يعرف العديد من القراء، حكاية الرجلين الذين أرسلهما عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الشام ليأتياه بأخبارها بعيدا عن سلطان بن هند معاوية بن أبي سفيان، وقيل أن ابن الخطاب لما عاد الرسولان استدعى كل منهما على حدة، واستفسر من الأول عن حال الشام فقال: ما رأيت فيها إلا الفسوق وكثرة المتبرجات وخلو المساجد من المصلين، فقال ابن الخطاب صدقت، ولما سأل الثاني قال : رأيت التقوى بين الناس وقوما مؤمنين لا تنهاهم تجارة عن صلاة، فقال ابن الخطاب صدقت
فسأل سائل قائلا: يا أمير المؤمنين قال احدهم، هم أهل فسق وقال الآخر هم أهل تقوى، وكل قلت له صدقت، فقال ابن الخطاب كل منهم ذهب إلى ما أحب.
ذكرتني هذه الحكاية بالشمطاء المتصابية ناريمان الروسان عضو البرلمان الأردني التي نجحت في الإنتخابات بالتزوير، إلى حد أن اسمها لم يظهر بقائمة الناجحين في الإنتخابات، وبقدرة قادر قذف بها أباؤها الروحيين إلى البرلمان تقديرا لماضيها الذي اتكأ على مؤخرة رجراجة رفعتها من مجرد محامية مطلقة إلى عضو في البرلمان الأردني.
ناريمان الروسان كانت مع الوفد الأردني الذي أهدى المجرم السفاح الطائفي الصهيوني بشار الأسد العباءة العربية، فدنسوا بذلك تقاليد و شرف العروبة التي يدعون وصالها وهي منهم براء
من الطبيعي أن تصف ناريمان الروسان اللاجئين في مخيم الزعتري بأنهم شحاذين، ومن الطبيعي أن تصف المخيم بانه مكان للدعارة، وعلى طريقة ابن الخطاب كل منهم رأى ما يحب، فهي شحاذة باعتراف بنك الإستثمار والتمويل الأردني الذين تستدين منه، ليس لنفسها فقط بل وللأخرين، وهي متورطة بعمليات فساد بدليل القضية المرفوعة عليها في محكمة لواء بني كنانه التي خاطبت وزير العدل يوم 5/11/2008 طالبة مخاطبة مجلس النواب لغايات رفع الحصانة عن النائب ناريمان الروسان وذلك على خلفية القضية المرفوعة ضدها بتهمة إساءة الإثمان والتزوير في مستندات رسمية حسب قرار أصدره القاضي حسين المراشدة .
وناريمان الرواس عينها على الدعارة باعترافها الشخصيي فهي الشخص الوحيد في الأردن الذي دافع عن إقامة كازينوا للقمار في عمان ومعروف ماذا يعني الكازينو، وحدث ذلك على مرآي الجميع في مقابلة تلفزيونية عام 2007 أي قبل وجود اللاجئين السوريين في الأردن بـ 6 سنوات ، قالت ذلك في ردها على مداخلة للنائب وصفي الرواشدة الذي شاركها كضيف لبرنامج تلفزيوني حين قال: حتى لو كان مسموحا افتتاح بيوت دعارة، فهل نقيم المزيد منها في عمان، فردت ناريمان الروسان قائلة " شو يعني إذا أقمنا كازينو، يوجد لدينا مليون بيت دعارة في عمان"
حسنا إذا كان يوجد في عمان مليون بيت للدعارة منذ عام 2007 فلا بد أن ناريمان الروسان تأكدت من ذلك، وكيف يتأكد المرء من أن هذا بيت دعارة أو بيت أسرة محترمة مالم يكن قد دخله وتأكد مما فيه، هل زارت ناريمان الروسان مليون بيت دعارة في عمان؟ ولماذا ؟ وماذا كانت تفعل هناك؟ وما هي صلتها بالقاطنين فيها؟ وكيف تأكد لها إن هذه البيوت هي للدعارة؟
أسئلة قد يجيب عليها التاريخ المشرف للشمطاء ذات المؤخرة الرجراجة التي قد تكون تربحت منها ورفعتها من مجرد مطلقة تائهة إلى عضو في مجلس النواب,
شخصيا لا أحقد على ناريمان الروسان بسبب إهانتها للسوريين، فالأردنيون يصفونها بالبهلوان ، فبعد أن رفعت بصورة رسمية كعضوة في مجلس النواب مساءلة إلى رئيس الوزراء حول عدم ظهورها على شاشة التلفزيون في أحد الاحتفالات صارت ملطشة للأردنيين.
والأردنيون أصحاب نكته، حتى قال بعضهم إن مصور التلفزيون لم يلتقط لناريمان الرواس صورة لأن الشاشة لا تتسع لمؤخرتها.
ورد عليه أخر ساخرا هذا ليس صحيحا، يمكن لشاشة التلفاز تتسع لمؤخرة ناريمان الرواس وغيرها من المؤخرات، ولكن المشكلة في الرجرجة، فالكاميرا لا تستطيع ملاحقة اهتزازات مؤخرتها السريعة لذلك تجنبوا تصويرها.
وعلق ثالث لا هذه ولا تلك، أنا اعرف السر، كان التلفزيون يصور ناريمان الروسان حين كانت شهية تعجب المتنفذين في الحكومة، لكنها الآن مجرد شمطاء متصابية تضع على وجهها طنا من مساحيق التجميل، حتى لم نعد نعرف هل هي بومة أم إنسان.
الأردنيون أصحاب نكتة وهذا معروف، وكانت الروسان قد شنت حملة على
رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله وصفته فيها بانه جاسوس إسرائيلي لا يقل خطرا عن كوهين، واتهمته بأنه يبيع الأردن، ويمارس الفساد، ورد عليها أحد النواب قائلا لو كنت عضوا في مجلس الشعب السوري وقلت مثل هذا عن رئيس مجلس الشعب، لما طلع عليك الصباح، فما بالك باتهام رجل يمثل الملك
بعد حملة شعواء شنتها الشمطاء المتصابية ناريمان الروسان على رئيس الديوان الملكي باسم عوض الله، ظهرت وثيقة مصدرها ويكلكس عبارة عن تقرير كتبه السفير الأمريكي موجه إلى الخارجية الأمريكية، جاء فيه ،أن ناريمان الرواس تشن حملة على رجل لم يثبت عليه أي فساد، وإن منطلق الحملة قد يعود لأسباب شخصية، ثم جاء خطاب الملك بعد هذه الحملة مؤكدا ان الاقتصاد الأردني يتعافى والنمو يتصاعد وكأنه يدافع عن باسم عوض الله.
ثم تبين ان كل المشكلة ان باسم عوض الله حين كان وزيرا لم يوافق على منحة مالية لمؤسسة الروسان الخيرية.
انتهيت إلى ناريمان الروسان هذه مجرد امرأة حمقاء ولا أعرف كيف تحملها الأردنيون بكل ما فيها من خفة واستخفاف ومحدودية تفكير، صحيح ان ناريمان الروسان كانت حلوة في شبابها، وأنها استشمرت ذلك جيدا كونها مطلقة بعد إنجاب 3 بنات، ولا حسيب أو رقيب عليها، خاصة وأنها تعيش بعيدا عن مسقط رأسها، في مدينة مكتظة بالسكان وفيها مليون بيت للدعارة على حد زعمها، وهذا وحده كفيل لتأخذ حريتها كاملة.
كنا نريد من السيدة ذات المؤخرة الرجراجة ناريمان الروسان ان تهتم بإزالة عار مليون بيت للدعارة، بدلا من أن تشعل نفسها بنصف مليون شحاذ سوري محاصرون في مخيم الزعتري، على الأقل لقلنا لها شكرا سيدتي، فنحن السوريون لا نقبل ان تدنس عمان بمليون بيت للدعارة .
في الأردن نصف مليون شحاذ سوري ومليون بيت دعارة أردني عن ناريمان الروسان و الصعود بواسطة المؤخرات

خالد المحاميد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية