|
النظام للأمم المتحدة: متى نقبض الـ519 مليون دولار للمساعدات الانسانية

دعا وزير الشؤون الاجتماعية السوري جاسم محمد زكريا منظمات الأمم المتحدة إلى الوفاء بتعهداتها تجاه الأسر المتضررة من النزاع السوري، وذلك إثر لقائه الأحد وكيلة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس في دمشق.
وتحدث زكريا بعد اللقاء عن "ضرورة تنفيذ البرامج المعلن عنها من منظمات الأمم المتحدة العاملة بالشأن الإنساني في سوريا، والتي تحتاج إلى متابعة مباشرة منهم والإيفاء بالالتزامات والتعهدات التي قطعتها المنظمات على نفسها"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).
وأعرب الوزير السوري عن استيائه من "الظروف السيئة التي يعانيها المهجرون من الأسر السورية في المخيمات خارج الحدود، في حين كانت سوريا تقدم مساعداتها ومعوناتها إلى جميع الذين لجأوا إليها (...) دون أن تقيم خيمة واحدة".
وأدى النزاع السوري المستمر منذ 22 شهراً إلى نزوح أكثر من 600 ألف شخص إلى الدول المجاورة لسوريا، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي تتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 1,1 مليون لاجىء في حزيران/يونيو المقبل إذا ما استمر النزاع.
كما ترجح المنظمة الدولية أن ثمة نحو أربعة ملايين شخص في سوريا في حاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة، بينهم قرابة مليونين نزحوا من منازلهم إلى مناطق أكثر أمناً.
كذلك، التقت أموس في العاصمة السورية وزير الخارجية وليد المعلم، ومن المقرر أن تلتقي أيضا منظمات أهلية غير حكومية، بحسب ما أفاد وكالة فرانس برس المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة خالد المصري.
وكانت الأمم المتحدة وجهت نداء في 2012 لجمع تبرعات للشعب السوري بقيمة 835 مليون دولار، لتعود وترفعها في كانون الأول/ديسمبر إلى مبلغ 1,5 مليار دولار لسنة 2013.
وخلال زيارتها الأخيرة إلى دمشق الشهر الماضي، قالت أموس إنها طلبت من الحكومة السورية السماح لعشر منظمات غير حكومية إضافية بالعمل في سوريا، بغرض توسعة قاعدة نشاطات الأمم المتحدة.
وكانت المنظمة الدولية قررت في الشهر نفسه تعليق تنقلاتها خارج دمشق وسحب موظفيها الدوليين غير الأساسيين من البلاد.
وتأتي زيارة أموس بعد تخصيص مبلغ 519 مليون دولار للداخل السوري ضمن خطة الاستجابة للمساعدات الإنسانية لسوريا التي أطلقتها الأمم المتحدة بتاريخ 19 كانون الأول الجاري، وقرارها التعامل مع حكومة النظام للإشراف على توزيعها، الأمر الذي أثار استياء المعارضة حول طريقة إدارة هذه المساعدات وحقيقة وصولها للمحتاجين الحقيقيين في الداخل السوري، و استهجانها لتمكين النظام من معالجة آثار حرب شنها هو نفسه على مدنيين توزعوا بين لاجئ وراء الحدود وداخلها أو شهيد و جريح ومعتقل.
و كان إعلام النظام إلى وقت غير بعيد لا يعترف بوجود أي حركة لجوء لمواطنين سوريين فروا من جرّاء العمليات العسكرية التي تخوضها قوات النظام في المدن والأحياء و البلدات السورية من شمالها إلى جنوبها، مستخدمة كل أنواع الأسلحة الثقيلة والطيران و الصواريخ و المدفعية.
زمان الوصل - وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية