قد يقول قائل إن الحديث عن الآثار في زمن أصبحت فيه الحياة الآدمية في خطر، لهو ضرب من الجنون, وتخصيص جزء من وقت الثورة لهذا الأمر هو خيانة لدماء شهداء الحريّة والكرامة, قد تكون الأولويّة لضحايا هذه الثورة، وهذا صحيح لكنّ المحافظة على الإرث الإنساني الذي تركه الآباء والأجداد وتوثيق ما يتعرَّض له هذا الإرث من جرائم، هو حماية للهوية الجماعية والفردية لأي مجتمع من الاندثار، وتأكيد على ارتباط هذه الهوية بهذه الأماكن.
وفي هذا المجال ظهرت على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صفحات تختصّ بإحصاء المواقع والمعالم الأثرية والتراثية التي تعرَّضت لأضرار نتيجة العنف في سوريا، منها صفحة اهتمت بتوثيق الأضرار التي لحقت بمدينة حمص القديمة, المحاصرة منذ فترة طويلة والتي تُدكّ يومياً وعلى مدار الساعة براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، مما أدّى إلى حدوث أضرار هائلة في البنية التحتية للمدينة القديمة وتعرُّض الأماكن الأثرية فيها إلى أضرار مختلفة ومتفاوتة، وتحمل الصفحة اسم "توثيق آثار حمص المدمرة" ورابطها
https://www.facebook.com/Archaeological.Sites.of.Homs
https://www.facebook.com/Archaeological.Sites.of.Homs
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية