بالحمصي الفظيع.. ملحمة "غل داعش"

وتستمر رحلة "أنكيدو الأسد" في البحث عن الخلود على عرش الأبد، مستعينا بمدد فارس الفرسان كسرى أنوشروان، ومتكئا على قيصر الرومان الذي يمنحه الطمأنينة في محافل الأمن والأمان.
ويستمر "سيزيف السوري" في حمل صخرة حريته على كتفه وكلما نجح بالوصول إلى قمة جبل الكرامة، متجاوزا رصاص القناص، صار هدفا لسلاح الجو التابع لقوات "أنكيدو"، وتحت ضغط انفجارات براميل "ت ن ت"، يتراجع "سيزيف" ليعيد رحلته اليومية!
ويستمر "زيوس السوري" تائها في رحلته هائما على وجهه في بحر الضياع، ينشد التعلّق بقشة الضمير البشري أملا بإنقاذه من الموت بحراً، بعدما جرب الموت براً وجواً...!
وتستمر مخابرات "أنكيدو" بتطوير خطوط إنتاج سلالات محسّنة من حصان طروادة مستبدلة الخشب بجلد الخنزير، بعد تجارب على الفئران البشرية في مخبر اسمه "سوريا"، ولكم في أسطورة "المعارضة الداخلية الشريفة" أسوة سيئة، بعدما رسم "إنكيدو" لأحد رموزها قدرا يليق بقدره، فطرده من جنته في رحلة الخلود ليجري محاولات لاحقة للدخول من باب "جينيف" إثباتاً للوجود..!
وهكذا تستمر شبيحة "أنكيدو" بمحاولات قطع رأس "هيدرة" الثورة، مستخدمة أمضى السيوف الكسروية والقيصرية، ولكن كلما قطعت رأسا نبت مكانه رأسان!
عاصي بن الميماس
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية