كشف مقطع "يوتيوب" تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي طريقة مقتل الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في جامع الإيمان بدمشق.
وأظهر الفيديو انفجاراً خفيفاً قطع جديث البوطي، وأحدث ناراً ودخاناً إلا ان البوطي بدا كما لو أنه لم يُصب بأذى، فبقي جالساً على كرسيه واستقام بعد انحناءة على أثر الانفجار.
لكن رجالاً ثلاثة اقتربوا منه، وأحدهم غطى عليه ووضع يده برأسه، ثم انسحب ليظهر البوطي مصاباً بالرأس الذي ينزف،ورافق ذلك المشهد أصوات غير واضحة.
و إذا كان لم يتسنَّ لنا التحقق من صحة الفيديو لجهة الصوت، إلا ان الصورة بدت صحيحة، تؤكدها مشاهد بثها تلفزيون النظام حول آثار التفجير التي أبقت ثريات المسجد معلقة في أماكنها وكتب القرآن لم تتحرك من على رفوفها، والسجاد لم تطله نيران الحريق الناتج عن التفجير، هذا بالإضافة إلى جثامين القتلى داخل المسجد التي بدت كما لو انها رُتبت بعناية وبعضهم حذاؤه بجانبه عندما كان يستمع لخطبة المرحوم!
ناهيك عما بثه تلفزيزن النظام أيضاً من مقابلات مع شخصيات ادعى أصحابها انهم من شهود العيان أو الناجين من الانفجار، مع أن مظهر معظمهم لا يوحي بأنه من رواد المساجد والله أعلم.
تابعوا المقطع المصور... وأعاد نشطاء بث مقطع للبوطي قالوا أن آخر ثانية به تطابق بداية فيديو الإغتيال...
آخر درس للبوطي بث بشكل رسمي من قبل موقع "نسيم الشام"
من جهته كتب الصحفي المعارض محمد منصور على صفحته "الفيس بوك": الفيديو المسرب لمقتل البوطي يوضح بالصورة أن البوطي لم يقتل في مكان آخر ولم يُصب بالجلطة لأنهم اعتقلوا حفيده وليس هناك ما يؤكد رواية أنه بدأ بتغيير موقفه... وأن كل من حاولوا أن يخترعوا نهاية بيضاء له كانوا ينطلقون من أمانيهم لا مما عرف عن البوطي من تحجر وضلال في الرؤية... بل ربما يؤكد بالمقابل أن النظام قرر التخلص منه بعد أن استنفذ دوره بالنسبة إليه... ومقتله يأتي في السياق ذاته التي أتى فيه تفجير السبع بحرات بدمشق اليوم:محاولة ضرب الحاضنة الشعبية للجيش الحر وإظهاره أنه لا يتورع عن تفجير المساجد، وقتل طلاب المدارس كما فعل في تفجير المزرعة السابق...
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية