فينغر: نمرّ بمرحلة عصيبة ... وسأستمر مع «المدفعجية»

أكد المدرب الفرنسي أرسين فينغر أمس الجمعة أنه سيواصل مشواره مع فريقه أرسنال، على رغم أن الأخير يقدم أسوأ موسم بقيادته منذ أن تسلم الإشراف عليه قبل 17 عاماً.

 

وواجه المدرب الفرنسي الكثير من الانتقادات خلال الموسم الحالي بسبب النتائج المخيبة لأرسنال، ولكن على رغم الأجواء السلبية التي تحيط بالفريق والعصبية التي ظهرت على فينغر في المؤتمر الصحافي بعد الخسارة أمام بلاكبيرن السبت الماضي لدى سؤاله عن صحة الأخبار التي تقول إنه سيمدد عقده مع الفريق عامين إضافيين، أكد المدرب الفرنسي البالغ من العمر 63 عاماً أنه لن يتخلى عن الفريق اللندني لأن رغبته في تولي هذه المهمة أشد من أي وقت مضى.

 

وفي معرض رد على سؤال أمس حول ما إذا كان يفكر بالرحيل، أجاب فينغر الذي وصل إلى أرسنال عام 1996 قادماً من ناغويا غرامبوس الياباني وقاده منذ حينها إلى لقب الدوري الممتاز ثلاث مرات (آخرها عام 2004) والكأس المحلية أربع مرات (آخرها عام 2005) ووصل معه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2006 (خسر أمام برشلونة الإسباني)، قائلاً: «أبداً (لم أفكر بالرحيل) ولو لثانية واحدة. لا أعتقد أن هذه الشرارة (حماسته لتدريب أرسنال) لها علاقة بالعمر».

 

وتابع: «المسألة تتعلق بشخصك واندفاعك الناجم عن حجم رغبتك في الفوز»، متوجهاً إلى الصحافي الذي طرح عليه السؤال قائلاً: «إذا تواجهت معك من رجل إلى آخر، فسترى أنني سأتغلب عليك، وإذا لم أتغلب عليك فسترى أنني أريد فعلاً التفوق عليك. هذا الأمر لن يتغير طالما أنا قادر على الحركة».

 

ورأى فينغر أن هناك حاجة للموضوعية عند الحديث عما يعتبر بالإنجاز بالنسبة لأرسنال الذي يوجد دائماً في دوري أبطال أوروبا على رغم ظروفه الاقتصادية الصعبة، مضيفاً: «نعيش في عالم من المشاعر، من المبالغة (في التوقعات)، وعلى عاتق الأشخاص المسؤولين المحافظة على التوجه الصحيح والتمتع بالصلابة ومواصلة قيادة الفريق في الطريق الصحيح».

 

وواصل: «وظيفتي متمثلة بالحفاظ على المبادئ التوجيهية وقيادة الفريق والنادي نحو ما أراه المسار الصحيح، ما يهمني هو التركيز على المباراة التالية (ضد أستون فيلا) ومحاولة تقديم أفضل ما لدي، مثل جميع اللاعبين».

 

وعقد مجلس إدارة أرسنال أول من أمس الخميس اجتماعاً عادياً بحضور المساهم الأكبر في النادي ستان كروينكي الذي شاهد أيضاً مباراة الثلثاء الماضي أمام بايرن ميونيخ.

 

وأكد فينغر أن الاجتماع كان عادياً ولم يكن تركيزه منصباً بشكل أساسي على المشكلات الرياضية التي يعاني منها النادي، مضيفاً: «الاجتماع يتناول العديد من الأشياء، التجارية منها، أسعار التذاكر، المخططات الطويلة الأمد. أنا أقدم أيضاً تقريري من الناحية الفنية، وبالتالي كانت الأمور عادية. بالطبع لم نكن في حال اغتباط بعد الخيبة التي عشناها في مباراة الثلثاء، لكن بعيداً عن ذلك نحن أشخاص مسؤولون يعلمون أين يركزون معركتهم». ووجه فينغر نداء للجمهور لكي يشكلوا جبهة موحدة مع اللاعبين، مضيفاً: «ما نحتاج إليه هو أن نكون موحدين وأقوياء وألا نتأثر بالأشخاص الذين يصدرون مواقفهم القاسية بعد مباراة واحدة. أعتقد أن ما يهم هو أن يلتزم النادي دائماً بالمبادئ التوجيهية التي وضعناها وألا يغير مساره كلما نخسر مباراة كبيرة، لأن هذا الأمر سيقودنا إلى كارثة». وختم المدرب الفرنسي: «تعتبر الفترة الصعبة التي يمر بها النادي فرصة جيدة لكي نظهر مدى تعاضدنا وقوتنا. نملك تاريخاً جيداً في هذه الناحية هنا في أرسنال».