ابتلى العالم باختراع السيد الفريد نوبل متفجرات (ت- ن – ت)، فاختار بيت نوبل أن يكفروا عن خطيئة ابنهم البار الضار بأن يخصصوا جوائز سنوية للمبدعين في مجالات عديدة منها الأدب و الكيمياء و الاقتصاد و الأهم من
ذلك كله جائزة نوبل للسلام الذي طالما انتٌهك عرضه بسلاح نوبل آنف الإختراع.
و من عجائب التاريخ أن بيت نوبل قرروا منح جائزة السلام تحديداً لأحد رموز الحرب و الدمار الصهيوني شيمعون بيريز – يا سلام - ربما تقديراً لما فعله جيشه في قانا و أخواتها بعد رمي القنابل العنقودية خلال (عناقيد الغضب) في نيسان 1996.
و ها هي القنابل العنقودية تتدلى من جديد و كلٌ يدلي بحديثه و لكن هذه المرة مصدرها السماء السورية و مصبها جزء من ترابها الوطني، إلا إذا كانت نتائج اختبارات وتحاليل ذلك التراب أثبتت عدم وطنيته وبالتالي تحليل تدميره و كل من و ما فوقه من بشر وحجر وشجر !
و بعيداً عن مساجلات عناقيد الغضب و القنابل العنقودية التي تقتل العرب سواء في سوريا أو لبنان، هناك على الأراضي السورية أفضل من يستثمر اختراع ابن نوبل بالتحديد و بأسلوب جديد .
مع استخدام البراميل النوبلية المحشوة بمئات الكيلو غرامات من (ت- ن –ت) تزداد مهمة التكفير عن الخطيئة تعقيداً أكثر و أكثر .
وإذا كان بيريز استحق جائزة السلام بعد قنابل عنقودية في جنوب لبنان هل سنرى من يستحقها من رماة البراميل المتفجرة على حمص وأخواتها ؟ !
عاصي بن الميماس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية