أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الدراما السورية وغسيل المواقف.. دريد لحام وسيف سبيعي مثالاً

دريد لحام وقصي خولي... في مسلسل "سنعود بعد قليل"..

لم يستطع أبطال الدراما السورية، التملص من الحديث عن الثورة في أعمالهم المقدمة في هذا الموسم، فالانفصال عن الواقع أمر لايقبله معظم متابعي دراما العشوائيات وهموم الفقراء.

ومن الملاحظ أن العملين الأكثر متابعة في رمضان الجاري هما "منبر الموتى"، و"سنعود بعد قليل"، نظراً لملامستهما للأحداث السورية بقالب جذّاب، يعيد طرح وقائع الثورة برؤية درامية يكون المُشاهد بطل قصتها لأحيان كثيرة، وتجعله يتمنى لو أن مايحدث في سوريا مجرد دراما لا أكثر في أحيان أخرى..وهو ما دفع المشاهدين لمتابعة العملين، محاولين تناسي قوائم العار والشرف التي تُصنف الفنانين، ويبدو أن دريد لحام وسيف الدين سبيعي استغلا جاذبية العملين المذكورين، لغسيل موقفهما من الثورة السورية.

سيف سبيعي كومبارس المنبر
في الحلقة 17، من "منبر الموتى"، اقتحم سيف الدين سبيعي المشاهد ليتحول من مخرج للعمل إلى كومبارس فيه، حيث يؤدي سبيعي مشهداً وحيداً في العمل، لايمكن تفسيره إلا محاولة لتبيض موقف المخرج من الثورة السورية، و يظهر سبيعي في المشهد بين مجموعة من الشباب المؤيدين، مؤدياً دور مثقف الحارة الذي يحاول ثنيهم عن حمل السلاح، وتتوضح نوايا سبيعي من الظهور غير المبرر في المشهد، من خلال ما يأتي على لسانه مخاطباً المؤيدين: "أنا مع النظام..بس مو مع القتل".

ويقول سبيعي في المشهد ذاته: الانفعال رح يودينا لحرب أهلية، وفاتورة الحرب الأهلية كبيرة ماحدا بيقدر يدفعا.

وليس سيف الدين سبيعي وحده من أراد تبرير موقفه، بل أن دريد لحام الذي فقد معظم جماهيره عندما أعلن تخليه عن الجنسية السورية في حال سقوط بسار الأسد، يجسد في مسلسل "سنعود بعد قليل" إخراج الليث حجو، دوراً يبدو أنه مُفصّل على مقاس موقف لحام.

لحام ومحاولات التملص 
على الرغم من أن مسرحيات "غوار" صارت دقة قديمة ومكشوفة، إلا أن لحام يكرر في "سنعود بعد قليل" أسلوبه القديم نفسه، إذ يؤكد لحام في العمل، أنه ليس لا مع الثورة ولا مع النظام، وبأنه مع "البلد".

ولايمل لحام من إعادة موقفه في المسلسل، إذ لاتكاد تمر حلقة دون أن يشرح فيها شوقه للشام، ولسوريا بعيداً عن أي موقف سياسي، أو من محاولة لحام التوفيق بين المؤيدين والمعارضين ونشر المحبة بدوره الملائكي الذي يشكك في أن عودته إلى الشاشة بعد انقطاع طويل بهذه الشخصية، ليس اعتباطياً.

لمى شماس - زمان الوصل
(214)    هل أعجبتك المقالة (228)

مراقب

2013-08-06

الله لا يحرمك هالبلاهة يا دريد لحام.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي