أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الانتماء للأسماء وقادة الكتائب... وليد الفارس

مقاتل من الجيش الحر - ارشيف


في جلسة لعدد من قادة الكتائب كان النقاش يدور حول وحدة القرار وتناول الجميع قضية الدعم وكيف أنهم مضطرون للقبول بالدعم من داعمين لايتناسبون مع تيارهم الفكري بسبب حاجتهم للعتاد والذخيرة ومصاريف المقاتلين, طال الحديث حول الموضوع وتكلم الجميع عن الوضع الراهن وربطه بقضية تمويل الكتائب ودعم المقاتلين

فاجأ أحد قادة الكتائب الجميع بضحكات عالية ليشير إلى طاولة الاجتماع ولافتات الأسماء أمام الكراسي فقال : أنظروا .... نحن لا ننتمي إلى هذه الأسماء نجلس هنا ونترك الطاولة مع أسمائها وكراسيها بعيدة عنا وكأننا لا ننتمي إلى تلك الأسماء.

أسماء الكتائب والمجالس أغلبها ردات فعل على حالة الاختفاء الجمعي التي عاشها المجتمع السوري في مرحلة الظلم خلال سنوات ماقبل الثورة .
تعدد هذه الأسماء جعلها مصباً لدعم المؤسسات والأفراد ، بعض هذه المؤسسات أو الأفراد قد يحاول استمالة هذه الكتائب أو المجالس نحو التيار الفكري أو السياسي الذي يتبعه .

الحقيقة أن الجميع ينتمي إلى الشارع الثوري, والشارع لا يعرف لوناً ولا منهجاً فكرياً واحداً, بل هو حتى ليس مزيجاً من تيارات فكرية متعددة كما يدعي البعض . 
الشارع يحتوي على ممثلين لتيارات فكرية وإيديلويجية ومناهج سياسية وهذه المناهج والتيارات تشبه كثيراً الأمواج التي تعطي للبحر صفته الحركية ولكنها لا تصبغ البحر الذي تسير فيه مهما كان حجمها. 
الشارع بسيط و واع وفطرته سليمة وغير مصبوغ بتيار محدد .

الثائرون عموماً لا ينتمون إلى الأسماء التي يضعونها أو الهيئات التي يشكلونها, المؤسسات الجمعية الراهنة أغلبها مؤسسات مؤقتة لكونها نشأت كردة فعل على الحرمان السابق أو بسبب انتمائها أو دعمها من جهات فكرية معينة, قليل من هذه المؤسسات هو من يكتب له النجاح وهذا القليل هو غالباً من اعتمد على الجمع الثوري وليس الجمع الفكري.

زمان الوصل
(95)    هل أعجبتك المقالة (99)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي