خيّمت مباراة «الكلاسيكو» المرتقبة بين برشلونة وريال مدريد على أداء كل من الفريقين في مباراته بالمرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم، بعدما حجب كل منهما أبرز عناصره عن التشكيلة الأساسية خشية إصابة اللاعبين بالإجهاد، قبل المواجهة الحاسمة في المربع الذهبي لكأس ملك إسبانيا.
وتخلى برشلونة عن الأداء الفاتر الذي منح إشبيلية فرصة التقدم بهدف في الشوط الأول، ورد الفريق الكتالوني في الشوط الثاني بتحويل تأخره إلى فوز ثمين 2/1.
وعزز برشلونة بهذا الفوز موقعه في صدارة جدول المسابقة وووسع الفارق الكبير الذي يتفوق به على أقرب منافسيه، كما نجح ميسي في تعزيز رقمه القياسي وهز شباك منافسيه للمباراة الخامسة عشرة على التوالي في الدوري الإسباني.
وانتفض النجوم الكبار من فوق مقاعد البدلاء في الشوط الثاني لينقذوا ريال مدريد من هزيمة جديدة في مسيرته بالدوري الإسباني، ويقلب الفريق تأخره بهدف في الشوط الأول إلى فوز ثمين 2/1 على مضيفه ديبورتيفو لاكورونا أول من أمس.
وأفلت الريال من لطمة قوية قبل مباراتي الكلاسيكو أمام برشلونة في كأس ودوري إسبانيا. كما أعلن النجوم الكبار عن أهميتهم بالنسبة للفريق، وقدرتهم على تغيير نتائج المباريات في أي لحظة.
على استاد «كامب نو» في برشلونة، لم يرق أداء برشلونة للمستوى المتوقع منه حيث تأثر الفريق كثيراً بغياب اللاعبين سيرخيو بوسكيتس وخوردي ألبا وتشافي هيرنانديز وبدرو رودريغيز، الذين جلسوا على مقاعد البدلاء، بينما جلس كارلوس بويول وسيسك فابريغاس في المدرجات إلى جوار الفرنسي إيريك أبيدال الذي ينتظر الفرصة المناسبة للعودة إلى الملاعب، بعد غياب دام لنحو عام بسبب الجراحة التي أجراها لزرع كبد.
ولجأ إشبيلية للدفاع المتكتل الذي صمد كثيراً أمام محاولات برشلونة على مدار الشوط الأول، كما ذهبت الضربات الحرة التي سددها ليونيل ميسي من خارج منطقة الجزاء خارج المرمى، بينما استغل الضيوف واحدة من هجماتهم القليلة وأحرزوا هدف التقدم بضربة رأس من ألبرتو بوتيا في الدقيقة 42.
ولكن رد برشلونة كان قاسياً في الشوط الثاني، حيث أحرز ديفيد فيا والأرجنتيني ليونيل ميسي هدفين متتاليين في الدقيقتين 52 و60، ليحقق الفريق الفوز الثمين استعداداً للقاء الكلاسيكو.
ورفع ميسي بذلك رصيده إلى 38 هدفاً في صدارة قائمة هدافي المسابقة بفارق 14 هدفاً أمام البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم الريال وصاحب المركز الثاني بالقائمة.
كما رفع برشلونة رصيده إلى 68 نقطة ليحلق في سماء الليغا.
وعلى استاد «ريازور» بمدينة لاكورونا ، لجأ البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني للريال، إلى منح الراحة لعدد من نجومه الأساسيين، مثل مواطنيه كريستيانو رونالدو وفابيو كوينتراو والألمانيين مسعود أوزيل وسامي خضيرة، استعدادا للقاء القمة (الكلاسيكو) أمام برشلونة في إياب المربع الذهبي بمسابقة كأس ملك إسبانيا، بعد انتهاء لقاء الذهاب في مدريد بالتعادل 1/1 .
ولكن المدرب البرتغالي اضطر للدفع بالثلاثي رونالدو وأوزيل وخضيرة في الدقيقة 58 سعياً لتحقيق التعادل بعد تقدم ديبورتيفو في الشوط الأول.
وحسم ديبورتيفو الشوط الأول لمصلحته بهدف سجله إيفان سانشيز (ريكي) بمهارة فائقة في الدقيقة 35، ثم تعادل البرازيلي ريكاردو كاكا للريال في الدقيقة 73، قبل أن يحرز الأرجنتيني غونزالو هيغوين هدف الفوز في الدقيقة 88، لينقذ الفريق الملكي من صدمة حقيقية قبل لقاء الكلاسيكو الصعب.
ورفع الريال رصيده إلى 52 نقطة في المركز الثالث، وتجمد رصيد ديبورتيفو عند 16 نقطة في المركز العشرين الأخير.
وشهدت الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع طرد الأرجنتيني آنخل دي ماريا نجم الريال، لنيله إنذارين ليغيب عن لقاء الكلاسيكو المرتقب بين الفريقين.
وشهدت هذه المباراة جلوس البرتغالي كريستيانو رونالدو على مقاعد البدلاء، لتكون المرة الأولى منذ فترة طويلة التي يغيب فيها عن التشكيلة الأساسية للريال، وبالتحديد منذ سبتمبر 2011.
وكانت راحة بعض نجوم الريال حافزا للفريق المنافس على تقديم بداية قوية في المباراة بعدما طمع في التقدم على الريال.
DPA
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية