علمت "زمان الوصل" أن نقاشات حادة، اتسمت بالوضوح والشفافية دارت بين رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب والهيئة السياسية، الخميس الماضي في القاهرة.
وقالت مصادر "زمان الوصل" إن المجلس الوطني السوري كان واضحاً في موقفه الرافض لطريقة طرح الخطيب للمبادرة، مشيرة إلى أن النقاشات بدأت الثانية عشر ظهراً وانتهت في وقت متأخر من الليل، متوقعاً أن يكون البيان الصادر عن الائتلاف في هذا الصدد أغلق كل الأبواب على التفاوض الفردي مع النظام، إلا أنها أشارت إلى وجود مخاوف بسيطة من مغامرة أخرى للخطيب.
وذكرت المصادر أن من بين ما جرى في النقاش، أن المجلس عاتب الخطيب على لقائه وزير الخارجية الإيراني على صالحي بالقول: يا شيخ معاذ الإيرانيون ركضوا وراءنا طوال الفترة الماضية حتى يجلسوا معنا ورفضنا ذلك، لكنك اختصرت عليهم الطريق يما يريدون في ميونيخ.
وأفادت المصادر أن غالبية أعضاء الائتلاف، ومن بينهم الناطق الرسمي باسمه وليد البني لا يعرف ماذا أجرى الخطيب من اتصالات ولقاءات في ميوميخ.
وكانت الرسالة الأخيرة التي وجهها "صقور المعارضة" في المجلس الوطني - إن صح التعبير- أن أي مبادرة مهما كانت نوعها يجب أن تحظى بموافقة الجميع، وأنه لا حاجة للتفاوض وإنما إلى ما أطلق عليه محددات الحل السياسي.
وتم تسجيل وتوثيق محضر الاجتماع، بين الهيئة السياسية والخطيب، إلا أنه لم يتم التوقيع، على أن يتم ذلك في وقت لاحق.
عبد الله رجا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية