يقوم موقع زمان الوصل الإخباري بمناقشة مجموعة من القرارات والأنظمة الخاصة بالمهندسين السوريين والتي يتعلق منها بفترات التدريب الممتدة إلى 8 سنوات والتي يراها المهندسين الخريجين طويلة بينما يراها القائمون على الأمر في نقابة المهندسين ضرورة لاكتساب الخبرة ... وبينهما هناك المهندسين القدامى الذين يتم من خلال مكاتبهم تشغيل المتدربين الجدد وتأهيلهم لإنشاء مكاتبهم الخاصة بعد انتهاء فترة التدريب
خاص لزمان الوصل همام كدر :
طلاب الهندسة المدنية : 8 سنوات فترة طويلة لتدريب المهندس الخريج .
اتجهنا فورا في بداية تحقيقنا إلى رئيس الهيئة الإدارية في جامعة البعث الطالب صلاح الدين مشرف في كلية الهندسة المدنية الذي قال :
أن فترة التدريب الممتدة إلى 8 سنوات المدنية بين (ممارس وأصيل )
بعد تخرج الطالب من كلية الهندسة هي فترة طويلة جدا بلا شك . فالطالب عندنا لو فرضنا أنه دخل الكلية وعمره 19 سنة وخرج 24عمره دون أن يرسب في سنة واحدة يلزمه بعد ذلك 8 سنوات تدريب أي يصبح في عمر 32 ويبقى لديه الخدمة الإلزامية سنتين وحتى يتم كل ذلك يكون قد بلغ من العمر 34 سنة ، ومن ثم يحق له أن مكتب مستقل ورخصة خاصة مما يؤدي بأغلب الطلاب للتفكير بالسفر يأسا من هذا الواقع .
عبد الكريم طالب سنة رابعة :أكد لنا أنه حتى في حالة السفر يأخذون نسبة من الراتب إضافة لاشتراك النقابة وعبد الكريم طالب يحاول قبل التخرج تأسيس بعض الأعمال الخاصة في الهندسة مع خاله المهندس القديم وهو لا يفكر بالسفر مطلقا .
في القسم الثاني من التحقيق اتجهنا إلى طلاب السنة الخامسة ثم الخريجين وهم أكثر المتضررين (على حد تعبيرهم ) من الأنظمة والقوانين التي تجبرهم على فترات تدريب طويلة إضافة إلى القرار الذي يحجب التزام الدولة عن توظيف المهندسين .
الخريجين الجدد : السمسرة هي مشكلتنا الكبرى
الطالب فادي زخور وهو على أبواب التخرج قال :
أن أكبر مشكلة ستواجهنا هي أن المهندسين القدامى يعملون بأمتارهم وبأمتار غيرهم بنسبة تتجاوز 50 % بسبب ما يملكون من معارف ومحسوبيات في النقابة مما يؤدي إلى ما يسمى السمسرة والنقابة غاليا غير عادلة في توزيع الأمتار , كما اشتكى فادي كما أغلب زملائه من طول فترة التدريب .
أما الخريج الحديث علي الحسن فقد كان له حديث طويل عن معاناته فقال : أنا شخصيا أرفض فكرة السفر رفضا تاما لكنني كخريج حديث عليّ الانتظار 8 سنوات لأخذ رخصة العمل فهذا لا شك ظلم لنا نحن الخريجين الذي نحمل كل المعلومات الأكاديمية الجديدة والحماس والطموح للعمل في الهندسة ،
غير أن الأمر لا ينتهي هنا فالقرار الذي يحدد لنا عدد الأمتار ضمن قطاعات خاصة يحرمنا أيضا من ذكر اسمنا على المشروع في لوحة الترخيص الرسمية مما يفقدنا الكثير من الامتيازات المادية والمعنوية .
السمسرة هي مشكلتنا الكبرى في المدينة والريف هناك ظلم كبير في هذه القوانين نتمنى مراجعتها .
المهندسين القدامى : التدريب ضروري لاكتساب الخبرة
في هذا القسم من التحقيق اتجهنا إلى أحد المهندسين القدامى لتقديم وجهة نظره كطرف في القضية .
وهو المهندس شفيق درويش الذي قال :
صحيح أن الخريجون الجدد متحمسون للعمل ولديهم الطاقة الجديدة لكنهم يفتقدون للخبرة وحسن التصرف في المشاريع الكبيرة والكم الهائل الذي يتخرج في كل عام يفوق قدرة استيعاب السوق . مما يجدر بهم أن يمروا بمراحل تأهيل وتدريب ربما هي طويلة ولكنها ضرورية وأنا أراها لصالح الخريج الجديد .
المهندس درويش يرى بأن النقابة تحاول فعل ما بوسعها لضمان حقوق الخريجين الجدد ويرى أنع على الخريجين الجدد الصبر والعمل على خبراتهم لتطويرها.
نقيب مهندسين حمص : نقابتنا وجدت لخدمة المهندسين لا لظلمهم
في نهاية المطاف حملنا كل هذه الاستفسارات والغموض الذي يلف مستقبل خريجي (الهندسات) في كافة الاختصاصات واتجهنا إلى نقيب المهندسين فرع حمص النقيب خضر اليوسف فرحب بكافة التساؤلات وقدم توضيحات شافية للطلاب والخريجين :
بداية لا بد أن أوضح بأننا في نقابة المهندسين نعمل بكل طاقاتنا لصالح مهندسينا لخدمتهم وتنظيم أمورهم كافة .
ولا بد الإشارة هنا أن فترة التدريب التي يرونها طويلة والقرار بفك الالتزام هي قوانين ناتجة عن مؤتمرات النقابة أتمنى من جميع الطلاب والخريجين قراءتها لما فيها من مصلحة وطمأنينة على مستقبل طلابنا علما أني كنقيب المهندسين اجتمع كل عام مع طلاب السنة الخامسة قبل تخرجهم لشرح هذه القوانين وإحاطتهم بالمعلومات والإجابة على كافة استفساراتهم .
إذا أردنا مناقشة فترة التدريب المقسومة إلى قسمين( فترة ممارس وفترة أصيل ) فانا أراها ضرورية جدا لأن أي مهنة في العالم حتى تستطيع الانتقال من المرحلة الأكاديمية إلى المرحلة العملية تحتاج إلى فترة تأهيل وتدريب ومن ثم امتحان لسبر المعلومات وهذه القوانين هي لحماية المهندس الخريج والتأكد من أهليته لمزاولة المهنة .
أنا أشجع المهندسين الراغبين بالسفر على هذه الفكرة حتى يتطوروا إمكانيتهم ويعودوا إلى سورية مهندسين ومستثمرين أيضا .
وبخصوص قانون فك الالتزام الصادر عام 2005 فهو حجب التزام الدولة بتوظيف الخريجين الذي لا يصل معدلهم إلى 90 % وليس جميع الخريجين .
وقد أشار النقيب خضر إلى أن فترة الخدمة الإلزامية تعتبر من ضمن فترة التدريب (8 سنوات ) ,
وأخيرا أشار النقيب اليوسف إلى جهود النقابة في تأمين حياة كريمة للمهندس وذلك من خلال عدة أمور أهمها التأمين والضمان الصحي والراتب التقاعدي .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية