حوّل النظام مؤخراً المركز الإعلامي للتدريب في كلية الإعلام بالمزة في دمشق إلى مقر للإخبارية السورية، وهي أحد القنوات الرسمية التي تروج للنظام وممارساته، ليحرم بذلك ما يقارب 1300 طالب في كلية الإعلام من استخدام المركز.
ويضم المركز الإعلامي للتدريب الذي تم إنشاءه لتدريب طلاب الكلية على المهارات الإعلامية قاعات إنترنيت واستديوهات إنتاج ومونتاج وتقديم، وغرف للإخراج الصحفي وكتبة.
وأشار أحد الناشطين لـ"زمان الوصل" إلى أن النظام يهدف من خلال هذه العملية إلى تحويل طلاب الكلية دروعاً بشرية للإخبارية، وبالتالي تعريض حياتهم للخطر، غير آبه بحرمانهم من أبسط حقوقهم باستخدام تلك القاعات، لافتاً أن الكلفة التقديرية لمبنى الإعلام وفق الأرقام الرسمية وصلت إلى حدود 470 مليون ل.س، في حين بلغت كلفة مركز التطوير والتجهيزات التقنية والاستديوهات إلى مايقارب 200 مليون ل.س.
وتابع الناشط أنه و بهذه العملية يعود طلاب الإعلام للدراسة النظرية فقط، كما اعتادت الكلية على تخريج كوادرها سابقاً، حيث حوّل قسم الإعلام إلى كلية منذ سنة فقط ، واعتمد مع هذا الإجراء على مبدأ التخصصات، وأشار الناشط إلى أن التخصصات التي تضمها الكلية اليوم هي: إذاعة وتلفزيون وعلاقات عامة وصحافة ونشر وإعلام الكتروني وإخراج صحفي.
مبيناً أنه وعلى مايبدو فإن كادر الإخبارية السورية وهي إحدى أبواق النظام التي استهدف مقرها مؤخراً في دروشا ووضعت علامات استفهام كثيرة حول هذا الاستهداف الذي نفذ فجراً حيث لم بتواجد وقتها صحفيين أو إعلاميين في المبنى هو أهم بالنسبة للنظام من طلاب كلية الإعلام.
نيرمين الخوري - دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية