سارعت الجهات الصحية الأردنية لإبراز قلقها من انتشار أمراض في مخيم الزعتري وسط اللاجئين السوريين في إشارات بدت متزايدة للضغط على المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته المالية تجاه الوعود التي أطلقت سابقا معتبراً أن أبرز المؤشرات السلبية التي تستدعي العمل بسرعة لحل المشكلة قبل تفاقمها تمثلت بظهور عدد من الأمراض التي تخلص منها الأردن في السابق، ومنها السل بعد تسجيل حالات إصابة في مخيم الزعتري.
ونقلت وكالة بترا الأردنية الرسمية عن وزير الصحة مجلي محيلان تم "تسجيل 53 حالة سل بين اللاجئين السوريين في المملكة وسبع إصابات بالإيدز ومثلها بمرض اللشمانيا الجلدي وتسع إصابات بالحصبة.
وعاد ليذكّر بأن عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا إلى الأردن يقدر بمليون لاجئ، الأمر الذي يخلق ضغوطاً كبيرة على الخدمات الصحية ضمن الإمكانات المتاحة للوزارة.
وتشير تقديرات المنظمات الدولية الى أن 30 بالمئة من اللاجئين فوق سن الخامسة والأربعين عاماً مصابون بالأمراض المزمنة الأمر الذي سينعكس على استهلاك الأدوية.
وأضاف الدكتور ميحلان أن نظام الرصد الوطني يعمل على مدار الساعة ويتابع المستجدات المتعلقة بالأمراض السارية والمعدية بكفاءة واقتدار بغية المحافظة إلى التقدم الذي أحرزه الأردن في مجال التخلص من عدد من الأمراض منها الحصبة والشلل والملاريا وغيرها.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن وزارة الصحة الأردنية أعلنت في شهر آذار الماضي عن تسجيل39 حالة كبد وبائي بين اللاجئين السوريين فضلاً عن عدد من الحالات المشتبه بها بشلل الأطفال وأكثر من60 إصابة بمرض الثلاسيميا وما يزيد على75 حالة مصابة بالفشل الكلوي ويحتاجون إلى غسيل كلى يومياً.
محمد المقداد - عمان (الأردن) - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية