أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الكاتبة أنيسة عبود: الثوار "أتباع أبي جهل" ونصر الله لا "ينطق عن الهوى" !

رغم أن الكاتبة والأديبة أنيسة عبود طالما تذرعت بالدفاع عن قيم الحرية والتسامح والإنسانية ونبذ الطائفية، إلا أنها أبت إلا أن تظل في فلك الظلم والجبروت وأن تمارس التضليل والإقصاء في أبشع صورهما في مقالة إنشائية لا تصلح أن تكون موضوعاً تعبيرياً لطالب في بداية المرحلة الإعدادية، نشرتها في جريدة الثورة تحت عنوان "الذين في آذانهم وقر".

وتخاطب فيها من يقف على الحياد تجاه ما يجري في سوريا قائلة: أعرف أنت لست من الموالين ولست من المعارضين، حفظت هذه الديباجة التي تقرع رأسي بها كلما تحدثنا عن أحوال البلد، ومع ذلك تدفع -ككل السوريين- الثمن الغالي لبقائك في البلد.

وتضيف: أنت تعاني من انقطاع الكهرباء، ومن غلاء الأسعار، وتخاف الخروج من بيتك ..أو السفر إلى مدينتك.. بل تتساءل وبكل براءة..ماذا يحدث..أنا لا علاقة لي بشيء..أحقاً أنت لا تدري ماذا يحدث؟ ورغم أن أكثر من مائة ألف مواطن بريء ذهبوا ضحية النظام الاستبدادي الذي تدافع عنه تصر عبود على تذكير "الذين في آذانهم وقراً" حسب تعبيرها بقصة الطفلين اللذين رميا بالرصاص في ريف حلب؟ وبما أسمته بالذبح الذي نفذوه – دون ان تذكر من هم- في حمص ولا ببقر بطون الحوامل أمام عدسات الكاميرات ووسط التكبير والتهليل، وبكل سفالة تشبه أنيسة عبود الثوار بـ"أتباع أبي جهل" الذين ذبحوا الناس في ريف اللاذقية وفي ريف دمشق وحلب والحسكة.

وتردف قائلة: يعني أنت لا تشاهد التلفزيون ولا تقرأ الصحف..ولم تسمع بما يفعله الإخوان في مصر العربية، مصر جمال عبد الناصر؟ أنت تدين ذلك كله..أو أنك لا تصدقه، وكأن الضحايا من ورق. 

ثم تشبه الواقفين على الحياد بـ "قادة الغرب السفاحين الذين يدينون العنف والإجرام ويريدون إرسال فرق التفتيش للتحري عن الحقيقة,وتتساءل بسذاجة مفرطة: برأيك، ألا يعرفون الحقيقة؟ أم هم مثلك لا يحضرون التلفزيون السوري ولا يتابعون الأخبار وكأن سوريا ليست على الخريطة. 

فهذا التلفزيون السوري- كما تقول - تلفزيون البلد وليس تلفزيون إسرائيل..تابعه قليلاً.. يقدم بعض الإعلانات ويعطي أسعار العملات.. وهذا يهمك..ربما تقدر أن تشتري بعض الدولارات لتسافر خارج هذا العذاب..وقد تمتهن مهنة المعارضة..وهي مهنة جديدة تدرّ ذهباً وبترولاً وشهرة..ولديك في بعض ممثلاتنا المغمورات أسوة..إذ لجأن إلى هذه الحيلة..خرجن من البلد..فهن لا يستطعن العيش دون سهر -وفرفشة -وحال البلد لا تسمح بذلك. 

ولما لم يسمع بخروجهن أحد..عملن معارضات..أي عملن في المهنة الجديدة التي تتيح لهن كسب المال والظهور على الشاشات، والادعاء بأنهن مثقفات ويفهمن بالسياسة ولسن ببغاوات يرددن أدوارهن وينسحبن إلى زينتهن..مبررات القتل والذبح والمتاجرة بدماء الجيش السوري (لاحظ ليست هناك دماء تنزف في سوريا سوى دماء الجيش السوري).

وتشن أنيسة عبود هجوماً لاذعاً على الفنانة أصالة نصري التي "تراقصت وتمايلت –كما تقول- بين الصهاينة والمتصهينين على دماء محمد الدرة ودماء آلاف الفلسطينيين. وتضيف عبود: لا تقل إن أصالة لا تعرف ماذا يجري..؟هي تعرف من أكل قلوب الجنود السوريين..وتعرف من قطع رؤوس عناصر الأمن..كما تعرف جهاد النكاح..وقد تكون أميرة من أميرات الجهاد المدربات جيداً وخاصة أنها تحمل عدة جنسيات وعدة هويات..وما خفي أعظم.

ثم تخفف حدة لهجتها قائلة: أن تكون معارضاً..لا بأس..أو موالياً لا بأس..ولكن أن تكون غافلاً..فتلك مصيبة ..هل أنت سوري أم عابر طريق في البلاد؟ ألا يدمي القلب هذا الخراب والقتل والدمار؟ وتحاول ثانية ان تستدر عطف الحياديين قائلة لهم: أنتم لا تعرفون كيف تبكون؟ ابكوا ..كونوا بشراً لمرة واحدة وابكوا على الفتيات المذبوحات (أي فتيات؟) ابكوا على شجر الزيتون المحروق مثلاً، أوعلى السوريات اللواتي يُبعن في سوق النخاسة في بلاد المسلمين (دون أن توضح من الذي قام بتهجيرهن وتهجير مئات الالوف من السوريين وجعلهن يبعن في سوق النخاسة).

ثم تهاجم عبود من تسميهم العربان و "كلاب الرجعية" الذين ينحرون الوطن من الوريد إلى الوريد أمام الكاميرات ثم يدينون الإجرام والمجرمين (لاحظ أنها تسمي الأشياء بمسمياتها وتعترف أن النظام مجرم وأن ما يقوم به عمل إجرامي) ولكنها تستدرك قائلة: العربان أول المجرمين وأول السفاحين وأول الحرامية.

فهم من يرسل السلاح للقتلة؟.. و الغرب المجرم هو أبو الإرهاب وأمه..وهو الذي يرسم الخطط لذبح الجيش العربي السوري والمصري. وهذا الغرب منافق وكذاب.. وهو الذي يشرف على الذبح والاغتصاب والتدمير.هو الذي يعمل على "قهر الشعب" ومحاولة إعادة سوريا إلى عصور الجهل والتخلف..من خلال جمع أحفاد "أبو جهل" من كل أنحاء العالم وجلبهم إلى سورية لتدميرها وحرقها وإركاعها.

وعلى طريقة "طبيخ الشحاذين" تشبه عبود زعيم مليشيا حزب الله بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم فهو أيضاً لا يكذب و"لا ينطق عن الهوى" ولذلك تنصح المحايد أن يقلب محطته "الراقصة" ويستمع إلى هذا "القائد" أو أن يقرأ أخبار مصر ويتعرف إلى القاهرة الجميلة التي يحرقها الإخوان ويساندهم بعض السوريين الذين كانوا في حضن مرسي الجاهل الذي رسم له الغرب الطريق ومع ذلك لم يستفد شيئاً، لقد خرج من السجن(كما قال حسنين هيكل) إلى القصر، فجن الرجل واعتقد أنه شمشون الجبار فراح يهدد ويتوعد ويحمل دون خجل علم الانتداب الفرنسي في سوريا..ما يدل على ضيق أفقه السياسي والمعرفي والأخلاقي.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(182)    هل أعجبتك المقالة (171)

المهندس سعد الله جبري

2013-08-30

فهل تنكرين فساد الخائن بشار الأسد وأقربائه وتسلطهم على مُعظم أموال وثروات سورية وتسببهم بحرمان ‏الشعب السوري حتى من الحدود الدنيا للحياة؟ وهل تنكرين أن "رئيسك الخالد" حافظ الأسد هو من سلّم الجولان تسليما، ومنع الجيش السوري 1967 من ‏الحرب بتوجيه أوامره له – كوزير للدفاع آنئذٍ- بالإنسحاب الفوري الكيفي من الجولان؟ ولما وصل جيش ‏إسرائيل إلى الجولان لم يجد جنديا سوريا واحدا ليُقاتله... فكان أنجح تسليم للجولان السوري في التاريخ؟ وهل تنكرين أنه صادف الخائن "بشار الأسد" فرصتين ذهبيتين لاسترجاع الجولان بأقل المعارك والتكاليف:‏ ‏1.‏ عندم هُزم جيش إسرائيل على يد حزب الله عام 2006، واعترف وزير الدفاع الإسرائيلي بأن جيش ‏قد هُزم وفقد معنوياته القتالية، وهل يُمكن لجيش إسرائيل- بل وأي جيش في العالم فقد معنوياته ‏القتالية - أمام حزب الله أن يُقاتل الجيش السوري الأقوى عشرات المرات آنئذٍ؟ ‏2.‏ عندما قامت إسرائيل باستعمال جميع جيشها إطلاقا: النظامي والإحتياطي والمجند، لغزو غزة بنهاية ‏عام 2008، ولم تترك في الجولان إلا عدد قليل من الجنود، كان كافيا لسحقهم واسترجاع الجولان ‏قتال أقل من يوم أو حتى يومين.. وهو فريضة دستورية على "رئيس الجمهورية" بشار الأسد – ‏وجيشه - لتحرير أي أرض محتلة من بلاده؟ فلم يتحرك "أبو الهول الأسد الخائن" واكتفى بوصف ‏جميع قادة الدول العربية الآخرين بأنهم "أنصاف رجال" وأنا اشك في أن بشار الأسد حتى مجرد ‏ذكر ... لأن الرجل الحق لا يخون وطنه ولا شعبه... ولا يقتل شعبه... ولا يتحالف مع أعداء وطنه ‏وشعبه ألا وهي إسرائيل.‏ يا أنيسة: أخرسي... وأعلمي أن ثورة الشعب السوري المجيدة سائرة في طريق النصر بمعونة الله تعالى... ‏لا ريب... وعندها ستفتش الثورة عن جميع أنصار الأسد - ومنهم أنت - وعندها في ساحة المرجة مكان ‏كاف لشنق جميع الخونة الذين دعموا الخائن الأقذر في التاريخ السوري والعربي: بشار الأسد..‏ وسنتذاكر ذلك قريبا إنشاء الله تعالى!‏.


د. محمد غريب

2013-08-31

نطالب "زمان الوصل" بنشر صفحة تضم أسماء مرتزقة مشهورين ممن كشفتهم الثورة السورية على حقيقتهم وسقطوا سقوطاً مدوياً، وصرحوا تصريحات بنفس المستوى الساقط. ونشر عباراتهم كما هي حتى كاف لتعريتهم كما فعلت "زمان الوصل" هنا ومن قبل..


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي