حمص.. "الحر" يردع النظام بـ"توازن الرعب"

"توازن الرعب"... بهذه الجملة وصف مصدر لـ"زمان الوصل" تعامل "الجيش الحر" في حمص المحاصرة مع القوة النارية للنظام ومليشيا حزب الله، إذ اتخذ الحر قرارا ونفذه بدقة، ويتمثل في إطلاق صواريخ "غراد" على الأحياء الموالية، كلما بدأ النظام ومليشيا حزب الله بقصفهما أو هجومهما على أحياء المدنيين.
وأكد المصدر أن هذه "الاستراتيجية" نجحت في تصعيد الخلافات بين قادة الشبيحة في الأحياء الموالية في حمص، خصوصا بعد تأكدهم من جدية "الحر"، الذي قصفهم أكثر من 10 مرات خلال 15 يوما.
وقد أسهمت هذه الخلافات التي تحولت إلى احتجاجات على النظام، في إجبار الأخير على تخفيف حدة هجومه على حمص المحاصرة، واعترافه بعدم القدرة على تنفيذ وعده بـ"السيطرة على كامل حمص قبل 15 رمضان".
وتابع المصدر: معنويات الحر عالية جدا، وحال الأحياء الموالية والشبيحة في الحضيض؛ لأنهم أصبحوا على يقين أن النظام لا يستطيع حمايتهم من "الحر" وهو محاصر، فكيف لو أحرز "الحر تقدما" ودخلت كتائبه من خارج حمص إلى مركز المدينة.
وأكد المصدر أن جبهة باب هود من أصعب الجبهات، وقد استشهد بها عدد كبير من أهالي الحي المرابطين على ثغوره، إذ كثف النظام خلال أشهر من قصف الحي لها بالبراميل المتفجرة حتى أضحت عبارة عن ركام، فلم يعد هناك نقاط يتحصن "الحر" بها.
ومع كل هذه التحديات، لم يتزحزح عناصر "الحر" وأغلبهم من سكان الحي الأصليين، واستطاعوا صد كل محاولات النظام للتقدم خلال الأيام الماضية.
وقد نفى المصدر سيطرة النظام ومليشيا حزب الله على مدرسة المسعودية.
الحسين الشيشكلي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية