عمدت إيران إلى خطوة التفافية خطيرة على نظام الرئيس المصري محمد مرسي، حيث أقدمت على دعوته لحضور اجتماع دولي بشأن سوريا تستضيفه طهران أواخر مايو/أيار الحالي، تحت مسمى أصدقاء سوريا.
ونشرت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" أن "مجتبى أماني" رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة سلم مصر دعوة رسمية للمشاركة فى الاجتماع.
وستشكل تلبية مصر لهذه الدعوة الإيرانية انتكاسة خطيرة في موقف مرسي من الثورة السورية، لاسيما أن مصر ما زالت محسوبة على "أصدقاء الشعب السوري"، وحرصت على المشاركة في جميع اجتماعات هذه المجموعة، بدءا من تونس وانتهاء بإيطاليا، حتى إن مصر شاركت قبل أيام بمؤتمر سداسي على مستوى وزراء الخارجية، ضمها و4 دول عربية وتركيا، وكان عنوانه الأول "لامكان لبشار في سوريا المستقبل".
ومن شأن الدعوة الإيرانية لمصر أن تزيد من تعقيد الأمور، لاسيما ان مصر من المفترض أن تكون ممثلة في "مؤتمر أصدقاء الشعب السوري" المقرر عقده خلال الأسبوع القادم في الأردن، ما يطرح تساؤلات عن جدوى حضور مؤتمرين متناقضين تماماً، إذا ما قرر مرسي تلبية دعوة طهران.
ونفت الرئاسة المصرية مراراً وتكراراً تحول موقف مرسي من الثورة السورية، لكن تصريحات الأخير المتتالية وشت بغير ما تم نفيه، فقد قال مرسي في البرازيل إن بلاده لاتفضل "طرفاً على آخر في النزاع السوري"
وقد وصف دبلوماسي مصري هذا التصريح بأنه "يطيح بتصريحات مرسي الحماسية عن نصرة الشعب السوري، التي استبعد فيها النظام من المرحلة الانتقالية وعمليات التفاوض".
كما تعرضت زيارتي مرسي لكل من طهران وموسكو وما رافقهما من تصريحات عن تطابق مواقف القاهرة مع أكبر عاصمتين داعمتين لنظام بشار.. تعرضت لوابل من الانتقادات والتحفظات.
ويوم الأربعاء، كان لافتاً تصريح وزير خارجية مصر محمد كامل عمرو، أن بشار يمكن أن يبقى في المرحلة الانتقالية، رغم انه عمرو نفسه ظل يردد أنه لا يرى مكاناً لبشار في سوريا المستقبل.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية