سويداء القلب | ||
|
أول امرأة من السويداء في الجيش الحر... زوجة الشهيد خلدون زين الدين تفي بوعدها

أعلنت اليوم أميرة بحصاص من محافظة السويداء عن انضمامها إلى الجيش الحر، لتكون أول امرأة من الجبل تعلن انضمامها للحر، لتكمل طريق زوجها الشهيد خلدون زين الدين أول المنشقين من الجبل عن جيش النظام.
ويعتقد أحد الناشطين في محافظة السويداء، أن انضمام السيدة بحصاص إلى صفوف الحر، "سيشكل نقلة معنوية كبيرة على مستوى دفع شباب السويداء للانخراط في صفوف الثورة، نظراً للقيمة الرمزية والشحنة المعنوية الهائلة التي سيتركها في نفوسهم تحدي سيدة من نسيجهم للنظام وحملها للسلاح بوجهه، وخاصة أن هذا تكرر في موروث الجبل بالمقاومة ضد الأتراك والفرنسيين".
وكانت بحصاص ظهرت في التسجيل المرفق وخلفها علم الثورة لتقول:" بسم الله الرحمن الرحيم أنا الملازم أول أميرة ذيب بحصاص من قرية سالي في محافظة السويداء المسرّحة من جيش النظام بسبب عدم قبوله لفتاة ملتزمة في صفوف هذا الجيش الخائن، وعلية وبسبب ما شهدته من ظلم وعدوان على شعبنا العظيم، كان قراري بالانضمام للجيش السوري الحر، لحماية شعبنا الأعزل".
وأضافت:"أخاطبكم اليوم بعد استشهاد زوجي ورفيق السلاح الملازم أول الشهيد خلدون زين الدين لأعلن أننا على درب الشهيد ماضون حتى تحقيق النصر، ونحمل بضميرنا وسواعدنا وصية الشهيد الذي كان على يقين من نصر هذه الثورة العظيمة، والذي استشهد وهو يقود العديد من الثوار في معارك الكرامة وتحرير محافظتنا، وكما كان يقول خلدون فإن السويداء على درب الثورة مهما حاول النظام إبعادها، وإن قدرها كقدر كل الأراضي السورية بالتحرر من أيدي النظام وشبيحته، وإن تحريرها لا يكون إلا على أيدي أبنائها ومن هنا نؤكد أن المعركة السابقة كانت جولة من جولات النصر وسأكون للوعد الذي قطعته على نفسي أمام زوجي بأن استمر في درب الثورة حتى الشهادة أو النصر، ويا أهلي في السويداء انتم تعلمون من هو الظالم ومن هم الأحرار فكونوا مع الأحرار عوناً وسنداً لهم فهذا أملنا بكم.
المجد لشهدائنا والحرية لمعتقلينا والشفاء العاجل لجرحنا والنصر لثورتنا العظيمة.عاشت سورية حرة أبية".
يذكر أن زوج السيدة بحصاص الملازم أول زين الدين كان من أوئل المنشقين عن النظام لينضم إلى الجيش السوري الحر في تشرين الأول 2011، ويشكل كتيبة باسم قائد الثورة السورية على الفرنسيين سلطان باشا الأطرش بلغ عدد المنضوين فيها 120 شاباً بين عسكريين ومدنيين من محافظة السويداء.
وشن زين الدين مع كتيبته عمليات كثيرة ضد مواقع للجيش السوري كان أبرزها تفجير مخزن أسلحة في مطار الثعلة العسكري التي أصيب خلالها، وعاد بعد شفائه إلى ساحة المعارك في منطقة اللجاة، حتى يوم استشهاده ونحو 16 من رفاقه في 13 كانون الثاني من هذا العام في معركة بظهر الجبل مع الجيش النظامي.
أسامة براء - السويداء - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية