أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سياحة أصحاب "الكرافيتات" في المخيمات.. وعود على وقع "فلاش التصوير"

يعتبر عدد كبير من القيّمين على المخيمات في الداخل السوري زيارة رموز المعارضة السورية وممثلي المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وغيرهم من هواة التصوير مع الفقراء والبائسين في تلك المخيمات لا يعدو كونهم "سياح مخيمات".

ويقول "محمد،ع" أحد القيّمين على مخيم للاجئين في الداخل السوري لـ"زمان الوصل": "يزورنا يومياً العشرات من الشخصيات التي تدّعي دعم المخيم والحرص على أبناء سورية، ولكن بعد دعوتهم لنا إلى حفلة التصوير على بقايا اللاجئين هنا ومشاهد البؤس التي يعيشها الأطفال والنساء هنا، يغادرون المخيم مع وعود برّاقة بالدعم الإنساني، لكن حقيقة ما نشاهده من دعم هو نشر صور لتلك الشخصيات الزائرة على صفحاتهم الشخصية عبر فيس بوك وتويتر".

واستغرب "محمد" تعليقات أصدقاء عدد كبير من أولئك "السواح" على صفحاتهم والمتمثلة "الله يقويكم على فعل الخير"، "والله ياسيدنا بيلبقلك تصير رئيس حكومة" ، "الله يخليلي ياك يا بابي عنجد بتجنن".

واستطرد محمد خلال حديثه لـ "زمان الوصل" عن تلك الظاهرة بالقول: "لكن ما لايصدق أن بعض من رشح وعين في مناصب للمعارضة السورية منذ وقت قريب كانت من علامات التثقيل السياسي لديه أنه زار مخيمنا العظيم".

بدورها قالت "أم محمد" (لاجئة من بلدة حيش في مخيم أطمة) لـ"زمان الوصل" :"ما بقي منّا حدا يصورنا، حاجة شحادة علينا ملينا، والوضع متل مو شايف غبرة وعترة وقلة واجب، والله يجيرنا من القادم".

من جهته تحدث صاحب إحدى الكفتريات في مخيم حدودي للاجئيين السوريين لـ"زمان الوصل" قائلاً: "الحمد لله يقصدنا-أصحاب الكرافيتات- يومياً، فنستحصل على أرزاقنا والحمد لله الدفع عال العال".

وتبقى ظاهرة سياحة المخيمات حالها في ذلك حال السياحة الثورية وألوية التصوير التابعة للواء "شوفوني ما أحلاني" –التي ستفرد لها "زمان الوصل" تقريراً موسعاً في وقت قريب، تفرض بثقلها على الأرض التي تعاني من أدنى مقومات العيش، ولسان حال أبناء البلد يقول "كفاكم تصويراً على أنقاض جثث أطفالنا".

زمان الوصل - خاص
(106)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي