تنشر "زمان الوصل" مقالاً كتبه المعارض الدكتور كمال اللبواني، رداً على مقال بعنوان "رسالــــة مفتوحة إلى السيد كمال اللبواني..."، نشرته "زمان الوصل" كمساهمة للكاتب فيلمون بدري...
اللبواني يرد: لماذا نرفض العميد المنشق مناف طلاس في قيادة الجيش "الوطني"

وأرسل اللبواني الرد بشكلٍ رسمي إلى "زمان الوصل"، ليستفيد من حق "الرد الصحفي" في نفس مكان وحجم المادة المردود عليها، وتلتزم "زمان الوصل" بذلك ضمن ميثاق عملها الصحفي، وتؤكد أنها لكل السوريين بمختلف تطلعاتهم ووجهات نظرهم، دون أن يعني نشر مقالاتهم تبنيها من جانب سياسة التحرير.....
لماذا نرفض العميد المنشق مناف طلاس في قيادة الجيش "الوطني"
د. محمد كمال اللبواني
كُتب في أكثر من موقع وجريدة كلام رخيص وتهجمي ضدي (ومن دون معرفة) لمجرد أنني أعلنت أننا ومجموعة من الثوار وضباط الجيش الحر نرفض تسمية مناف طلاس في أي منصب قيادي وهذا نموذج عما يكتب، وقد نشرته "زمان الوصل" تحت اسم مستعار:
وعليه أقول:
لا يجوز لأي جريدة أو موقع أن تنشر بأسماء مستعارة، هذا إذا كانت تحترم قارئها ونفسها، الرأي لا يقبل من جبان يختبئ وراء أسماء وهمية، فالحر يظهر علنا خاصة في زمن الثورة، بينما المأجور يختبئ لكي يقبض دون خسائر، وهذا ليس غريبا على البعض الذين يسعون مهرولين هنا وهناك يبيعون ولاءهم و لسانهم لكل من يدفع، ولمن ؟.. حتى للذين يشترون الناس بمال مسروق من دماء وعرق السوريين، ومن نفوذ سلطانهم يوم كانوا في السلطة.
نحن لا نعترض على انشقاق أحد فالرجوع عن الخطأ فضيلة وبوابة للغفران، ونحن لا نعترض على أن يلعب دوره في أي جيش وطني يستفيد من خبراته (مهما كانت حقيقة هذه الخبرات!)
ولأننا نحارب نظام هو عدونا، وليس دولة أجنبية مهاجمة، فذلك يجعل من أبناء هذا النظام أعداء وليسوا خصوما ومجرد منافسين سياسيين، ولكي يقبل انشقاقهم يجب أن يعتذروا وهذا لم يحصل.
ولأن النظام وراثي وعائلي في كل مفاصله، لا نقبل أن نفصل بين الولد وأبيه، وإلا لما جاء الصغير مكان الأب في وراثة الحكم.
خاصة وأن والد الجنرال مناف لم ينشق ولم يعتذر للشعب السوري حتى الآن ...... وهو
وهو الرجل الثاني طيلة أكثر من ثلاثة عقود ، شارك في تصميم النظام الطائفي العائلي الفاسد، ومن خلاله حقق منافع وثروات (نذكر منها ما كان موضع تندر عند الشعب من قبيل مزارع الفرّي، وطباطب (موتور بايك) السوخوي التي حملها في طريق عودته من موسكو، والتهريب عبر الحدود، الذي فضحه خلافه مع بشير النجار وووووو ).
والآن يصرفها أبناؤه هنا وهناك لاستعادة مكانتهم، وليساهموا في إعادة بناء نظام الفساد والاستبداد بممارساتهم المعتادة وبمفهومهم السابق الحالي عن العلاقة بين الثروة والسلطة، فالسلطة بوابة للحصول على الثروة ويمكن الوصول إليها بواسطة الثروة عن طريق شراء الولاء السياسي وتصنيع السياسيين والحركات ونحن نتابع ونرصد الأسماء والحركات وكل في وقته جميل، أي هم ما يزالون في صميم الفساد السياسي دما وعظما شكلا ومضمونا ومنطقا.
الأسوأ أن والد مناف قد شارك في كل جرائم النظام ومجازره حين كان في السلطة ومنها مجزرة حماه، وقد وقع شخصيا آلاف أوامر الإعدام الصادرة عن المحكمة الميدانية ومحكمة أمن الدولة باعترافه للصحفية "سوزانا كولبول" من "دير شبيغل" عام 2005، والمقال موجود وموثق في أرشيف الصحيفة الألمانية.
والأسوأ من كل هذا استمرار علاقة الأب والأبناء بأجهزة مخابرات دولية ترعى شؤونهم وتصر على تلميعهم وإعادتهم للسلطة، وقسم منها له موقف داعم جدا للأسد بل هو من يبقيه في السلطة حتى الآن، و قد سبق للأب أن قدم لهم الخدمات الكبرى بالشراكة مع أبو باسل (سليمان سابقا) أقلها ما حدث في حرب 67 يوم سلمت الجولان و73 يوم سلمت حينة وكادت تسقط دمشق و82 يوم سلمت بيروت والثورة الفلسطينية، تظهر صورته في صيف 1982 في مسبح الشيراتون مع الحسناوات، بينما كان شارون يجتاح بيروت.
نعم لدينا مشكلة مع والده، وهناك محاكم يجب أن تعقد لأنه هناك أيتام فقدوا آباءهم بتوقيع من هذا الرجل وهم بعشرات الألوف وهم في طليعة قادة الثورة اليوم.
هذا بعض مما يقال في موضوع قيادة مناف مصطفى طلاس للجيش (الوطني) وهنا كلمة وطني تثير فعلا اشمئزازي، إذا كانت فعلا تعني ما يقال عنها ويسرب تحتها.
نعم لدينا مشكلة وطنية مع الأب، وليس بيني وبين أحد من الأسرة شيء شخصي، ولم يكن والدي سوى فلاح بسيط، وتعلمت الطب من عرقي و من عملي في الصيف، وعارضت البعث منذ أن كنت طفلا، وقضيت في سجون الوالد والابن عشر سنوات حتى اندلاع الثورة، ومن لا يعرفني فليسأل أهلي في الزبداني عني، ولست ممن يتسلقون على دماء الناس كما يفتري الكاتب المأجور الجاهل الذي عليه أن يعلم أن الحكم الصادر بحقنا كسجناء ربيع دمشق قد وقعه وزير الدفاع نائب القائد العام الذي أشرف على توريث ابن صديقه في ما يسمى جمهورية، ليحجز حصة لابنه الذي كان صديق بشار وماهر المدلل.
الأب الذي قال لنا بالحرف عام 2001 من خلال لقاء صحفي في دبي: الحكم أخذناه بالبارودة تريدونه بالكلمات !!! مع بعض الكلمات البذيئة من قبيل (سأقطع ألسنتهم وأضعها في أستهم /مؤخرتهم/ يقصد نشطاء المنتديات يومها)، ساخرا من مطالبتنا السلمية !! بالديموقراطية، والذي نصح الأسد الولد باعتقالنا قبل أن يضطر لإنزال الدبابات، وفعلا فهمنا الرسالة جيدا، فكانت ثورة الحرية المسلحة الظافرة بإذن الله، ولا نخجل أنها مسلحة وهي كذلك وهي ما أردناه فعلا، وعن عمد وسابق تصور، لقناعتنا المطلقة بأن هؤلاء المجرمين لن يرحلوا إلا بالدم، كما أعلنوا مرارا وتكرارا، ولهذا السبب نرفض أي تسوية معهم في جنيف وغيرها.
أخيرا وقبل أن يفكر أي من هؤلاء وأمثالهم وبدعم استخباراتي أجنبي بركوب ثورة الحرية (المحروسة بمليون ثائر مسلح لا يهاب الموت)، عليه أن يغتسل مرارا وتكرارا ليصبح قائدا وطنيا مقبولا منهم، أما الكاتب فعليه الاغتسال سبعا بعد تعفير نفسه بالتراب إذا كان مضللا، أو إذا بقي لديه شيء من احترام لدماء الشهداء ونضال المناضلين الذين لن تشوه صورتهم كل منافقي العالم وكل شبيحة المال الحرام.
وكما قال الشاعر:
إن الكرام على الجياد مبيتهم فدعي الرماح لأهلها وتعطري
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية