أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صُنع في جمهورية الشبيحة...الخطف جهاراً نهارأ في قلب دمشق

ارتفعت خلال الأسابيع الماضية وتيرة أعمال الخطف في دمشق لتصل إلى مناطق حساسة في العاصمة وخاصة تلك المليئة بحواجز الشبيحة والجيش، ما زاد من نقمة السوريين على النظام الذي شكّل عن طريق أجهزته الأمنية مافيا منظمة تقوم بخطف الناس، وتدعي عند طلب الفدية من أهالي المخطوفين أنها تتبع لكتائب الجيش الحر.

"لماذا نتهم النظام" سؤال توجهنا به إلى أحد الناشطين في العاصمة، فيجيب مدافعاً بأن الأمر ليس مجرد إلقاء تهم دون دلائل مؤكداً أن الطريقة التي يتم فيها الخطف تثبت إثباتاً لاجدال فيه بأن النظام هو من يقوم بتلك العمليات على اعتبار أن المناطق التي يُخطف منها الشبان مؤخراً هي الساحات العامة.
و يدعم الناشط اتهاماته لرجال النظام بدليل آخر يتمثل باستخدام الخاطفين سيارات دون نمر، وهي كما يعلم جميع السوريين تتبع إلى الأفرع الأمنية، بالإضافة إلى أن أعمال الخطف باتت تجري في وضح النهار دون خجل أو خوف.

حدثَ في باب توما
منطقة باب توما بالتحديد شهدت في الآونة الأخيرة عدد عمليات خطف كانت إحداها في الساحة حيث روى أحد الشبان ماحدث مع صديقيه قائلاً: أوقف مجموعة من الرجال المسلحين صديقيّ وهما في ساحة باب توما، وطلبوا من أحد الشابين الترجل ومن الآخر التوجه لركن سيارته، وفعلاً حدث ذلك حيث ذهب الشاب لركن سيارته وعاد إليهم إلا أنه لم يجد الرجال أو حتى زميله الذي خطف، لافتاً أنه مرّ على هذه الحادثة نحو أسبوعين و حتى الآن لم يظهر الشاب المخطوف ولم يُعرف عنه شيء.

ومما يجعل من التهمة تتجه إلى عناصر الأمن - يضيف الشاب- هو أن الساحة تضم مخفراً للشرطة، وبالتالي لاتتجرأ "العصابات المسلحة" إن لم تكن مدعومة من النظام القيام بعمل أمام أعين شرطة المخفر بالإضافة إلى أن النظام بعد التفجير الذي استهدف الساحة منذ أشهر وضع حاجزاً من الشبيحة والجيش في الساحة تحت شعار "حماية الناس" إلا أن لعناصر هذا الحاجز على مايبدو وظيفة إضافية لم يعلن عنها النظام، "وهي خطف الناس وسرقتهم".

خطف من محله في عز الظهر
أ.د كان جالساً في محله كما يروي أخوه القصة فوصلت سيارة ( مفيمة)،كما يُقال باللغة الدارجة، وبدون نمر إلى المحل، وأرغموه أمام الناس على ركوب السيارة معهم على اعتبار أنهم عناصر أمن، وفي المساء ورد اتصال إلى ذويه من شخص أشار إلى أنه من الجيش الحر وطلبوا منهم فدية لإعادة المخطوف وقدرها 10 ملايين ل.س، وهو مبلغ لايملكه ذوو المخطوف طبعاً، كما تحدث أخوه، لافتاً إلى أن المتصل هددهم،إن لم يدفعوا المبلغ خلال فترة أسبوع لن يروا ابنهم من جديد، بل وبدؤوا بتأليف القصص بأن أمير الكتيبة أفتى بقتله إن لم يصلهم المبلغ.

حيلتهم هذه على أنهم من الجيش الحر لم تنطلِ على أهل المخطوف كما أوضح أخوه، الذي أشار إلى أن السيارة التي خطفت أ.د هي أمنية ولاشك في ذلك، هذا بالإضافة إلى أن المنطقة التي خطف منها أ.د مليئة بحواجز الأمن والشبيحة وبالتالي كيف وصلت سيارة بدون نمر إلى هذه المنطقة التي تعتبر في قلب العاصمة إن لم تكن تابعة للأمن والشبيحة أصلاً، وأكد أخو المخطوف بأن الشعب السوري يعلم جيداً أن عصابات الخطف والسرقة أسسها النظام لابتزاز الناس.

صُنع في جمهورية الشبيحة
وأشار ناشط في تعليق على الموضوع بأن النظام وعن طريق أحد أركانه وهو رامي مخلوف عمل ومنذ بداية الثورة السورية على نشر الفوضى في المناطق الثائرة ليلقي تهم تلك الأعمال على الثوار بداية، حيث وصفهم بالمندسين، ومن ثم على كتائب الجيش الحر، ويدلل الناشط على كلامه بأن رأس النظام قام بإصدار مجموعة من المراسيم التي عفى من خلالها عن المجرمين واللصوص ليتعاقد معهم بعد ذلك، و ليشكّلوا سويّة عصابات الإجرام والخطف و التشبيح التي تدرّ أموالاً طائلة عليهم.

وتابع الناشط أن وقاحة النظام وخاصة بعد أن شعر بأن زمام الأمور تفلت من يديه امتدت اليوم ليقدم على خطف الناس في وضح النهار، وحتى في المناطق التي تعتبر هادئة متبعاً أساليبه التي يحفظها السوريون عن ظهر قلب دون خجل أو حياء، وهو ما يشير إلى تخبط هذا النظام ووصول وحشيته إلى أقصى الدرجات.

نيرمين الخوري - دمشق - زمان الوصل
(89)    هل أعجبتك المقالة (74)

سوري

2013-01-03

يعني الجيش الحر عم يهاجم الوية وتفجير الأركان والتصريحات انو استهدف القصر الجمهوري والمطارات واخر شي طلع خايف من المخفر بباب توما ؟؟؟؟؟؟؟؟ كتير هيك يازمان الوصل عقلنا ما بيتحمل.


2013-01-03

عن جد.


2013-01-03

اف .


د حسين صباغ

2013-01-03

يعني بدكم تغهمونا انه بهل الوقت هاد يلي ماحدا بيسترجي يمشي 100 متلر بحيه فكيف اذا بينتقل من حي لاخر او خارج المنطقه بسياره مفيمه وبدون تمر وكل هل الحواجزب يمر عليها بسهوله وبيسر بدون نمر ومعه شخص مخطوف بالسياره ومابيكون من الامن !!!! هذا هو التمساح يلي بيطير لا يمكن فيل بيطير يعني كل السوريين بيعرفوها بس ماحدا بيسترجي يفتح تمه لانه جزائه الموت حتما.


التعليقات (4)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي