"التنمية الوطنية" يصدر بيانا حول الضربة العسكرية المحتملة لنظام بشار

أصدر حزب التنمية الوطني، عضو مؤتمر الإنقاذ الوطني لمعارضة الداخل، بيانا حول الضربة الغربية المحتملة لنظام بشار الأسد على خلفية ارتكابه مجزرة كيماوية مروعة اوقعت آلاف الضحايا بين شهيد ومصاب.

وهذا نص البيان: 

منذ اليوم الأول لثورة شعبنا المباركة اتبع النظام السوري جميع أنواع القمع والاعتقال والقتل الممنهج ضد شعبنا بسبب مطالبته بالحرية والعدالة فقتل ما يزيد عن ١٥٠ ألفا واعتقل مئات الألوف و هجر عائلات بأكملها جراء القصف الممنهج بجميع الأسلحة الثقيلة والخفيفة منها للقرى والبلدات السورية، محاولة منه لزيادة الضغط وإرضاخ المجتمع السوري، ولكن نضال شعبنا العظيم زاد واستمر معه قوة و إصرارا على دحر النظام وميليشياته المدعومة بشكل كبير من إيران و حزب الله و العراق ومرتزقة من جنسيات أخرى فكان سباقا لطلب التدخل الخارجي ضد الشعب السوري الأعزل و صنع احتلالا داخل سوريا بقيادة ملالي طهران وبدعم من روسيا والصين وبعض الدول العربية وعاثوا فسادا وقتلا وتشريدا ومجازر لم تعهدها البشرية في تاريخها المعاصر ليكون جزءا من تاريخ قاتم السواد في القتل والتدمير، في معادلة غير عادلة مع جيش مجهز بجميع الأسلحة وسط صمت دولي مقيت ضد شعب أعزل لا يملك إلا الإرادة و التصميم.

تحول الجيش وسلاحه الذي دفع ثمنه السوريين غاليا دما ومالا من أجل أن يكون السند الذي يستطيع أن يوكل إليه حمايته و استرجاع أراضيه المغتصبة، فبدل أن يكون الحامي أصبح الجلاد و يد الشيطان في وجه وصدور شعبه العارية من قتل وتدمير للأطفال والنساء وتم صبغه بصبغة طائفية حاقدة محاولة منه لجر البلد لحرب أهلية طائفية تزيد من فرص وجوده و استمراره.

و من هنا نحن كحزب التنمية الوطني وحرصا منا على وحدة الأرض السورية وحقوق المواطن السوري وحفاظا على حياته ومستقبله والوقوف مع تطلعات الشعب ورغبته بالخلاص من نظام أوغل بقتله منذ سنتين ونصف، واستبد في حكمه منذ أربعين عاما واستعمل ضده جميع أنواع الأسلحة و المحرمة دوليا منها كالأسلحة الجرثومية والغازات السامة والرؤوس الكيماوية التي أودت مؤخرا بحياة أكثر من ١٣٠٠ مواطن أغلبهم من الأطفال والنساء في ريف دمشق لتسجل كأبشع مجزرة في تاريخنا المعاصر.

ومع الحديث عن ضربة غربية محتملة ضد النظام السوري خلال ساعات أو أيام فنحن نؤكد على أن تكون موجهة ضد الأهداف الاستراتيجية للنظام، ومطاراته وأماكن استخدمت للاستبداد والقتل وقصف الشعب الأعزل ومراكز انطلاق الصواريخ والقذائف ضد القرى والبلدات السورية، ونعتبر أن الضربة ليست خيارا نتجه إليه بل هو واقع فرضه نظام مجرم وسعى خلفه منذ الرصاصة الأولى التي أطلقت على المدنيين. 

و نحن حريصون على سلامة ما تبقى من شعبنا وبلدنا مع تركيزنا على أن مؤسسات الدولة ومرافقها الحيوية هي ملك للشعب السوري ولا يحق لأحد أن يستهدفها لأي سبب كان، وعلى استخدام جميع الوسائل الممكنة للحفاظ على حياة المدنيين العزل وحماية الأملاك العامة و الخاصة.

ونناشد جميع القوى العسكرية لاسيما الجيش الحر والسياسية من المعارضة والأحزاب والجمعيات الأهلية والمحلية بالوقوف مع تطلعات شعبنا بالحرية والعدالة والخلاص وأن يضعو خلافاتهم جانبا و يكونوا صفا واحدا ليكونوا بناة سوريا و جيشها المستقبلي، فلا مكان للخلافات والأعمال الفردية التي لا تصب في المصلحة العامة فوطننا بحاجة كل أبنائه لبناء سوريا ديمقراطية حرة تحكم بإرادة شعبها.