انطلقت يوم أمس في مدينة عينتاب التركية اجتماعات أعضاء التنسيق المنتخبين من قبل الهيئة العامة للمجلس الشرعي لمحافظة حلب من أجل انتخاب سلطة شرعية وحيدة لإدارة الشؤون الدينية في المحافظة.
وأشار مراسلنا في عينتاب إلى أن الهيئة التحضيرية للمؤتمر أنهت أعمالها لتحديد الأسس التي سيقوم عليها المجلس والمجالس والمكاتب التي سيتم انتخابها للإشراف على الشأن الديني في المحافظة.
وبحسب اللجنة التحضيرية في المؤتمر فإن المجلس الشرعي يعتبر تجمعاً لذوي الاختصاص الشّرعي ضمن مؤسسة يسود فيها النظام، تنبثق عنه شرعية مستقلة ووحيدة، تُعنى بالشؤون الدينية كافة، في حلب وريفها.

وتوقعت اللجنة التحضيرية للمؤتمر بأن يفضي إلى تشكيل جسم شرعي يكون بمثابة نقابة للشرعيين من خلاله يتم توحيد القوى الفاعلة على الأرض وتفعيل دور الأفراد بما يخدم المصلحة العامة وينبثق عنها انتخاب سلطة شرعية وحيدة لإدارة الشؤون الدينية.
ووفقاً لبيانها فإن من مهام المجلس إدارة الأملاك الوقفية، والتعليم الشرعي، والمساجد، ورعاية الشؤون الدينية كافة، وتفعيل دور الرقابة الشرعية في مؤسسات الدولة، كما يُعتبر بعد تأسيسه السلطة الشرعية الوحيدة للشؤون الدينية في حلب وتتمتع بالاستقلالية الكاملة في إدارة شؤونه وفي علاقاته بسائر السلطات.
ويتكون المجلس من هيئة عامة وهيئة تنسيق، ثم يُعهد لأعضاء التنسيق انتخاب الرئيس، ومجلس الأمناء وترك لمجلس الأمناء تعيين نائب الرئيس والأمين العام ومدراء المكاتب والمدير الإداري ويعهد إلى مدير كل مكتب تعيين نائبه، وتشكيل اللجان المختصة.

ووفقاً لمراسلنا فإنّ عدداً من الخلافات طرأت على المؤتمر بسبب قانون الانتخاب ثم تلا ذلك إقرار قانون للانتخاب بالتصويت، كما سيجري اليوم انتخاب المجلس الشرعي والمكاتب التنفيذية التابعة له ومجلس الأمناء.
وأشار موفدنا إلى المؤتمر أن الجلسات تناولت قانون الانتخاب وتبيان الآلية المتوقعة لعمل المجلس بمشاركة أكثر من 166 شخصاً من علماء حلب وريفها اختيروا من قبل أكثر من 1000 شخصية دينية في حلب فيما سمي بالهيئة العامة للمؤتمر.
جدير بالذكر أن الهيئة التحضيرية للمؤتمر تشكلت من ثمانية أشخاص منهم الشيخ نبيه عثمان والشيخ زهير ناعورة والشيخ محمد سقعان ود. إبراهيم شاشو وآخرين.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية