أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حمص.. "كرم الشامي" في مهبّ الإحصاءات والقصف والاعتقالات

يقع جنوبي مدينة حمص بين مطرقة فرع الأمن العسكري وسندان حي عكرمة الموالي للنظام. 

كرم الشامي أحد الأحياء المتبقية في حمص والذي استحال ملجأً لعشرات آلاف النازحين, أصبح خلال رمضان مستهدفاً من النظام وفروع أمنه سواء بإحصاءات الأمن السياسي أو بقذائف الهاون المنهمرة فوق رؤوس أهله.

إحصاءات واعتقالات
ورقة صغيرة شبيهة بورقة البيان العائلي يجب تعبئتها, مع استفسارات عناصر الأمن عن شباب العائلة ورب الأسرة، أعمارهم .. دراستهم .. عملهم, والأمر ذاته يتكرر من منزل لآخر ضمن الحي بعد أن شمل الإحصاء أحياءً أخرى بعد سقوط باباعمرو في آذار الماضي, ويشرف على هذا الإحصاء المُريب الأمن العسكري بحسب ما ذكر ناشطون لـ"زمان الوصل".

تكهنات عدّة أطلقت على عملية الإحصاء الغريبة في موعدها والشاملة للأحياء المؤيدة للثورة دون غيرها, منهم من يعيد السبب إلى رغبة النظام في معرفة الأعداد الحقيقية لمن بقي في حمص لغايات تتعلق بمشروع الدويلة العلويّة, وآخرون يعيدونها إلى تحديد أماكن سكن المطلوبين المهجرين من أحيائهم إلى أحياء أخرى, لكنّ المؤكد أن بعد كل حملة إحصاء يكون هناك حملة اعتقالات في صفوف شباب الحيّ.

قصف عشوائي وإهانات واعتقال مصلين
5 حالات قصف بالهاون سجلها نشطاء الحي خلال شهر رمضان الحالي, في سابقة خطيرة قد تهدف إلى تهجير بطيء للسكان من الحي المجاور للأحياء الموالية, ونتج عن القصف استشهاد عدد من الأشخاص وإصابة العشرات.

و من جهة أخرى لا يتوقف تدخل شبيحة النظام في الحيّ سواء بإزعاجاتهم المتكررة أو إهاناتهم لكرامات الناس, وآخر ما فعلوه كان بعد صلاة التراويح في جامع الأخيار بضرب الناس ضمن المسجد ومن ثم اعتقال 16 شاباً بشكل عشوائي, وتكرر الأمر مرة ثانية عند صلاة الفجر.

عمر نجم الدين - زمان الوصل
(622)    هل أعجبتك المقالة (642)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي