أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الأسير".. "نصر الله" استخدم عبارة "التكفيريين" لاستهداف السنة الذي كشفوا مشروعه

بثت مواقع تواصل اجتماعي تسجيلا قالت إنه للشيخ اللبناني أحمد الأسير، الذي عرف بمناهضته لنظام بشار الأسد، ولمليشيا حزب الله الشيعية، أبرز حلفاء هذا النظام في لبنان.

وفي التسجيل الذي استمعت له "زمان الوصل" وحررت أهم ما ورد فيه، والذي يبدو حديثا بدلالة ما عرض له من قضايا، قال الأسير: "بعد انفجار الضاحية الأخير خرج نصر اللات (يقصد نصر الله زعيم حزب الله) بأسلوب تحريضي مخادع قديم جديد، لتأمين مزيد من الهيمنة على اللبنانيين ولتبرير إجرامه في لبنان وسوريا.. وللأسف الشديد وجدنا الكثيرين من المعارضين والمتهمين له (لزعيم حزب الله) قد بلعوا ألسنتهم بسبب جبنهم وخوفهم على أنفسهم، وعجزهم عن قول الحق".

وتابع الأسير: "ومن هنا أجد نفسي مضطرا للرد على ماجاء في كلام نصر اللات الأخير، فعندما أعلن نصر اللات مشاركته بالقتال في سوريا، قامت قيامة بعض المعارضين له من 14 آذار وغيرهم، وحملوه كامل المسؤولية.. والآن هؤلاء أنفسهم خائفون، فلم هذا الجبن؟.. إن انفجار الضاحية هو نتيجة طبيعية للجرائم التي ارتكبها نصر اللات وحزبه بحق إخواننا في سوريا، في القصير (بحمص) وقبل القصير وبعدها".

ورأى الأسير أن زعيم مليشيا حزب الله حاول استغلال انفجار الضاحية الأخير لتحقيق عدة أمور، أولاً أن يقول من ليس معنا فهو ضدنا، تماما مثل جورج بوش، وثانيا يهدد بأن لبنان بات على حافية الهاوية، في حين أن لا أحد في لبنان يملك مثل سلاح الحزب وزعيمه، أو لديه القدرة على القتل والاغتيال كما لديه.

واعتبر الأسير أن تهديدات "نصر الله" تسهتدف اللبنانيين وبخاصة السنة، من أجل كبحهم وجعلهم يذعنون له، كما إن "نصر الله"يهدف لإبعاد نفسه عن المحاسبة لما ارتكبه بحق الشيعة في لبنان عندما أدخلهم في مغامراته، وكذلك لما ارتكبه من جرائم بحق السوريين، فضلا عما ارتكبه بحق سنّة لبنان.

وأعلن "الأسير" أن هذا الأسلوب من نصر الله مرفوض، واللبنانيون ليسوا دمية بيد نصر الله ولا خامنئي (المرشد الإيراني)، مذكرا بأن ما لحق الضاحية الجنوبية "ليس حربا على كل اللبنانيين" كما ادعى زعيم المليشيا الشيعية، بل هو "رد فعل على إجرام نصر اللات في سوريا".

وقال الأسير إن نصر الله كرر لفظة "التكفيريين" واستخدم هذه الكلمة" المطاطة"، لتطويع اللبنانيين، أو على الأقل لضمان سكوتهم عنه وعن أفعاله، موضحا أن اختيار نصر الله لهذه المفردة بالذات يهدف لتخويف اللبنانيين من التدين السني، رغم أن نصر الله نفسه هو رأس التكفير، بدليل ما قاله عمن سماهم "التكفيريين"، عندما وصفهم بأنهم "ليسوا سنة، وليسوا مسلمين، ولاينتمون إلى دين أو طن" معمماً اتهاماته على "كل المجاهدين والأبطال والثوار في سوريا، ومنهم علمانيون وليبراليون.. فمن التكفيري إذن؟!".

وتابع الأسير مخاطبا نصر الله: إذا كان التخويف من "التكفيريين" لاستباحة الدم، فأنت من استباح دماء السوريين، مطالبا إياه بتسمية الأمور بأسمائها.

وحذر الأسير سنة لبنان مما يبيته لهم نصر الله، الذي صرح أنه يريد محاربة "التكفيريين" في معاقلهم، وهذا يعني أنه يريد استهداف التدين السني تحت هذا الغطاء، لاسيما أن السنة ساهموا بإسقاط القناع عن مشروع نصر الله الحقيقي في المنطقة.

وكان الشيخ الأسير توارى عن الأنظار إثر اقتحام الجيش اللبناني لمجمّعه في مدينة صيدا أواخر حزيران الفائت، حيث ردد البعض وقتها أنه قتل، وبعضهم قال إن الجيش اعتقله، لكن آخرين قالوا إن نجح في مغادرة لبنان إلى سوريا.

زمان الوصل - خاص
(141)    هل أعجبتك المقالة (176)

د. محمد غريب

2013-08-20

لاحظوا: اعتبر الأسير أن هناك ليبراليين وعلمانيين يدخلون تحت مسمى "كل المجاهدين والأبطال والثوار في سوريا"، إن صح التسجيل المنسوب للأسير فهذا يعني أن لديه فكر متسامح على عكس بعض المتشددين، بل والأهم على عكس الفكر الإقصائي لنصر الله نفسه من خلال خطابه، طبعاً فضلاً عن جرائمه في سورية. فالثورة السورية أصبحت امتحاناً فارقاً للجميع بين أفكار الجميع بوضوح وفضح المتآمرين والمنخذلين. ودفع الشعب السوري ثمناً ضخماً لهذا كله من دمائه الزكية والنصر حليفه بإذن الله..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي