السؤال حول الضربة العسكرية ليس حول إمكانية حدوثها من عدمه، وإنما السؤال هو متى؟ وما هو الموعد المحدد لهذه الضربة؟ وأيضاً ما هو المدى المحدد لها والأهداف السياسية والاستراتيجية التي ترغب بتحقيقها؟
وبالرغم من أن الرئيس أوباما أجّل الموضوع حتى حصول الموافقة من الكونغرس الذي سينعقد في ٩ الشهر الحالي، فإن إمكانية حصوله عليها تبدو في باب المؤكد، لكن السؤال إلى أين ستمضي هذه الضربة وهل ستنجح في إسقاط الأسد.
أعتقد أنه بالرغم من أن الضربات سيكون لها دور محوري في إضعاف الأسد، لكن الدور المهم يبقى للجيش الحر، الذي عيله أن يتعقب الأسد ومليشياته على الأرض بعد خسارته التفوق الجوي، وفقدانه القدرة على القصف اليومي والدائم، ولذلك على الجيش الحر أن يضع الخطط الاستراتيجية من أجل الاستفادة من هذه الضربات، وإسقاط النظام على الأرض.
بعد ذلك يمكن أن تبدأ العملية السياسية التي لا أعتقد أن جنيف سيكون إطارها فليس من المعقول أن تستثمر الولايات المتحدة كل هذه المقدرات السياسية والعسكرية ثم تعطي دورا لروسيا في جنيف.
إن جنيف القادم سيكون حتما بدون دور روسي بكل تأكيد، فلا هذه رغبة المعارضة ولن تكون بكل تأكيد رغبة الولايات المتحدة.
ما زالت سيناريوهات اليوم التالي لسقوط الأسد غامضة، لكن أمام السوريين مهمة كبرى في ضمان عدم حصول الفوضى ووضع بلدهم في طريق المستقبل، بعد كل هذا الدمار والمعاناة التي عانوها.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية