*كل أربعاء... طاهية دمشق

نقل صديقي الدرعاوي المقولة الشهيرة"لا يحكم العراق إلا طاغية، و لايحكم دمشق إلا داهية" فقلت له عذراً..... "لكل زمان دولة ورجال" و لكل دولة مقولة و طغاة ودهاة، فالقول الذي يصلح ل"حلاق بغداد" كطاغية لم يختلف عمن سبقه سوى أنه سلّم مجاديف سفينة الرافدين لأيدٍ إيرانية غير أمينة -ذلك القول- قد ينطبق أيضاً على حاكم دمشق من ناحية الإبحار مع تيار "الخليج الفارسي"، إلا أن ما يميّز الرجل الممانع القابع في عاصمة بني أميّة، أنه جمع بين "الطاغية" و "الداهية"، فصار "الطاهية" الذي يقدم في كل يوم طبقاً كامل الدم لعالم لا يرى في ذلك الطبق أكثر من مقبلات تمهّد للوجبة الرئيسية من الكيماويات التي لا تبقي و لا تذرّ!
أبو حسين أوباما ينقل تحذيرات العم سام من الغازات السامة، و كلينتون تهدد بالويلات الأمريكية المتحدة، فرنسا تحذر، ألمانيا تندد، روسيا تشدد و تتشدد، إيران تردد موالها بالدفاع عن "سوريا الأسد"، و بان كيمون ظهر و بان وعليه الأمان ليعلن إصابته بمتلازمة لقلوق القلق المزمن من أعمال العنف المتصاعد"من الطرفين"، فتقرر الأمم غير المتحدة سحب بعض موظفيها تاركة للسوريين حرية الموت قصفاً أو جوعاً أو برداً و "هاي هيّ الحرية اللي بدكن ياها يا عراعير".
عاصي بن الميماس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية