post فإن المتحدث باسم MTA رفض التعليق على الملاحقة القضائية ضد شركة النقل. ردود فعل متباينة وتباينت ردود الفعل في تعليقات قراء النبأ على موقعي Gawker وNew York Post بين متعاطف مع الطفل ومدافع عن السائق. وجاء في أحدها "بصراحة لا يمكن إلقاء اللوم على السائق. بعد كل ما حدث في 11 سبتمبر/أيلول، ماذا يمكن فعله أمام موقف كهذا؟ أخشى أنني في صف السائق. مع الأسف هذا هو عالمنا اليوم". لكن هذا التعليق أوقد وابلا من التعليقات النارية المضادة. وجاء في أحدها "إنك مقرف. ما هي مشكلتك؟ هذا ليس العالم الذي نعيش فيه، إنه العالم الذي خلقته أنت. طفل في عامه الـعاشر ليس إرهابيا فقط لأنه لفظ كلمات بالعربية". وتساءل آخر "كيف لا يمكنك إلقاء اللوم على السائق؟ بالتأكيد يمكنك ذلك. إن هذا يذكرني بروزا بارك (السيدة الأميركية من أصل إفريقي التي تحدت قانون الفصل بين البيض والسود في الحافلات). الطفل نطق جملة واحدة باللغة العربية، وكانت كافية لنعته بالإرهابي؟ يبدو أن أميركا تعود إلى الوراء الآن". وأضاف كاتب التعليق "ولماذا مقارنة ما حدث هنا بهجمات سبتمبر؟ تلك الاعتداءات نفذها أشخاص سيئون جدا، وإن تبرير شرورنا بهذا الأسلوب يجعلنا مثلهم". وجاء في تعليق آخر "إذا كان عندك موقف من الأشخاص من مختلف الديانات أو الأعراق وهو ما يعني أنك شخص متعصب، فلا ينبغي أن تقود حافلة عمومية في مدينة نيويورك".

صحف
(96)    هل أعجبتك المقالة (92)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي