نضال نعيسة لزمان الوصل : وقفت ضد إعلان دمشق لخلفياته الإقليمية والعالمية.
ما زالت (الفرمانات الانكشارية) تحكم عمل الإعلام السوري
أصبح الإعلام السوري مدرسة قائمة بحد ذاتها من حيث الجمود والنمطية التي تميز بها عبر عقود إضافة إلى طغيان المعايير اللامهنية عليه، فقد كشفت إحدى الصحفيات مؤخراً عن وجود مدراء تحرير من حملة الشهادة الابتدائية شغلوا الوظيفة لمدة عشرين عاماً وهذا لا يجوز بحال، وهذه الأمور، مع غيرها، هي ما أوصلت إعلامنا
لا شك هناك الكثير من الجهات الوصائية
أما في الاجتماع الأخير، فالإعلانيون هم من بدؤوا بتشريح وتخوين بعضهم البعض والانسحاب وتجميد العضوية وانفجرت فيما بينهم الخلافات، وهذا لا دخل لنا فيه على الإطلاق، والتزمنا جانب الصمت حيال كل ذلك إلى أن أتت الطامة الكبرى في الغزل العجيب الذي لا يحتمل بين الأستاذ رياض الترك
ــ لماذا وقفت ضد ميشيل كيلو ، يقول السيد نضال في رده على ميشيل كيلو التالي :
كيلو تورط مع من تورط بأوهام سقوط النظام وشطحات خدام، وأراد أن يحجز له مكاناً في ترتيبات ما بعد السقوط فأصبح يغازل
والأحزاب ذات البنية العلمانية لا تشترط دين معين للانتساب إليها كما هو معلوم ومعمول به بالنسبة لجماعة الإخوان التي نتمنى أن تلغي هذه الصورة الفاشية عنها وتكون حزباً أو جماعة كما غيرها من الأحزاب لكافة السوريين بمختلف أطيافهم، فالطروحات المذهبية مخيفة ومرعبة ومعيبة، وعليها ألا ترفع شعاراً دينياً وسط فسيفساءات دينية وعرقية لأن ذلك سيحفز الآخرين لتقليدها وهذا ما سيدخلنا في متاهات
زمان الوصل
إلى هذه "المواصيل"كما يقول المثل الشعبي. كانت سورية مصنـّعة ومصدّرة للخبرات والكفاءات الصحفية والإعلامية، والآن أصبحت شحيحة بالخبرات الإعلامية المتميزة ولا تصنع نجوماً في الإعلام بل تطفش النجوم وتحرق الأسماء. وأما والإعلام الخاص ما زال يحبو وفي خطواته الأولى ولا يمكن تقييمه، ونرجو له أن يسد الفجوة الهائلة الموجودة حالياً.
غير المهنية التي تتدخل في مسيرة العمل الإعلامي . ولكن، وللعلم، فالصحافة الرسمية المعبرة والتي تعكس وجهة نظر الحكومة موجودة في كل دول العالم وهناك ناطقون صحفيون رسميون في كل مكان يتلقون التعليمات والتوجيهات من الحكومة، و"من يأكل من خبز السلطان يضرب بسيفه"، كما يقول المثل وهذه ليست "فرية" سورية ولكنها موجودة في غير مكان، فهناك كثير من الإعلاميين والصحافيين، صغاراً وكباراً مثلاً، من يضربون بسيوف أشياخ النفط ويزمرون لهم "عمال على بطال"، ويضعون عصابة سوداء على أعينهم على كل ما يجري حولهم من أحداث وتراهم نفطيين وسود الوجوه أكثر من النفط الخام.
وجورج بوش الذي أصبح فجأة داعية حرية وقديس سلام ومحب للسوريين الذين يتوعدهم بالويل والثبور.
الإخوان بطريقة غريبة فيها سفور وإباحية وبورنو سياسي مخجل ومفاجئ، وقلنا في وقتها لا بأس و"للناس في ما يعشقون مذاهب"، ولم ننبس ببنت شفة، غير أنه توّج ذلك كله بهجوم غير معقول ولا مفهوم على مكون اجتماعي سوري بعينه متجنياً عليه بسيل من باطل الاتهامات، استرضاء للإخوان الذين أفرد لهم أكبر فقرة وتوصية في إعلانه القندهاري الأول واعتقد أنهم ورثة النظام، نعم وبكل أسف وحزن على كيلو وعلى وضعه وعلى شطحته الفكرية لقد تجاوز الخطوط الحمر في مقاله وتجنى واعتدى معنوياً على مكون سوري هام وأهانه كثيراً وكان لا بد من الرد وإلا سنبدو وكمن يوافقه على كل ما قاله من تجن.
لا سبيل للخروج منها. على الجماعة أن تحل نفسها وتغير من بنيتها الإيديولوجية والفكرية وشروطها التنظيمية لتصبح حزبا سياسياً لجميع السوريين أما بشكلها الحالي فهي مصدر حرج وقلق وخطر للجميع بما فيهم الكثير من أعضائها الأصليين والمواطنين السوريين الصالحين الذين يحرجهم التحريض والغلو والشحن الفئوي.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية